مفتاح التطور عند أولادنا هو الوعي العاطفي. كيف ننميه ؟

0

يرتكز تطور الوعي العاطفي عند الولد على أسس تساعده في اكتشاف استراتيجيات ناجحة لإدارة انفعالاته. الوعي العاطفي الضعيف يقود إلى عدم القدرة على التكيف، وبالتالي إلى قدرة محدودة على حل المشاكل.

تتطور قدرة الوعي العاطفي مع تطور الولد، انطلاقاً من المشاعر بشكل إجمالي، وصولاً إلى تجارب عاطفية مميزة ومعقدة.

بهذا المعنى، تطوير هذه المهارة الأساسية يتضمن جوانب لها علاقة بالانتباه والتيقظ وجوانب لها علاقة بالسلوك، لا نستطيع تجنبها. لنشاهد هذا بالتفصيل :

  • الجوانب التي لها علاقة بالتنبه تفيد في تمييز العواطف، في تحديد ما يسببها، وحتى في تحديد المشاعر الجسدية التي هي جزء من التجربة العاطفية (مثلاً، إحساس بالتوتر في منطقة البطن)
  • الجوانب التي لها علاقة بالسلوك، ضرورية لاكتشاف التجارب والتعابير العاطفية التي تحدث عند الولد، وأيضاً عند الآخرين.

هكذا، في خلال نمو الولد، يعي كيف يلعب الوعي العاطفي دوراً حاسماً في بعض المراحل المفصلية من حياته (ظهور الروابط العاطفية، تطور الوعي الاجتماعي، تطور الهوية، الخ).

  • من 0 إلى 2 سنة : الأطفال قادرون على أن يعيروا أهمية لانفعالات الآخرين ويتفاعلوا معها. إذا رأوا شخصاً يبتسم، ينظرون إليه بإلحاح أكثر. في المقابل، إذا رأوا شخصاً حزيناً، ينظرون إليه أكثر، ويميلون للتعبير عن الحزن بدورهم. هذه النوع من التواصل يشجع ظهور الروابط العاطفية.
  • من 2 إلى 5 سنوات : يتعلم الأولاد كيف يميزون العواطف الأساسية مثل الحزن، الغضب أو الخوف، وأيضاً كيف يعبّرون عنها لفظياً. هذا يشجع تطور قدرتهم على النظر إلى الآخر وفهمه.
  • من 6 إلى 12 سنة : في هذه المرحلة من العمر، يجب أن يتعلم الأولاد تحليل مشاعرهم الخاصة ويعوا، بشكل أفضل، الأحاسيس الجسدية التي تصاحب الانفعالات التي يشعرون بها. هذا يساهم في تطور هويتهم.

إذا وجدتم هذه المقالة من التربية الذكية مفيدة، نرجو منكم أن تشاركوها مع غيركم من الآباء والأمهات.

اترك رد