لماذا يجب أن لا يتبع أولادكم أي ريجيم للتنحيف ؟ وما البديل ؟

0

لا تتبعوا مع طفلكم ريجيم للتنحيف

هل من المقبول اتباع طفلكم ريجيم للتنحيف؟ فطرح تطبيق Kurbo مؤخرًا، وهو تطبيق لإنقاص الوزن للأطفال حتى سن 8 سنوات من WW (المعروف سابقًا باسم Weight Watchers)، أثار تساؤلات من قبل الأهل والعاملين في مجال التغذية.

لا توصي مديرة مركز الوزن الصحي والعافية في جامعة واشنطن في سانت لويس دينيس ويلفل بـ Kurbo، حيث كتبت إيميل أنه “ليس برنامجًا قائمًا على الأدلة”. في الواقع، هي لا توصي اتباع الأطفالريجيم للتنحيف على الإطلاق. وبدلاً من ذلك، تقترح الاستفادة من البرامج القائمة على الأدلة التي تركز على “تعديل البيئة الأسرية بأكملها لدعم الطفل”.

تضيف شوارتز أن مفهوم النظام الغذائي للأطفال يميل إلى أن يأتي بنتائج عكسية لأنه يرتكز على الحرمان لفترة قصيرة. قالت عبر البريد الإلكتروني: “إن مصطلح ‘اتباع الطفل لنظام غذائي’ يمثل مشكلة، لأنه يشير إلى أن الطفل يفعل شيئاً مختلفًا لفترة زمنية محددة، وعندما تنتهي هذه الفترة، سيعود إلى طريقته المعتادة في الأكل. هذه ليست الفكرة.”

بدلاً من ذلك، على الأسرة بأكملها اختيار تناول الأكل الصحي على مدار السنة.

تقول ويلفلي إن الحل هو تهيئة المنزل بأكمله ليصبح بيئة صحية ” ومكاناً يتناول فيه الطفل أغذية عالية الجودة ويتشجع فيه على ممارسة الرياضة”.

وتقول: “لا بأس في تناول المشروبات المحلاة بالسكر والأطعمة الخفيفة في المنزل، ولكن يجب أن يكون تناول هذه الأطعمة بنسبة صغيرة مقارنة بالفواكه والخضروات واللحوم غير الدسمة”. لكن يجب على الأسرة بأكملها أن تفعل ذلك— لا تفرضوا ذلك على طفل واحد فقط. وتقول إنها شاهدت حالات يكون فيها للوالدين طفل واحد نحيل يسمحان له بتناول الأطعمة المقلية والمشروبات السكرية وطفل ثان يعاني من السمنة ويتبع نظامًا غذائيًا صارمًا — “يجب أن يكون هناك خطة صحية كاملة، مع الكثير من الفواكه والخضروات والماء، وحليب قليل الدسم “.

وتقول: “نوصي بشدة عدم اتباع هذا الأسلوب”. تضيف: “لا يمكن أن يأتي الأب ببرغر وبطاطا مقلية ونتوقع ألا يشعر الطفل بالحرمان. إن الحرمان هو الذي يؤدي إلى الإفراط بالأكل.”

ركزوا على السلوكيات وليس حجم الجسم.

قد تحتاجون إلى التحقق من تحيزاتكم، كما تقول ويلفلي. تقول: “قد تكون لدى معظم الأهل نظرة مسبقة ومواقف سلبية حول الشكل والوزن. إما أنهم شعروا بالخجل من أجسادهم في السابق وإما أنهم قلقون من تعرض أطفالهم للمضايقات والشعور بالخجل من أجسامهم”. ولكن عكسكم لهذه المواقف السلبية لن يؤدي إلا إلى التسبب بالأذى لطفلكم لجهة نظرته لنفسه وقد يؤدي ذلك حتى إلى التسبب بزيادة وزنه. بدلاً من ذلك، كما تقول، أنتم بحاجة لمساعدة طفلكم على فهم أن “امتلاكه جسماً ضخماً” هو أمر مقبول.

تقول ويلفلي: “تتحكم الوراثة بالشكل والوزن إلى حد كبير. هناك الكثير من الاختلافات الجينية. لذلك سيكون بعض الأطفال [بطبيعة الحال] أكثر رشاقة من الأطفال الآخرين.”

وبمجرد أن تحولوا تركيزكم بعيدًا عن حجم جسد طفلكم، كافئوه على سلوكه الصحي. تقول شوارتز بشكل عام، “ركزوا على خلق بيئة صحية للعائلة بأكملها،”.

يهتم العديد من الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة بتناول الطعام الصحي وبأن يصبحوا أكثر نشاطاً. الأمر يعود لكم لمساعدتهم.

كونوا نموذجاً للسلوك الصحي.

إذا كنتِ أمًّا، فأنت تعلمين أن أطفالك غالبًا ما يفعلون ما يرون أنك تفعلينه. غالبًا ما تعمل ويلفلي مع عائلات بأكملها لتطوير عادات الأكل الصحي وممارسة الرياضة.

تقول ويلفلي: “قد يأكل أحد الوالدين وجبة واحدة فقط في اليوم ويكون ذلك نموذجاً يراه طفله. نحن نعلم انه من الأمثل أن يأكل الأطفال ثلاث وجبات في اليوم مع وجبة أو وجبتين خفيفتين مخطط لهما.” تدعو ويلفلي الأهل إلى وضع روتين منتظم خاص بهم لتناول الطعام والنوم والتمارين الرياضية حتى يتمكن أطفالهم من أن يحذو حذوهم.

اترك رد