لاحظ الأطباء أمرًا غريبًا في التصوير بالأشعّة الصوتية. ولكن الأم رفضت أن تأخذ برأيهم…

0
إن تلك اللحظات الصغيرة وتلك المعجزات التي تحصل من وقت إلى آخر هي التي تعطي قيمة للحياة.
على الرغم من أن هذا الأمر يبدو غير مهمّ إلا أن ابتسامة طفل كان على شفير الموت سرعان ما يمكنها أن تصبح ذكرى للأهل لا تُنسى تمنحهم السعادة بقيّة حياتهم.

كادت ديلاني سكيّ الصغيرة أن تفقد الحياة قبل أن تتسنّى لها الفرصة كي تبدأ حياتها. ولكن بفضل حب والدَيها تمكّنت من تخطّي هذه المحنة. هذه الطفلة الصغيرة هي مصدر إلهام لآلاف الأشخاص من خلال كتاب اسمه saving delaney موجّه لكلّ الذين يحتاجون إلى القليل من المساعدة الروحيّة.

قصّة ديلاني مليئة بالعواقب والحواجز ولكن إلى حد الآن ما من شيء يبدو مستحيلًا بالنسبة إلى هذه الفتاة البالغة سنتين ونصف من العمر. تحدّت هذه الطفلة كل الإحصاءات وتشخيصات الأطباء مرارًا وتكرارًا وإذا قرأتم قصّتها المدهشة أدناه ستلاحظون أنها تتمتّع بالقدرة على القيام بأمور كبيرة في حياتها.

لحسن الحظ مُنِحَت فرصة ثانية…

أندريا أوت-دال هي أم سعيدة جدًا. ولكن عندما اكتشفت أن أحد أصدقاء العائلة يعاني من مشكلة في إنجاب الأطفال اقترحت أن تكون أمًا بديلة لهذه العائلة.

ليس هذا كل ما في الأمر. إنها قصّة لا تُصَدَق. فالحمل بطفل شخص آخر لمدّة 9 أشهر ليس بعمل سهل واقتراح هذا الأمر على صديق هو عمل فيه تضحية ويدلّ على شخصيّة أندريا غير الأنانية.

فرحت العائلة كثيراً عندما حملت أندريا. استغرق الأمر وقتًا أطول بكثير مما توقّع الكل ولكنه حصل في النهاية. وكان الكل متحمّسًا جدًا!

ولكن سرعان ما لاحظ الأطبّاء أمرًا غريبًا في التصوير بالأشعّة الصوتية. وبعد أبحاث معمّقة والتدقيق مرّتين وبعد أن طلبوا نصيحة مستشار في علم الوراثة فهموا لماذا حيّرتهم الصورة بالأشعّة الصوتية.

كانت الطفلة مصابة ب متلازمة داون (التخلف العقلي) وهناك احتمال كبير أن تكون عمياء أو صمّاء ومصابة بتوحّد شديد. ولم يكن الأطباء متأكدين من أنها ستعيش.

وفجأة لم يعد الوالدَين اللذان تحمل أندريا طفلهما متحمّسين للطفل القادم. قالا لها إنهما لم يعودا مكترثَين بالطفل وطلبا منها أن تجهض.

بعد التفكير مليًا أدركت أندريا أن عليها أن تقوم بما تراه صائبًا وأن عليها أن تحتفظ بهذا الطفل وتربّيه كطفلها.
تعرّفوا إلى ديلاني. كانت أيامها الأولى على الأرض مليئة بالأنابيب والندوب والشاشات والإرتباك. في البدء بدا أن هذا الملاك الصغير لن ينجو ولكن ديلاني كانت محاربة طوال حياتها.

فقبل أن تولَد كانت مُحارَبة من أجل أن تعيش فلم تخِفها معركة إضافيّة يوم ولادتها.
بعد عدّة عمليات جراحية أعلم الأطباء أمها أنها بحاجة إلى 10 أيام قبل أن تتمكّن من العودة إلى المنزل. لم يكن عمر ديلاني سوى 5 أيام!

هذه الصورة ستكون صورتنا المفضّلة. يبدو أن هذه الطفلة المولودة حديثًا تطمئن أمها معلِمة إياها أنها اتخذت القرار الصائب.

“كل شيء على ما يرام يا أمي. أنا أتدبّر أمري!”

منذاك أثبتت ديلاني أن المشكّكين كانوا مخطئين. هذه الطفلة الصغيرة ليست رائعة وحسب بل كبرت بوتيرة طبيعية بالكامل.

بل تخطّت الأطفال “الطبيعيّين” في بعض المراحل الأساسية في الحياة! وتقدّر ديلاني وجودها مع إخوتها الكبار. تحب القراءة واللعب وإمضاء الأوقات الممتعة مع العائلة!

وتحبّ أيضًا أكثر من أي شيء إمضاء الوقت مع أمها في الخارج. من الصعب تصديق أن هذه الطفلة كادت ألا تكون فيما بيننا اليوم!

تسنّت لها الفرصة مؤخّرًا كي تذهب لزيارة عالم ديزني. وطبعًا أزعجت أختها الكبرى بإيقاظها باكرًا لبدء هذا اليوم المليئ بالفرح.

يقوم الكثير من الأهل الذي يكتشفون أن طفلهم مصاب بمتلازمة داون بإنهاء الحمل. لحسن الحظ أثبتت ديلاني للعالم ليس لأنها “مختلفة” قليلًا عن الآخرين فهي لا تستحقّ فرصة حقيقيّة في الحياة.

هنا تأخذ قيلولة مع أبيها الرائع!

إنها ليست “طفلة مصابة بمتلازمة داون”. إنها الطفلة الرائعة المصابة بمتلازمة داون.
مع هذه الأسرة الرائعة المحيطة بها يبدو أن هذه الطفلة الصغيرة قادرة على عيش حياة ممتعة.

كانت الإحصاءات والتقارير الطبية في غير مصلحة هذا الملاك لفترة طويلة جدًا ولكن هناك أمر ما يقول لنا إنه من خلال الكثير من الحب والمثابرة ستكبر هذه الطفلة وتصبح إنسانًا رائعًا!

شاركوا هذه القصّة الرائعة إذا كنتم تظنون أن ديلاني شخص رائع!
اترك رد