كيف تساعدون طفلكم الذي يعاني من الفوبيا (الرّهاب) على العلاج والشفاء ؟

0
كيف تساعد طفلك الذي يعاني من الفوبيا أو الرّهاب:

تُعتبر زيارة أخصائيّ رعاية صحية، مثل الطّبيب أو الأخصائيّ النفسيّ، أفضل طريقة لمساعدة طفلك.
فيما يلي بعض الطّرق الملموسة لمساعدة طفلك في التّغلب على الرّهاب:

  • أظهر الصّبر والتفهمّ مع طفلك. فهو لا يستطيع أن يسيطر على مخاوفه.
  • لا تحكم على طفلك ولا تمنعه من التّعبير عن مشاعره.
  • شجّع طفلك على التّحدّث عن مخاوفه، حيث يمكن لذلك أن يساعده في التخلّص من هذه المخاوف واستعادة بعض السيطرة. أخبره أيضًا عن مخاوفك, لتُظهر له أنّه ليس الوحيد الذي لديه هذه مخاوف.
  • أخبر الأشخاص الذين قد يشهدون فوبيا طفلك في غيابك (مثل مقدّم الرعاية أو المعلّمة أو المربّية) حتّى يفهموا موقفه و يعرفوا كيف يتفاعلون.
  • تدرّب معه على تقنيّات الاسترخاء والتّنفس.
    اجعل طمأنة طفلك أمراً روتينيّاً، وقدّم له التّعزيزات الإيجابيّة. قدّم له عبارات يمكنه تكرارها لنفسه عندما يشعر بالحاجة إلى ذلك، مثل “يمكنني أن أفعل ذلك!”
    ساعد الطّفل على فهم أنّ رهابه هو تحدّ يمكن للعائلة بأكملها التغلّب عليه معًا. يمكنكم وضع أهداف معًا لتقتربوا تدريجيًا ممّا يخيفه (انظر القسم الخاص بالاسترخاء الذاتيّ أدناه).

لا تتعمّد مواجهة طفلك بما يخيفه, لأنّ ذلك سيزيد من قلقه و ضيقه، ولكن لا تتجنّب أيضاً, وبشكل منهجي سبب رهابه. على سبيل المثال، إذا كان طفلك يعاني من فوبيا الإبر، فلا يزال بحاجة إلى الحصول على اللّقاحات الضّروريّة. ببساطة، سيحتاج إلى الدّعم والمرافقة للنّجاح في تخطّي مخاوفه. يمكنك للطّفل مثلاً أن يلعب معك دور الممرّض و أن تطلب منه اعطاءك ابرةً بحقنة اللّعبة. ثم اجعله يمسك بإبرة (مثل: إبرة الخياطة) تحت إشرافك.

علاج الرهاب أو الفوبيا عند الاطفال

يمكن علاج الفوبيا بنجاح. يتمكّن معظم الأشخاص الذين يعانون من الرّهاب, من التّغلب عليه، أو على الأقلّ تحقيق مستوى ملحوظ من الرّاحة عند مواجهته.

من المرجّح أن يوصي أخصائي الرّعاية الصحيّة, بعد التّشخيص، ببدء العلاج مع طبيب نفسيّ. هناك طرق مختلفة للعلاج، بما في ذلك النّهج السلوكي المعرفي والعلاج باللّعب. وطّبيب الطّفل النّفسيّ هو الذي سيحدّد أيهما أنسب.

يمكن أن يكون الاسترخاء الذاتيّ فعّالاً أيضًا. إنّها تقنيّة لتعريض الطّفل لخوفه بشكل تدريجيّ للغاية، دون التسرّع أو التسبّب في فقدان إحساسه بالسيطرة على الموقف. على سبيل المثال، إذا كان الطّفل يخاف من الكلاب، فقد يبدأ بالنّظر إلى صورة كلب، ثم مشاهدة رسوم متحرّكة فيها كلاب، ثمّ فيلم فيه كلاب حقيقيّة. يمكن أن تكون الخطوة التّالية هي رؤيته لكلاب في متجر للحيوانات الأليفة، خلف نافذة … ثمّ أخيرًا إحضاره في نفس الغرفة مع كلب هادئ للغاية ولطيف للغاية، دون إجباره على الاقتراب فوراً من الحيوان.

اترك رد