علم النفس يقدم لكم 4 طرق لعلاج الخوف عند الطفل 

0

ستجدون في هذه المقالة بعض الوسائل التي تساعدكم على علاج الخوف عند الطفل بلطف واحترام.

لا يجب إجبار الطفل أبدًا على مواجهة أي شيء يخيفه قبل أن يكون جاهزًا لذلك.

كل خوف يستحق التقبّل والاحترام، لكي يشعر الطفل أنه يحق له أن يخاف. وحتى لو كنتم تجهلون تمامًا ما يخيفه، لا تنكروا عواطفه ومشاعره، بل اعترفوا بها: “كنت خائفًا من المهرج، أتفهّم ذلك، لأنها المرة الأولى التي تراه فيها”.

6) سرد تجاربنا الخاصة

بعد الاستماع إلى طفلكم ومساعدته على إيجاد طريقته الخاصة للتغلب على خوفه، بإمكاننا أن نخبره عن تجاربنا الخاصة وكيف تمكنّا من تجاوزها. إذ يطمئن حين يعلم أن الجميع يخافون! أخبروه عن المخاوف التي انتابتكم بكل صراحة، ولكن بالطبع تلك التي لا تخصّه و/أو التي لا يمكن أن يشعر بها. لا تجعلوا الأمر أسوأ!

7) الإجابة على الأسئلة بشكل منطقيّ

بإمكانكم أن تساعدوا طفلكم على “فهم خوفه.” قد يكون بحاجة إلى الحصول على أجوبة منطقية لما يجهله، ولا يفهمه، ألا وهو سبب خوفه.. مع أن ’لو‘ كانت في السابق تحب اللعب في الحديقة، لم تعد تريد الآن الذهاب إليها لأنها تخاف من الوحوش “السوداء”. بعد الاستماع إليها وهي تصف هذه الوحوش، فهمنا أن سبب خوفها هو ظلال الأشجار. ولذلك شرحنا لها تلك الظاهرة من خلال اللعب بمصباح يدوي وبعض الأشياء الصغيرة التي بإمكانها أن تحركها لتتكوّن الظلال في غرفتها في المساء… وسرعان ما تغلبت على خوفها وعادت إلى اللعب في الخارج دون الشعور بالخوف.

لا تترددوا في استخدام عدة وسائل عند الإجابة على أسئلة أطفالكم: كتب تعالج الخوف، معرض، ألعاب متنوعة…

Little pretty daughter hugging her mother, bad dream, children phobias and fears
8) البحث عن أفكار وطرق للتغلب على خوفه

لا يجب أن نعطيه رأينا مباشرة. دعوه يقدم لكم أفكاره دون الحكم عليها. وأثناء “البحث عن حلول”، سيفاجئكم طفلكم بقدرته على التفكير والتخيّل. قدموا له الإرشادات من خلال تقييم الحلول المذكورة معه.

كان ’ليو‘ يخاف من الذهاب في اليوم الأول إلى الصف الثالث في مدرسته الجديدة: “هذا الأمر يشعرني بالخوف هذا الصباح، أخشى أنني لن أجد صديقًا، فيما الجميع يعرفون بعضهم بعضًا!” بعد الاستماع إلى مخاوفه، “ما الذي يمكن أن يساعده على التغلب على خوفه؟ لقد راودته عدة أفكار: “لن أذهب إلى المدرسة!” يجب أن يواجه المشكلة … “يمكنك البقاء معي لبعض الوقت ومساعدتي على أن أجد صديقًا قبل العودة إلى الصف”، “سأحاول أن أجد فتى آخر مثلي لا يعرف أحدًا هنا” “كل ما سأفعله هو أن آخذ طابتي وأعرض عليه أن يشاركني لعب كرة القدم! أنا متأكد أنه سيكون لدي الكثير من الأصدقاء!” وبعد أن تبادل الحديث والابتسامات الخجولة مع رفاقه المستقبليين، بدأ ’ليو‘ اللعب بالطابة مع العديد من رفاق صفه! وهو مسرور ومتحمس لمعرفة تفاصيل صداقاته الجديدة، سنلتقي عند الساعة الرابعة والنصف: “أتعلم، إذا كنت تريد أن يكون لي أصدقاء، يجب أن أبقى في روضة الأطفال لبعض الوقت! حسنًا، أراكم غدًا غابرييل، كابوسين، أنطوان، ماثيو، طوماس…”إلى اللقاء ليو!!!” لقد أصبح خوفه الصباحي مجرد ذكرى…

إذا لم ينجح الحل الذي اختاره الطفل أو لم يكن كافيًا لمساعدته في التغلب على خوفه، يمكنكم أن تناقشوا الوضع سويًا وتبدأوا من جديد البحث عن أفكار.

9) الثناء على المرحلة التي استطاع الطفل تجاوزها

بإمكانكم مثلًا أن تقولوا لطفلكم إنكم فخورون به لأنه يكبُر ويفهم محيطه بشكل أفضل. ويمكننا أيضًا تشجيعه من خلال تذكيره بنجاحه في التغلب على خوفه، والتحكم بمشاعره عن طريق إيجاد الحلول بمفرده..

“ليو، لقد لاحظت هذا الصباح أنه على الرغم من شعورك بالخوف، ذهبت إلى ماثيو وعرضت عليه أن يلعب معك كرة القدم. لقد قمت بعمل شجاع جدًا. أرأيت كيف جعلت العديد من الأطفال يريدون اللعب معك. لقد كانت فكرة جيدة أن تأخذ الكرة معك! إنك تكبُر وستعرف كيف تتحكم بمشاعرك أكثر فأكثر. يجب أن تكون فخورًا بنفسك!”

اترك رد