قال هؤلاء الأهل وداعاً لابنتهم التي تحتضر، ولكنها قالت 6 كلمات غريبة…

0

اللوكيميا أو سرطان الدم هو نوع من السرطان يتميز بتكاثر غير طبيعي للخلايا الدموية الموجودة في النخاع العظمي. هذه الخلايا غير الطبيعية تتكاثر وتمنع الخلايا الطبيعية من ممارسة عملها بشكل عادي. وهذا المرض يصيب الأولاد كما الكبار. إنها حالة الصغيرة آبي فيركو التي اكتشفت إصابتها باللوكيميا في عمر 4 سنوات.

اكتشفوا القصة المدهشة لهذه الطفلة الصغيرة على فراش الموت.
الطفلة المعجزة

تم اكتشاف نوع خطر من اللوكيميا عند آبي فيركو وهي بعمر 4 سنوات، وفقد الأطباء الأمل في شفائها معتبرين أن احتمال بقائها على قيد الحياة لا يتجاوز 20%. عندما علم أهلها أن ملاكهم الصغير قد يرحل في أي لحظة، أصيبوا بالصدمة والتعاسة.

طوال أشهر، كان على آبي أن تحارب المرض وتتلقى علاجات قوية ومؤلمة جداً. كانت عائلتها دائماً إلى جانبها تدعمها وتخفف عنها. كانت محاطة بالحب والفرح اللذان ساعداها على تحمّل مرضها وأوجاعها.

لم تكن عائلتها الصغرى أو الكبرى قادرة على ترك المستشفى عندما كانت آبي تتلقى سلسلة من العلاجات التي تتضمن زرع النخاع العظمي، العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي. ولكن أهلها، الحزانى والتعساء، لم يكونوا قادرين على فعل أي شيء للتخفيف من ألم ومعاناة ابنتهم الصغيرة. كل ما كانوا يستطيعون فعله هو أن ينظروا إليها وهي تكافح ويحاولوا تشجيعها عن طريق منحها كل الحب.

بعد سنتين، بدا أن آبي شفيت وتجاوزت كل الصعوبات وأن هذا الكابوس انتهى. فعادت إلى المدرسة، وكانت تتسلى مع رفاقها وكل شيء يسير على ما يرام. لكن المرض كان دائماً بالمرصاد. بعد سنة، تدهورت حالة آبي الصحية. لم تعد تستطيع الحركة، لم تعد تمشي وكانت كل حركة تؤلمها.

أجريت لها زراعة لنخاع العظم، ولكن جسم آبي لم يتقبلها ورفض الأنسجة الغريبة وبدأت حالتها تسوء أكثر. أصيبت آبي أيضاً بفشل كلوي وتحضر أهلها لوداعها الوداع الأخير. لم تكن آبي تنام إلا ساعة في اليوم بسبب قوة أوجاعها وشراستها. نصح الأطباء الأهل أن يحضّروا لجنازة صغيرتهم، وقرر هؤلاء أن يتكلموا مع أخوات آبي من أجل تحضيرهن نفسياً لموتها.

اجتمع جدا الطفلة وكذلك كل الأصدقاء حولها من أجل أن يروها لآخر مرة ويعيشوا هذه اللحظات الأخيرة معها.
فُصلت أجهزة غسيل الكلى عن جسم آبي ونُقلت إلى بيتها. أخبر الأطباء أهلها أن الصغيرة ستفارق الحياة ربما في خلال الساعات ال 48 القادمة. لذلك ركزت العائلة، بقلب مكسور، على تحضيرات الجنازة لابنتهم الغالية. اختاروا معاً التابوت والموسيقى. وذات يوم، اغمضت آبي عينيها وبقيت بلا حركة بضع دقائق. وبينما اعتقدت كل العائلة ان اللحظة قد حانت، استيقظت الصغيرة وقالت لأهلها :”لديّ بعد الكثير من الأشياء لأعيشها”.

لا الأطباء ولا أفراد العائلة تخيلوا ما حدث بعدها. بدأت آبي باستعادة قواها شيئاً فشيئاً وكافحت عدة أشهر حتى استطاعت أن تمشي من جديد. أعلن الأطباء أنه لا يوجد أي تفسير طبي لحالتها. يقول الدكتور جاكوب ويسلر، اختصاصي الدم وأورام الأطفال :” كانت آبي مريضة جداً، جسمها كان يموت ببطء وأعضاؤها لم تعد تعمل كما يجب، وكل تدخل طبي كان يفاقم حالتها. الآن، تتقلب حالتها صعوداً وهبوطاً، لكنها إذا واصلت بهذه السرعة، ستجعلنا كلنا نبدو حمقى. آبي الآن هي التي تقرر مصيرها بشكل كامل”.

آبي الآن في طور الشفاء. مع أن التشخيص يبقى غير مؤكد، لكن عائلتها يملؤها الأمل وتتمتع بكل لحظة في صحبتها.

هذه القصة هي الإثبات الحي على أن الفكر له دور مهم جداً في تحسين الحالة الجسدية عند الإصابة بمرض. هذه الطفلة قررت أنها تريد أن تعيش بعد وجسمها أطاع إرادتها.

اترك رد