تواصلوا مع طفلكم الداخلي…بيده مفتاح الحل لمشاكلكم !

نظرية الطفل الداخلي هي نظرية غامضة أحياناً بالنسبة لمن يتطرق للموضوع.

لا نعرف دائماً عن ماذا نتكلم عندما نذكر هذا الولد.

لكنها وسيلة تطور شخصية قوية جداً، فإعادة الاتصال مع طفلكم الداخلي يمنحكم حلولاً كنتم تبحثون عنها أحياناً منذ زمن طويل وغالباً في خارج أنفسكم.

عندما نتكلم عن الأطفال، تصبح نظرتنا أرقّ، طريقتنا في التواصل والتعاطف الذي نحمله يستيقظ، نصبح أكثر تيقظاً.

الكلام عن الطفل يوقظ الحنان.

لكن من هو هذا الطفل الداخلي، أين هو ولماذا من المفيد أن نتوجه للقاء به ؟

  • حياة داخلية
  • الكلام عن الطفل الداخلي هو الكلام عن ما يجري في داخل كل منا.
  • هذه الحياة الداخلية، الغنية إذا تركناها تعبّر عن نفسها.
  • إنه باب الدخول للتعبير عن الإبداع.
  • لننظر إلى الولد عندما يكون صغيراً : إنه لا يهتم لشيء (أو لا شيء كبيراً).
  • هدفه الوحيد في الحياة هو اللعب، الفرح، عدم الهمّ، والاستجابة لحاجاته الغريزية.
الطفل الداخلي ليس الطفل الذي كناه، إنه الطفل الحالي الذي يعيش فينا، إنه جانبنا العاطفي.
  • إنه حاضر معنا، نحمله كلنا كباراً، لكننا لا نصغي إليه.
  • لا نعود نصغي إليه، بما أننا نعتبر غالباً أن كوننا كباراً يعني أن نكون “جديين”. ولهذا يجب أن لا نصغي.
  • لا نعود نصغي إليه، بما أننا نعتبر غالباً أن كوننا كباراً يعني أن نكون “جديين”. ولهذا يجب أن لا نصغي.
  • نظن أن الإصغاء إليه يعني أن تفلت زمام أمورنا من أيدينا، وربما أن نفقد التحكم في أنفسنا أيضاً.
  • حتى لو قررنا أن لا نصغي إلى نداءات أو صرخات الطفل الداخلي، فهو هنا رغم كل شيء؛ إنه يصرخ محتجاً أحياناً لكننا نتجاهله.
  • حتى ينطفئ صوته فيعبّر الجسم عن نفسه بطريقته لكي نسمعه.

 نعرف أن هناك شيء ليس على ما يرام في العمق، ولكننا لا ننظر. لا نلتفت إلى ما يمكن أن يؤذينا في النهاية. لأننا لا نريد أن نعاني أكثر…

لقد عانينا إلى حد أننا لم نعد نريد أن نفتح هذه الجروح التي تعيد تذكيرنا بهذه الذكريات القديمة. .

وماذا لو قلت لكم إن الطفل الداخلي لا يطلب إلا شيئاً واحداً…

الطفل الداخلي هو دائرتنا العاطفية، التي نعيشها داخلياً، الني نعبّر عنها أحياناً، التي تغمرنا أيضاً وتنغص حياتنا. وهي تلطخ تجاربنا أو تهيمن عليها بطاقتها الثقيلة. لكنه أيضاً هو هذا الفرح فينا، ذلك الذي يطلق ذبذباته في حياتنا أحياناً في مواجهة المخاوف التي تحتل كل المساحة.

  • إنه الحماس الذي يتفجر عندما نتبنى نظرة طفل.
  • إنه الشغف الذي يحركنا عندما يتغذى طفلنا الداخلي مما يحب.
  • إنه الامتنان للحياة على التجارب السعيدة…
  • الطفل الداخلي لا يطلب إلا شيئاً واحداً في الواقع. شيئاً واحداً يريده كل كائن بشري.
  • شيئاً واحداً يحبه أكثر من كل شيء.
  • يعلنه بقوة وبصوت عالٍ. وأحياناً بشكل أخرق.
  • إنه الإصغاء. فقط الإصغاء.
  • هل تصغون إلى طفلكم الداخلي ؟
  • هل تصغون إلى مشاعركم عندما تطفو إلى السطح ؟

نجيب غالباً ب “لا”، لأن هذا قد يؤلمنا. وأنا أفهم الأمر. ولكن عندما نمتلك الأدوات اللازمة، لن نعود نعاني…عندما نعي أنه بحاجة إلى مساحة، أنه بحاجة لنا، نخصص له وقتاً.

لكن ما هي حاجات الطفل، أي طفل ؟

  • ما الذي يطلبه طفلكم الداخلي ؟ ما الذي يحتاجه ؟
  • اطرحوا السؤال على أنفسكم واصغوا فقط للحظة.
  • ما الذي تحتاجونه الآن ؟
  • نخشى من المشاعر غالباً بينما هي ليست سوى حمولات من الطاقة. المشاعر ترتبط مباشرة بالذكريات التي تتم المحافظة عليها، إعادة إحيائها وتضخيمها مع الزمن.
  • وهذا يترتب عليه الكثير من الأمور.

لأنه عندما نكون أولاداً، نرى الأشياء أكبر، أضخم…تحافظ نظرة الشخص البالغ اليوم على نفس المشاعر العاطفية كما أحس بها الطفل.

لماذا عليكم أن تلتقوا بطفلكم الداخلي ؟

  • اللقاء مع الطفل الداخلي لا يعني الذهاب بحثاً عن قصص حيث لا يوجد هناك أي شيء.
  • إنه لا يعني أيضاً أن نرغب في المعاناة، ولا أن نسترجع الماضي.
  • لا.
  • إنه أكثر من هذا !
  • إنه شفاء الشخص البالغ الذي نحن عليه اليوم، وأن لا نعود للمعاناة إلى الأبد بسبب المشاعر المبرمجة في الجسم.
  • يحفظ الجسم البصمات المادية، ولكنه يحفظ أيضاً البصمات العاطفية. كل شيء مسجل في الجسم.
  • والمشاعر تتكلم من خلال الطفل الداخلي الذي يطلب فقط أن نصغي إليه.
  • ثم أن نشفيه.

لدينا كلنا هذه القدرة على الإصغاء. يكفي فقط أن نخصص القليل من الوقت لطفلنا الداخلي، كما نفعل مع طفلنا الفعلي. لدينا القدرة على أن نشفيه، على ان نضمد جراحه، على أن نجعله يشعر بالأمان…

إنه شيء فطري.

ما الحاجة إلى إعادة التواصل مع طفلنا الداخلي ؟

عندما نتعلم الإصغاء إلى طفلنا الداخلي، فهناك بعض الجوانب من شخصيتنا تنمو تلقائياً :

  • تتطور لدينا قدراتنا على التلقي : من أنفسنا، من مشاعرنا، من حاجاتنا
  • ينفتح فكرنا على الإبداع، وينمو بشكل عظيم
  • نبني علاقة داخلية دائمة، طريقاً نحو الإصغاء إلى الذات، إلى الروح، إلى حدسنا من أجل القيام بالاختيارات الصائبة
  • نتواصل بسهولة مع أنفسنا لكي نستجيب لحاجاتها، وهذا أمر أساسي للازدهار في الحياة المهنية والشخصية
  • نتواصل مع قدرتنا على الشفاء، تلك التي نمتلكها كلنا، ويصبح قرار صحتنا بأيدينا
  • ونسلك الطريق نحو حب النفس، وهو الجانب الذي ينقصنا نقصاً فادحاً !
  • التواصل مع الطفل الداخلي يساعدنا في تطوير علاقة عميقة مع أنفسنا، وفهم نزاعاتنا الداخلية لنستطيع تجاوزها والشفاء منها.

نتواصل مع إبداعنا الذي تركناه جانباً.

اللقاء مع الطفل الداخلي هو أيضاً الخطوة الأول نحو حب الذات…

أليست هذه مهمتنا الروحية ؟

التعليقات مغلقة.