أظهروا حبكم لأولادكم كي تصبح شخصيتهم أقوى

0

الحياة تسير بسرعة، وأحيانًا بسرعة كبيرة جدًا جدًا. بعد السباق المجنون للذهاب إلى العمل في الصباح والمساء المليء بالواجبات المدرسيّة والإستحمام والأعمال المنزليّة والنشاطات اللامدرسية ماذا يتبقّى لنا من الوقت لكي نستمتع بأبوّتنا ونعبّر عن كلّ الحب الذي نكنّه لكلّ ولد من أولادنا؟

نداعب الأطفال الصغار بعفويّة أكثر. ولكن أحيانًا، بينما أولادنا يكبرون، تخفّ علامات الحبّ حتى أننا ننسى أن نذكّرهم كم نحبّهم. وقد يشكّ الأولاد بحبّ أهلهم وتقبّلهم غير المشروط. بما أننا نغضب أحيانًا وبما أننا نوبّخهم باستمرار ونفرض عليهم الحصول على نتائج وبما أننا نسأم ونرفع صوتنا عندما نوجّه إليهم الملاحظات بسبب سوء تصرّفاتهم

وبما أننا نظهِر لهم أحيانًا أننا مخذولون بل محبَطون بسبب سلوكهم، قد يتطوّر عند بعض الأولاد شعور بأنهم يشكّلون حِملًا ثقيلًا على أهلهم المرهقين.

قوموا بالاختبار: طوال أسبوع كامل كلّما أظهرتم لأولادكم شعورًا بالرفض وكلّما تدخّلتم أو وجّهتم ملاحظة دوّنوا علامة على ورقة. ثم كلّما تفاعلتم بشكل إيجابي مع ابنكم أكان ذلك من خلال نكتة أو ابتسامة أو لمسة حنونة أو لحظة رائعة تمضونها معًا، ارسموا نجمة على الورقة.

ماذا تلاحظون؟ هل توبّخون الأولاد أكثر مما توزّعون لهم علامات الموافقة؟ ما هي نسبة حبّكم مقارنة مع تدخّلاتكم؟ للأسف غالبًا ما نركز اهتمامنا بشكل تلقائي على ما يغيظنا وعلى التصرّفات التي يجب أن يغيّروها. إذًا يجب أن نقيم التوازن باستمرار وأن ندرك كلّ ما نحبّه فيهم وأن نُظهِر لهم بشتّى الطرق أنهم بالنسبة إلينا هديّة من السماء.

إذا أعجبتكم هذه المقالة ، لا تترددوا في مشاركتها مع أقاربكم وأصدقائكم. شكراً لكم !

اترك رد