كيف نوقظ الفضول العلمي لدى أولادنا؟

0

لماذا من المهم أن نوقظ الفضول العلمي لدى الأولاد؟
يعشق الأولاد العلوم. ويحبّون فهم كل شيء، وهم شديدو الفضول. ونعني بالعلوم كل ما يحيط بنا.
إن إثارة إهتمام الأولاد بالعلوم وإيقاظ فضولهم العلمي ، تعني الإهتمام بكل ما يحيط بنا. لذلك عليكم أن تقدّموا لهم الأنشطة الجميلة والمسلّية والترفيهيّة.

ولكن ماذا تعني العلوم في الحقيقة؟

Premium Freepik License
تسمح العلوم التجريبيّة بفهم ما يحيط بنا وهي تتضمّن:
  • العالم الحيّ، فهم كيفيّة نمو هذه النبتة، وما هي نتائج التلوّث على النباتات، وكيف نتنفّس، ولماذا يطير العصفور…
  • معرفة مما يتكوّن العالم، مثل الجزيئيّات، والذرّات، ونتائج مزج بعض السوائل، والمواد الصلبة، أوالغازات، وماذا سيحدث برأيكم إذا ما قمنا بمزج الحليب مع الكولا، أو إذا ما قمنا بوضع بيضة نيّة في الخل؟
  • الظواهر المحيطة بنا، لماذا السماء زرقاء؟ ما هي العاصفة؟ لماذا يتغيّر القمر؟ وأين ذهب الصاروخ الذي أقلع للتو؟
  • نحن كآباء نلعب دورًا أساسيًّا من أجل مستقبل أولادنا

إن أحد أدوارنا الأساسيّة يكمن في مساعدة أطفالنا أن يثقوا بأنفسهم وأن يتمتّعوا بالإستقلاليّة. ولذلك عليكم تركهم يقومون بتجاربهم الخاصّة، وإكتشافاتهم.
وفي مرحلة الطفولة المبكرة، من المهم إثارة فضول الطفل منذ الأشهر الأولى ومتابعة القيام بهذا الأمر دائمًا.
بمساعدة أولادنا وتوجيههم أثناء عمليّة إعدادهم للحياة، لن يسعهم سوى أن يشكروننا في وقت لاحق.

المفاتيح الخمسة من أجل إثارة إهتمام أولادنا بالعلوم
1- يجب أن يكون ولدكم عنصرًا فاعلًا وليس متفرّجًا

من المملّ أن تجلس على كرسي وتنسخ عن اللوح. من مرّ بهذه الحالة فليرفع يده (أنا رفعتها). أن تكون عنصرًا فاعلًا أثناء القيام بالتجربة يضاعف إهتمامك بها ألف مرّة أكثر.فإذا كنتم تريدون مثلًا أن توضّحوا له كيفيّة معرفة جهة الشمال في الغابة. من الممكن أن يكون شرح هذا الأمر مملًا وطويلًا في بعض الأحيان، وأشك بأنكم ستتمكنون من جذب إهتمامه لهذا الموضوع لوقت طويل. بدلًا من ذلك، دعوه يرى كيف تصنع البوصلة ومن ثم إذهبوا إلى الغابة من أجل أن يستخدمها. وبإمكانكم أن تستغلّوا الفرصة من أجل أن تعلّموه أسرار الطبيعة التي تساعده على تحديد الإتّجاه. وبذلك يكون ولدكم مشاركًا ومهتمًا للغاية ومتحمّسًا وشغوفًا أثناء هذه اللحظة التي تتشاركونها.

“عندما نضيف النشاط الحركي والجسدي، تصبح التربية أكثر شمولًا، لأنها تأخذ بعين الإعتبار قوّة الحياة” (ماريا مونتيسوري، من كتاب الطفل ومستقبل الإنسان).

ترقبوا في المقالة القادمة المفاتيح الأربعة الأخرى لإيقاظ الفضول العلمي لدى أولادنا

اترك رد