حين يرد الطفل بوقاحة وقلة تهذيب كيف على الأهل التعامل معه؟

0

من الأشياء التي تزعج الأهل كثيراً هو حين يرد الطفل بوقاحة وقلة تهذيب.. اليوم من خلال قصة ألبير ابن الاربع سنوات سنتعرف من موقع التربية الذكية إلى كيفية التعامل مع الرد بوقاحة

في كل مرة كانت السيدة سميث تطلب فيها من ولدها ألبير، البالغ من العمر اربع سنوات، ان يفعل شيئاً كأن يجمع العابه او ان يضع الزبدة في البراد، كان يجيبها صارخاً: “لا! لا احبك، لن افعل”. وقد اصبح ألبير خبيراً في الاجابات الوقحة والعنف الكلامي الى درجة بات يجيب معها عن كل سؤال يوجه اليه بلهجة غاضبة، كما لو نسي كيف يجيب بطريقة مهذبة. كان ابوه يصرخ به: “لا تكلمني بهذه اللهجة!” مضيفاً بذلك صخباً اضافياً الى الصخب الذي كان سائداً في جو الاسرة.

ومنذ اللحظة التي فهم فيها السيد والسيدة سميث ان استخدامهما السخرية اللاذعة والرد على طفلهما بالطريقة ذاتها يشكلان دعوة له لان يتصرف بالمثل، حاولا ان يردا بهدوء على وقاحته وان يمتدحا كل سلوك هادئ يصدر عنه. وعندما طلبا منه ان يقوم بجمع العابه واجابهما بالموافقة للمرة الاولى، قالا له: “لطف منك ان تجيب بهذه الطريقة اللطيفة”.

ثم اصبحت سيطرتهما على غضبهما اكثر سهولة عندما لاحظا ان ألبيربدأ يقلل من صراخه. وفضلاً عن ذلك، كانا يتظاهران بانهما لم يسمعا شيئاً عندما يصدر عنه كلمة غير لائقة.

رغم ان ألبيركان يردد كلمة “مغفل” دون توقف، على امل اجتذاب الانتباه، فقد قرر والداه جعله ينسى هذه الكلمة بشكل طوعي. وهكذا، امراه بان يردد كلمة “مغفل” طيلة اربع دقائق. وردد باترك الكلمة باقصى سرعة ممكنة خلال دقيقتين ثم عجز عن المتابعة… وشطب هذه الكلمة من قاموسه وسط اعجاب والديه وفرحهم.

حين يرد الطفل بوقاحة : مفتاحان للتعامل معه
  1. أصغوا إلى ما وراء الكلمات وإلى ما يمكنكم أن تفعلوه من أجل تحفيز الطفل بحيث يمكنكم إخراج ما تريدونه منه بدون إثارة غضبه أو انفعالاته.
  2. التعاطف
    التعاطف يُظهر للطفل أنكم تستمعون وتهتمون بما يشعر به ويريده (وهو سلوك تريدونه أن يستوعبه) كما انه يساعدكم على السيطرة على الحدود التي تريدون وضعها كما يقلل من الصراع على إثبات من هو صاحب السلطة.
    هذه مخاوف صعبة – ولستم وحدكم كأهل تشعرون بالإحباط بسببها. ولكن عندما تفهمون السبب وراء هذه المسلكيات ستستطيعون مساعدة طفلكم على التعلم منها والانتقال من خلالها للعمل معاً كفريق.
اترك رد