هل يعيش الصغار قصص حب مثل الكبار فعلاً ؟

0

يعيشون قصص حب..

أخبرتني إحدى صديقاتي المقربات أن ابنتها كاميل، التي تبلغ من العمر 4 سنوات، أخبرتها أنها في حالة حب مع بنيامين، طفلٌ في الحضانة. “أخبرتني أنها اختارت اسم العائلة التي ستكوّنها مع حبيبها. وبأنه ليس بإمكانهما بعد الآن اللعب بألعاب الأطفال بعد أن وقعا في الحب لأن عليهما أن يتناقشا !”. وسألتني مع ضحكة تتضمن ذعراً بعض الشيء: “ما الذي علي أن أفعله؟”

اقترحتُ عليها أن تسأل ابنتها عن الأسباب التي جعلتها تقع في الحب.

فغالباً لدى الأطفال طرق مختلفة كلياً عن طرقنا فيما يتعلق بالشعور بالحب: مجرد إمساك اليد، صنع حرف يدوية للآخر، حب اللعب مع الطرف الآخر. بالتالي لا داعي للقلق. في حال قام الأطفال بتصرفات لا تتناسب مع عمرهم أثناء اللعب، كتقليد تصرفات الكبار الجنسية، يجب أن توضحوا لهم بحزم أنها ليست ألعاباً للأطفال.

عدا عن ذلك فإن كل ما يفعله الطفل هو تقليد تصرفات الكبار (كتقديم قبلة، أو إمساك اليد على سبيل المثال) أو أنهم يمثلون أدوار الأمير والأميرة في القصص التي تروونها لهم. كما أن الطفل لا يقيم “علاقة زوجية” لأهداف جنسية. بل على العكس هو يقوم بتنمية شخصيته (فيصبح لطيفاً أو تصبح لطيفةً إلى حدٍ ما مع الطرف الآخر).

المهم بالنسبة لي هو عدم تسخيف مشاعر طفلكم أو التقليل من شأنها ولكن دون تشجيعها أو دعمها في الوقت نفسه. إنه يعيش حالة عاطفية قد يتذكرها لفترة طويلة، هو يتمنى أن يتصرف ك”الكبار”. وبإمكانه أن يعيش بالفعل تجربة حالة حب حزينة أولى أو رفض. لهذا السبب عليكم ألا تضفوا الكثير من الأبعاد أو التلميحات على هذه “العلاقة” من أجل منع أن يكون “الانفصال” أكثر صعوبة مما ينبغي.

كما أن عليكم أيضاً وقبل كل شيء، عدم الموافقة أو الإشارة إلى أنهم سيحبون بعضهم إلى الأبد… لتجنب جراح الحب، يمكنكم استخدام قصص الحب التي لا تنتهي بهذا القول المأثور “يعيشان سعيدان وينجبان الكثير من الأطفال”. حتى لا يؤمن طفلكم بالحب الأبدي، أعتقد أن بإمكانكم تنويع القصص من أجل تقديم صورة أكثر صحة عن العالم الذي نعيش فيه.

هل سبق أن كان لطفلكم أو طفلتكم حبيب أو حبيبة؟ وكيف تصرّفتم حيال الأمر؟

اترك رد