3 مفاتيح لتحفيز ذكاء الأطفال

0

لا يتعلّق الذكاء فقط بالقدرات المنطقية أو بالرياضيات. اكتشفوا كيف تستطيعون تحفيز ذكاء أطفالكم بشكل عام.

تتطوّر قدرات الطفل العقلية بسرعة كبيرة خلال الأعوام الأولى من حياته. فهو يكتسب من خلال التفاعل مع محيطه، المؤهلات التي تساعده على فهم هذا المحيط والعيش فيه. تحدث هذه العملية بشكلٍ طبيعي وبالتدريج. و لكن، هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن يفعلها البالغون ليحفزوا ذكاء الأطفال.

إذا لم ينشأ الأطفال في محيطٍ غني و مُحفّز، لن يتمكّنوا من تطوير إمكاناتهم الكاملة. على سبيل المثال، تمّ رصد حالاتٍ لأطفال حُرموا من التنشئة الإجتماعية خلال سنواتهم الأولى وقد أثّر ذلك بشكلٍ كبير على عددٍ لا يُستهان به من قدراتهم.
لذا، لكي نُحفّز ذكاء أطفالنا، علينا أن نعترف بأن الذكاء يشمل العديد من المجالات المختلفة. نميل بشكلٍ عام، إلى ربط الذكاء بالقدرات اللغوية أو الرياضيات. وحتى بالدرجات التي يحصل عليها الطفل في المدرسة.

ولكن، يتعلّق الأمر بمفهومٍ أوسع بكثير. كما تشير نظرية الذكاءات المتعدّدة، تستحقّ التوجّهاتٍ الأخرى التحفيز بنفس القدر، كالموسيقى، حركات الجسد أو العلاقات الإجتماعية. إليكم إذاً بعض المفاتيح التي ستساعدكم لتحقيق هذا الهدف.

كيف تحفّزون ذكاء الأطفال؟
عادات الحياة الصحية

عليكم في البداية، الإهتمام بجسد الطفل، فحتى لو حاولنا تحفيزه على المستوى العقليّ، هذين الجانبين مرتبطين ارتباطاً وثيقاً ببعضهما. لذا، من المهم أن نُراقب عادات الطفل ونتأكّد من اتباعه أسلوب حياة صحي.

علينا أن نُركّز على ثلاث نقاط:
  • ضرورة الراحة الكافية و الجيدة لكي يحفظ الأطفال ما تعلّموه ويستعيدوا الطاقة التي استهلكوها خلال النهار. لن تستطيع وظائف الدماغ المهمة أن تتطوّر، إذا لم يناموا ما يكفي من الساعات وإذا كان نومهم متقطّعاً بشكلٍ مستمرّ. لأنّه في هذه الحالة، وفي اليوم التالي، لن يتمكّن الطفل من الأداء بشكلٍ صحيح، في المدرسة أو في أيّ نشاطٍ من النشاطات الأخرى
  • للغذاء أيضاً أهمية كبيرة في تنمية الذكاء. في الحقيقة، هو الذي يؤمّن العناصر الغذائية لدماغ الأطفال. لذلك، من الضروري أن يحافظوا على نظامٍ غذائي متنوّع ومتوازن، وأن يتجنّبوا السكريات والأطعمة المصنّعة قدر الإمكان، على الأقل.
  • من ناحية أخرى، من الضروري أن يعتاد الصغار على التمرين البدني في حياتهم اليومية. تساعد الرياضة على تزويد أعضاء الجسم بالأوكسيجين وتقوّي الذكاء الجسدي، الإجتماعي (خاصة إذا تعلّق الأمر برياضة جماعية) والموسيقي (إذا كانت نشاطات مثل الرقص).
تجارب جديدة

لا يوجد عدوّ أشرس من الروتين عندما يتعلّق الأمر بتحفيز الذكاء. لذلك، احرصوا على توفير تجارب متنوعة لأطفالكم. يمكن أن تكون طبيعة هذه النشاطات مختلفة:

زيارة المتاحف، المشي في الطبيعة، قراءة كتبٍ مختلفة أو المشاركة في نشاطات مع الأطفال الآخرين. أيّ تجربة خارجة عن المألوف سوف يكون لها أهمية كبيرة في تغذية عقولهم و إثرائها.
سيكتسب الطفل من هذه التجارب معارف جديدة وسيرى كيف سيستيقظ فضوله وستتوسّع مهاراته الإجتماعية. التنويع في الأشخاص، المحيط والنشاطات هو أهمّ العوامل لتحافظوا على نشاط عقله. لا يوجد حاجة لاختراع أحداثٍ خارقة. من الممكن أن يكون إدخال اختلافاتٍ صغيرة في حياة الأطفال اليومية، كافياً.

التحدّيات

أخيراً، من أجل تحفيز ذكاء الأطفال، علينا أن نساعدهم لكي يحافظوا على نشاط عقولهم. لذلك، يمكنكم أن تقدّموا لهم عدداً من التحدّيات المختلفة، التي ستشجّعهم على اختبار أشياء جديدة وعلى تنمية مهاراتهم.
تؤدّي الواجبات المدرسية دوراً في هذه المهمة، ولكن يمكننا أن نساهم في المنزل أيضاً، ونقترح على الأطفال أن يشاركوا في تحضير وصفاتٍ بسيطة، في نشاطاتٍ يدوية أو في ألعابٍ لوحيّة.

تحفيز الذكاء بشكلٍ يومي

كما رأيتم، يمكننا تحفيز الذكاء يومياً من خلال المهام التي نقوم بها بشكل اعتيادي. ليس من الضروريّ اللجوء إلى النشاطاتٍ المعقّدة أو التدريباتٍ الطويلة. في الحقيقة، إنّ التجارب اليوميّة هي التي تُثري ذكاء الأطفال.

من المهم ألا نقتصر على تقوية المهارات المنطقية والعقلية للأطفال، لأنّ أنواع الذكاء الأخرى لها نفس مستوى الأهمية. وسوف تفيدهم كثيراً. لعلّنا نتمكّن، مع معظم الأنشطة، من التطرّق إلى جوانب الذكاء المختلفة.

اترك رد