لماذا ينظف الطفل من البول قبل أن ينظف من البراز بوقت طويل ؟

0

لقد كبر أطفالي الآن، لكنني ما زلتُ أذكر تلك الفترة “الشهيرة” كأنها بالأمس؛ فترة التدريب على استخدام المرحاض والتخلص من الحفاضات، التي استغرقت وقتاً طويلاً جداً بالنسبة لي!

استخدمت ابنتي الكبيرة القصرية (النونية) للتبول حين بلغت 19 شهراً من عمرها، واستخدمتها بشكل منتظم أكثر في عمر الستنين والنصف. لكن ما استغرق وقتاً أطول هو البراز التي استمرت في إخراجه في حفاضاتها (أو سروال التدريب الذي ترتديه) حتى تخطت الثلاث سنوات. ومن خلال ما استنتجته من خلال تعاملي مع الأطفال الصغار، اكتشفتُ أن ابنتي ليست الطفلة الوحيدة التي كان إخراج هذا البراز الغامض داخل المرحاض أو القعدية تحدياً صعباً بالنسبة إليها!


لماذا يصعب على بعض الأطفال إخراج محتوى أمعائهم في المرحاض بدلاً من الحفاضات؟ فمن الطبيعي بالنسبة لنا كأهل أن نفكّر بأنّ تنقل أطفالنا والبراز ملتصقٌ بمؤخراتهم لا يجب أن يكون أمراً مريحاً بالنسبة لهم.

لِمَ يجد الطفل أن التخلص من البراز خارج الحفاضات أصعب من التبوّل في المرحاض؟

في البداية، يجب أن نفهم أن كبح البراز من الناحية الفسيولوجية أسهل بكثير من كبح البول. إذ يمكن أن يبقى البراز موجوداً في أمعاء الإنسان لعدة أيام، سواء كان كبيراً أم صغيراً. كما يعاني العديد من الأطفال أيضاً في فترات متفاوتة من الإمساك. في حين أنه من المستحيل كبح الرغبة في التبول! لذلك من الطبيعي أن يكون لصغارنا قدرة على التحكم بالبراز أكثر من البول.


وفي العمر المتراوح بين 18 شهراً و3 سنوات، يمر الأطفال بفترة من حياتهم يستطيعون خلالها توجيه طاقاتهم بشكلٍ صحيح، وتطوير استقلاليتهم، والسيطرة على محيطهم (“لا أريد هذا!” “هذا لي!” “ليس الآن!”). بإمكانهم بالتالي كبح برازهم لأنهم يدركون في هذا العمر هذا النوع من “السيطرة” على أجسادهم.

إنه كذلك وقت الاكتشافات العظيمة من خلال اللعب، وليس لدى الطفل، الذي يلعب، الوقت أو الرغبة في التخلي عن لعبته للذهاب إلى نونية الأطفال!

هذا ما استنتجته مع طفلتي الصغيرة. أن لديها الكثير من الأمور لتتعلمها وتكتشفها في طفولتها وهي تمنعها من إيجاد الوقت للتحكم برغباتها! لهذا كانت تجد الحفاض حليفاً جيدًا لها. ولم يكن يبدو أن البراز يزعجها على الإطلاق. فقد كانت شديدة التركيز على لعبتها!

إذاَ ما الحل لمساعدة أطفالنا على التحكم بهذا البراز ؟

فهم سبب امتناع طفلنا عن إخراج البراز في المرحاض هو الخطوة الأولى. كما أن هناك العديد من المقالات التي يتم فيها شرح الخطوات اللازمة للتدريب على التخلص من الحفاضات واستخدام المرحاض عبر موقع التربية الذكية.

ولكن بالنسبة إلينا ، كانت الكتب بمثابة حلفاء رائعين للتقليل من حدة التوتر وللضحك والتعلم.. وقد ساعدت أطفالي على فهم كل ما يدور في أجسادهم الصغيرة بشكل أفضل. التعلم عبر الاستمتاع هو الشيء الأكثر إيجابية بالنسبة لهم!

وأنتم؟ كيف كانت رحلة تدريب أطفالكم على استخدام المرحاض؟

اترك رد