الغيرة عند الأطفال: كيف تعالجينها حتى لا تتحول إلى مشكلة نفسية عند الطفل الغيور؟

0

الغيرة عند الأطفال هي مشكلة موجودة في كل بيت. حيث يشعر الطفل الأكبر أنكِ أحضرتِ شخصاً جديداً يشاركه حياته وأغراضه وغرفته.. والأهم من ذلك كله أنه يشاركه اهتامامكِ ووقتكِ! حاولي تفهّمه فقد كان ذات يومٍ محور اهتمامكِ الوحيد، من الطبيعي أن يشعر بالغيرة حين يجدكِ منشغلة بالضيف الجديد. إلا أن هذا الأمر لا يجب أن يستمر طويلاً، حتى لا تتحول الغيرة إلى مشكلة نفسية لدى الطفل، وتؤثر على علاقتِه بأخيه أو أخته في المستقبل. نقدم لكِ من موقع التربية الذكية بعض الطرق لمعالجة مشكلة الغيرة عند الأطفال.

1- تخصيص وقت له.

حاولي أن تخصصي للولد الأكبر وقتاً خاصاً به وحده ، في المساء مثلاً أو عندما يكون الصغير نائماً.في هذا الوقت لا تحاولي الانشغال عنه بأي شيء لا بشغل البيت ولا بالهاتف أو ما شابه. حاولي أن تجدي ما تقومين به معه. لاعبيه ..حدثيه.. المهم أن تخصصي له وقتاً خاصاً به. وليس المطلوب منك هنا قضاء وقتا طويلاً معه إذ يكفي أن يكفي أن تخصصي له في النهار نصف ساعة أو ساعة كاملة تقسمينها على فترتين. وقد تكون نصف ساعة فقط باليوم كافية.

2- اطلبي مساعدته

حاولي كلما أمكنك ذلك أن تشغليه بمساعدتك على الاهتمام بصغيرك. اجلب لي الحفاض أو المنشفة مثلاً . اطلبي منه مساعدتك على تحميمه أو مساعدتك في إطعامه أو محاولة إسكاته عندما يبكي بالقيام بحركات لإضحاكه.

3- اطلبي منه النصحية.

اسأليه ما إذا كان من الأفضل برايه أن يرتدي أخاه الصغير الأحمر أو الأزرق. أو اسأليه كيف يمكن إلهاؤه وإضحاكه. وقد يحب ابنك الأكبر أن يحاول إضحاكه عبر القيام ببعض الحركات بوجهه ويديه.

4- استعدي للعدوانية

كل الأولاد يشعرون بالغيرة بين الحين والآخر والحقيقة أن الأولاد الصغار يجدون صعوبة في ضبط مشاعرهم . لا تتفاجئي إذا ضرب أخاه أو رمى عليه شيئاً ما . ولا تتفاجئي إن حاول أن يجعل المر يبدو حادثا غير مقصود

هذا التصرف غير جيد ولكنه طبيعي . الوقاية هي خط دفاعك الأول . ابذلي جهدك لئلا يحاول الكبير أذية الصغير. وإذا ضربه أو رمى عليه شيئاً أو قام بأي شيء آخر ، أعطي اهتمامك للصغير وتجاهليه. وبهذا الشكل يخسر ما كان يريده ألا وهو اهتمامك. وعندئذ لن يحاول القيام بالشيء ذاته ثانية لأنه تعلم أنك لن توليه اعتمامك حين إذن.
عندما ترينه عدوانياً ، حاولي التراجع. وما إن يهدأ أخبريه أن من السيء أن نضرب أو نعض أو أن نرمي الصغير بشيء مؤذ. ولكن إياك أن تقولي له إنه شخص السيء . السيء هو التصرف.

ساعدي ابنك على التكلم عما يشعر به واجعليه يصيغ مشاعره بكلماته بدون أن تقولي إنه شخص سيء. :” أحياناً بكاء الصغار يكون مزعجاً كثيراً فيجعلنا نغضب. ولكن من الخطأ أن نضرب الصغار لأي سبب”.

لا تحاولي تركه وحده مع الصغير ولكن لا تقولي له إنك لا تثقين به. وحاولي دائماً إبعاد الأشياء الحادة عن متناوله.

5- لا تقارني بين الأولاد

لا تحاولي أبداً أن تقولي مثلاً :” لماذا لست مثل أختك ” فهذه المقارنة لن تفيد أبداً . وبدل ذلك ركزي على ميزات كل فرد من أبنائك.

مثلاً قولي له:” أنت بارع في الركض. وأخوك الصغير بارع في الحبو. أليس كذلك؟” ومن ثم أضيفي شيئاً مميزا لكل تصرف:” أنت كنت لطيفاً مع أخيك الصغير وأخوك كان اليوم هادئاً” . وحاولي أن تمدحيهما معاً. المقصود ألا تحاولي مدح أحدهما على حساب الآخر.

6- حاولي أن تعلميه أن يحل مشاكله بنفسه.

عندما يكبر ، عليك تشجيع الولد على حل مشاكله. قد يكون الأمر صعباً عندما يكون صغيراً ولكن عندما يكبر سيسهل عليه الأمر.
إذا كان يلعب في المكان الذي يلعب فيه الصغير أو العكس ، اقترحي عليه أن يلعب بعيداً عن أخيه واشيري إليه أن بإمكانه أن يلعب اشياء لا يستطيع أخوه لعبها.

7- حضنه

كثيراً ما ننسى أهمية حضن الأولاد الأكبر سناً. وهذا خطأ . فحتى الأولاد الذين يبلغون ثمانية سنوات أو عشر سنوات أو أكثر حتى، يظلون بحاجة إلى حضنهم وتقبيلهم. إن حاجة اللمس والضم ضرورية ويرى الاختصاصيون أننا بحاجة إلى ضم أولادنا ما يزيد عن سبع مرات أو ربما 12 مرة باليوم. من هنا ننصح الأهل بأن يكثروا من ضم الابن الأكبر وتقبيله عدة مرات باليوم. فهذه حاجة من الحاجات الأساسية لنموه ولتخفيف الغيرة عند الأطفال.

اترك رد