6 تغييرات عميقة تحدث في شخصية ولدكم المراهق. افهموها لتعرفوا كيف تتعاملون معه !

0

تجارب متنوعة ومختلفة

المراهقة هي عمر الاختبار. والأوضاع الجديدة التي تظهر في هذا العمر تحمل عندئذ صفة “جيدة” أو “سيئة”.
ثمة احساس مهم وهو الخوف من التغيير. يمكن للمراهق أن يشعر بأن استقراره متزعزع بسبب حدث قد يبدو لكم تافهاً وبسيطاً. عندما يعاد طلاء غرفته وتغيير ديكورها على سبيل المثال: “أشعر وكأنني لم أعد في غرفتي.”
وفي مواجهة هذا الخوف، يقوم نظام الدفاع عند المراهق على نسيان ما يزعجه أو على رفض أو نبذ حدث يصعب عليه التعايش معه، كحادث سير يتعرّض له شخص عزيز أو دخول أحد أفراد الأسرة إلى المسشفى في حال طارئة.

وصف مشاعره بالكلمات

يجد المراهق صعوبة كبيرة في التعبير عن مشاعره بالكلمات. وعبارة “لا أعرف” تتكرر باستمرار على لسانه.
تبدو له التغيّرات العاطفية التي يمرّ بها مهمة للغاية، بحيث لا يجد كلمة مناسبة لوصفها. ويشعر بأنه أخرق ولا يتجرأ على التعبير عما يحسّ به لأنه يعجز عن ايجاد الكلمات المناسبة لوصف مشاعره.
وهذه الصعوبة في اخراج مشاعره للعلن، تجعل المراهق في موقع الطالب. يتمنى أن يفهمه أهله من همهماته وصمته ونظراته.
ولا يعتبر المراهق قراءة الأفكار والتخاطر من الخيال العلمي بل هي من ضمن المهارات التي يتوجّب على الأهل برأيه أن يجيدوها. ومن الطبيعي أيضاً برأيه أن تفهموا ما لا يتمكّن هو من التعبير عنه وفهمه، بما أنكم تحبونه.

أحاسيس جديدة

يبني المراهق شخصيته بإمكاناته الجديدة على الصعيد العاطفي والجنسي وعلى صعيد العلاقات. هذه الأحاسيس الجديدة تساعده في التعرّف على جسده الذي يتغيّر.
يبحث المراهق عن اللذة وهو مستعد للتجارب القويّة والمؤثرة. هذا الادراك الجديد لحواسه وأحاسيسه يؤثّر في طريقة لبسه وتصفيف شعره ووضع الماكياج والتعطّر الخ…

Sad african daughter and mother sitting on sofa, kid asks mother for forgiveness feel guilty apologizing after quarrel. Older sister broken heart personal problem younger relative sympathizes with her
السيطرة على الأحاسيس والانفعالات

يُنشىء المراهق دفاعات، بمساعدة من لاوعيه، خوفاً من أن تغمره مشاعره وانفعالاته ويفشل في السيطرة عليها.
التحكّم بالرغبات والاندفاعات
يعقّد المراهق مشاعره. والتفكير في ما يحصل له يسمح له بأن يُبعد عنه الانفعالات والمشاعر التي تثير اضطرابه إلى حدّ كبير.
وتنتج عن هذا الموقف سلوكيات وتصرّفات انفعاليّة أو تقلبّات في المزاج. يتأرجح المراهق بين الحاجة إلى التصرّف والعمل عبر ممارسة رياضة عنيفة ومجهدة على سبيل المثال أو الحاجة إلى التجنّب، كالبقاء مسمّراً أمام ألعاب الفيديو لئلا يفكّر في شيء ولئلا يتعذّب.

حماية نفسه من بعض المشاعر

يسعى المراهق لأن يحمي نفسه من المشاعر المزعجة التي يعتبرها لاوعيه “خطرة”.

  • يخفي حالاته العاطفيّة، عبر إظهار فرح مبالغ فيه في حين أنه يشعر بقلق كبير في داخله.
  • يعيش المراهق انتكاسة، مع تصرفات طفوليّة، كي يجد طمأنينة المشاعر التي تعود إلى طفولته.
  • يتوقّف عن الاعتناء بنفسه وعن الاستحمام: “الاستحمام يجعلني أشعر بالخوف.” يرتدي دوماً الملابس نفسها التي ستصبح بالنسبة إليه جلداً ثانياً يحميه.
اترك رد