كان يعتقد أنه يعرف ما الذي يدمر أي زواج، حتى عرف أسوأ عدو على الإطلاق !

0

تزوج ديريك هارفي صديقته المفضلة تيسا، وأنجبا ابنة رائعة اسمياها جورناي. سُئل الرجل عن أكبر اسباب الطلاق وأدرك عندها أهمية الأمر.
“بما أنني انتسبت إلى دورة تحضير ما قبل العرس، اعتقدت أنني خبير في الزواج. رفعت يدي بسرعة كي أجيب على السؤال، وقلت :”الجنس، المال وعدم التواصل!”…ثم نظرت إلى امرأتي الجالسة بجانبي وابتسمت. كان هذا سهلاً جداً.
“خطأ”، أعلن المحاضر. “إنها عوارض المشكلة الحقيقية”.

“لم أتلق فقط درساً في الإذلال الفوري، لكن ما تبع هذا غيّر حياتي. كنت على وشك أن أتلقى أفضل نصيحة في الزواج يمكن لي، أنا الشاب المزهو المتزوج حديثاً، أن أتلقاها”.
“السبب الذي يجعل الزواج ينتهي بالطلاق ناتج عن شيء واحد…التوقعات غير الملباة. لم يستطع دماغي كشاب متزوج حديثاً أن يفهم هذه الظاهرة. لم أتذكر كثيراً ما قيل بعدها. كنت مشغولاً بالتفكير بتوقعاتي التي لم تلبى بعد شهر واحد فقط من الزواج”.

“بعد انقضاء ست سنوات على هذه المحاضرة، شاهدت الألم والإحباط اللذان يتولدان عن التوقعات غير الملباة، ليس فقط في الزواج، ولكن في كل العلاقات. إنها السم المميت الذي يصيب القلب ويؤدي إلى الخراب والويلات في العلاقات.أنا رجل ذو عقلية رياضية (من رياضيات). أحب المعادلات. أعشق اللعب مع الأرقام وأقدّر كثيراً الجبر والحساب اللذان تعلمتهما في المدرسة (مع أنني لست قادراً حالياً على القيام بهما حتى لو كانت حياتي تتعلق بهما). لذلك وضعت هذه المعادلة :
التوقعات – وعي اللحظة الحاضرة = الإحباط”
“المشكلة أننا في الحياة، كلنا لدينا غالباً توقعات لم نستطع تلبيتها، ونحن غالباً ما نكون محبطين بسبب هذا. ولكن هذا يجب أن لا يكون موجوداً. إليكم الحل : اتركوا ملاحظتكم لما يحدث تحتل مرتبة أعلى من توقعاتكم. بتعبير آخر، اتبعوا الحركة. البعض سيقول إنه ليس لديه توقعات أبداً. لكنني لن أذهب بعيداً لهذه الدرجة. أعتقد أن التوقعات السليمة والواقعية التي نتشاركها هي توقعات مفيدة. إنها أهداف، مثاليات علينا بلوغها”.

“لكن عندما تصلون إلى لحظة تجدون فيها أن توقعاتكم لم تلبى، ركزوا على وعي ما حولكم. تخلوا عن توقعاتكم منذ اللحظة والجأوا إلى الواقعية. هل تعبتم من الإحباط ؟ إذن ضعوا جانباً توقعاتكم التي لم تلبى وواجهوا الواقع. ثم، بعد مواجهة الحقيقة، ناقشوا ما الذي تنتظرونه ولماذا، مع الشخص المعني”.

اترك رد