نصائح عملية لتحسين سلوك طفلك السيء

0


إليكِ أمرين بإمكانكِ البدء بتنفيذهما منذ اليوم في حال كان سلوك طفلكِ يقلقكِ. 

نصائح عملية لتوجيه سلوك طفلك السيء
1- استراتيجيات السلوك الإيجابي قد تحسن سلوك طفلك 

إذا كنتِ تعانين من سلوك طفلك السيء، فأنتِ تعلمين إذاَ أن استراتيجيات التأديب الصارمة نادراُ ما تنجح. كما أن هناك العديد من الإثباتات على أن الاستراتيجيات الإيجابية فعالة جداً في التعامل مع الأطفال الذين يعانون من سلوك سيء. ومن تلك الأدلة أن هذه الاستراتيجيات: 

  • تظهر لطفلكِ أنه قادر على النجاح
  • تساعد في إنشاء أو إعادة إنشاء علاقة قوية بين الطفل والوالدين، مما يجعله يرغب بالتصرف بطريقة لائقة لإرضائهما
  • تساعده على فهم أنه مسؤول عن تصرفاته؛ 

من الضروري أن يؤمن طفلكِ بانه قادر على التصرف بشكل صحيح. هذا الأمر مهم بشكل خاص، لأنه من الشائع أن يقوم الناس بوضع توصيفات سلبية للأطفال “المخربين”، مما يجعل هؤلاء الأطفال يظنون أنهم غير قادرين على التصرف بطريقة مختلفة. 

أظهرت نظريتي تأثير Pygmalion وتأثير Golem أن ما يتوقعه منا الآخرون يؤثر على تصرفاتنا. بينما أشارت نظرية تأثير Pygmalion إلى أن مجرد الإيمان بقدرة طفلكِ على التصرف بشكلٍ صحيح، قادر على تحسين سلوكه. في نفس السياق تظهر نظرية تأثير Golem أنه عندما نتوقع دائماً الأسوأ، ستتحقق توقعاتنا. 

التعزيز الإيجابي هو أحد استراتيجيات التأديب الإيجابية الأكثر فعاليةً. فهو يمكن أن يساعد طفلكِ على الإيمان بقدرته على “التصرف بشكل سليم”.

يعني هذا أن عليكِ التركيز على سلوكه الإيجابي وتجاهل سلوكه السلبي قدر المستطاع (على سبيل المثال تجاهلي السلوك السيء الذي لا يشكل خطورةً عليه أو على الآخرين). إلا أن لا علاقة للتعزيز الإيجابي بتقديم “رشوة” لطفلكِ كي يتصرف بشكل لائق. يتعلّق الأمر بأن تكوني واضحة بشأن السلوك غير المقبول وأن تساعديه على فهم ما تنتظرينه منه عبر استخدام التعزيز الإيجابي في البداية.. ومن ثم عبر جعله يتصرف بشكل صحيح دون استخدام أي تعزيزات. 

لتصلي إلى النتائج المرجوة، يجب أن تتبعي خطوات محددة لتطبيق هذه الاستراتيجية. من المهم جداً وضع جدول للسلوك، وتجنب الفخاخ الأكثر شيوعاً وتبني وضعية تزيد فرصك في النجاح. 

2- من الممكن أن تساهم تقوية مهارات تنظيم المشاعر لدى طفلكِ في الحد من التصرفات الصعبة 

الأطفال الذين لم يتعلموا التعامل مع عواطفهم أقل قدرةً على ضبط سلوكهم مقارنةً بالأطفال الذين طوروا هذه المهارات. 

وفقاً للدراسات العلمية هم أكثر عرضةً ل: 
  •  إظهار سلوك غير لائق في مواجهة المواقف الصعبة (العض، الضرب، ضرب الرأس، رمي وتكسير الأغراض، ما إلى ذلك). 
  •  مواجهة صعوبات في تكوين صداقات والحفاظ على استمراريتها
  • إخفاء مشاعرهم. على سبيل المثال من الممكن لطفل يعاني من الإحباط بسبب ضعف مهاراته في القراءة، أن يتصرف بعدوانية مع زملائه في الصف لإخفاء مشاعره (أو ربما يظن أن التصرف بهذه الطريقة قد يساعده على الشعور بالتحسن). 

لذلك من الضروري أن تعلمي طفلكِ عن المشاعر المختلفة لمساعدته في الحد من تصرفاته السيئة. واعلمي أنه ليس من المبكر أبداً البدء بذلك. هناك العديد من النصائح التي من الممكن أن تبدأي باتباعها منذ اليوم لتنمية ذكائه العاطفي.

يُعتبر الحديث عن المشاعر بداية جيدة، لكنه ليس كافياً. يحتاج طفلك إلى معرفة ما يسبب هذه المشاعر، وكيف تتفاعل هذه الأخيرة داخل جسده، وبالأخص كيف يتعامل معها بطريقة مناسبة. تحتوي بعض المراجع كل ما تحتاجينه لتعزيز ذكاء طفلكِ العاطفي. 

اقرؤوا أيضاً: كيف تحسنون سلوك طفلكم السيء 

اترك رد