لا تجعلوا طفلكم البكر “قُربان” تربيتكم بل اجعلوه إنساناً مميزاً

0

«أنت البكر، يجب أن تكون القدوة لإخوتك». لأنك البكر عليك مساعدة أخوتك .. أنت البكر.. عبارات سامة أخرى لا ننتبه لدلالاتها وتأثيرها المدمر على طفلكم البكر.. تعرفوا معنا في موقع التربية الذكية الأسباب التي تجعلكم تمتنعون عن أذية طفلكم البكر بعباراتكم الخاطئة وتحول بينكم وبين جعل طفلكم ” قربان” تربيتكم

  • طوماس، حان وقت النوم. البس أنت وأخوك ثياب النوم واذهبا لتنظيف أسنانكما.
  • أريد أن ألعب قليلاً بعد، يا ماما!
  • كلا يا حبيبي، لقد تأخّر الوقت، وغداً يجب أن تنهض باكراً للذهاب إلى المدرسة. أين أخوك؟
  • في الحمّام!
  • اذهب إليه ونظّف أسنانك!
  • ليس الآن!
  • طوماس، لقد شرحت لك لماذا لا أريد إعطاءك مزيداً من الوقت! إضافة إلى أنك تعلم جيداً أنك الأكبر ويجب أن تكون القدوة.
    مسؤولية لعينة
طفلكم البكر

التضحية التي تُطلب من البكر حيال إخوته وخصوصاً الأصغر في العائلة تولّد استياءً ومشاكل لدى الولد البكر، إذ تُفرض عليه مسؤولية شبه أبوية لم يطلب تحمّلها، فيجعل منه الوالدان بديلاً للأب أو للأم من دون طلب رأيه. وكثيراً ما يغيب عن بالهما أن البكر هو أيضاً أحد أولاد العائلة وليس حاضنة جيدة لمراقبة الصغار. هذه المسؤولية غالباً ما تترافق مع الشعور بالذنب، وهو شعور لن يتمكّن أبداً من التخلّص منه.

يدفع الوالدان ابنهما بهذا التصرّف إلى الهاوية. فهل تعلمون أن 63% من بنات الهوى هن بكر أخوتهن وأخواتهن، وكان عليهنّ الاهتمام بهم في طفولتهنّ فأدّى شعورهنّ بالذنب إلى خروجهن عن الصراط المستقيم؟ كما أنّ التضحية بتعليم البكر (عدم تعليمه) في سبيل السماح للأولاد الآخرين بمتابعة دراستهم هي عادة قديمة في أريافنا.

عندما يكون طفلكم البكر “فتاة”
Premium Freepik License

وما زالت الفتاة البكر في بعض الأوسط الفقيرة تتعرّض للاستعباد العائلي: فهي خادمة إخوتها وأخواتها وأحياناً تحلّ مكان والدتها. ولكن ما لا يعرفه الوالدان هو أنهما بهذه الطريقة يدمّران العائلة التي بنياها ويكون البكر في هذه الحالة هو الصاعق المفجِّر. فكونه لم يحظَ بالتقدير اللازم، يبثّ البكر شعوره بعدم تقديره لذاته في إخوته، فيصبح قدوة «سيئة». وهكذا يكون البكر في أساس تفتّت العائلة. فيتجنّب الإخوة والأخوات رؤية بعضهم البعض أو يختارون العيش في أماكن بعيدة جداً عن بعضهم البعض لكي لا يضطروا إلى الالتقاء أو المواجهة.

اختيار الكلمات

لا تطلبوا أبداً من ولدكم البكر أن يكون القدوة والمثال لإخوته ولكن تكلّموا عنه متخذين إياه كمثال كلّما استحقّ ذلك. فكلّما كافأتموه وأثنيتم عليه، شعر بارتفاع قدره في أعين إخوته وأخواته، علماً بأن وضعه كبكر يجعله قائدهم. والولد الذي يُعطى اعتباراً وتقديراً يعجز عن إعطاء المثال السيّئ.
يمكنكم الطلب من البكر أن يشارك أخاه الأصغر في ما يعرفه: «إذا أردت، يمكنك أن تشرح لأخيك كيف يقوم بذلك، فأنت تقوم به بشكل رائع!»
من الضروري أن يحظى طفلكم البكر باحترام إخوته وأخواته. إنه الشرط الموجب لتحقيق الترابط العائلي.

اترك رد