لماذا حب الأم لولدها أهم من تربيتها له ؟

0

حب الأم لولدها:
يعد الحب والأمان اللذان يعيشهما الطفل في أولى سنوات طفولته من الشروط الأساسية والمهمة في تطور شخصيته لاحقاً بشكل طبيعي وصحي.

في هذه العلاقة العاطفية الأولى، يتم تكوين سمات الشخصية الأساسية، التي من الصعب تغييرها لاحقاً.
يعتمد الكثير على هذه التجارب بدءً من مدى قدرة الطفل على الحب عندما يكبر وكيف سيعيش بنفسه ويتعايش مع الكون من حوله (ما يمكن تسميته الصورة الرئيسية للعالم).

  • هل سيفكر بأنه شخص جيد ويستحق حب الآخرين؟
  • هل سيفكر أنه لا يستحق الحب؟
  • هل العالم الذي يحيط به جيد؟

الكثير من الأمور تعتمد على هذه الاتصالات الأولى مع البيئة المحيطة، إلى أي مدى لاحقاً في طفولته وسن الرشد سيؤمن بنفسه ويثق بالآخرين، وإلى أي مدى سيتمكن من تحقيق ما يريده في حياته وما يجعله سعيداً.

الحب والأمان اللذان يكتسبهما الطفل في سنواته الأولى يساهمان في منع الإضطرابات التي قد يُصاب بها لاحقاً: اضطرابات السلوك، الانحراف، الإدمان، العنف والاعتداءات، والكثير من شرور العصر الحديث التي يخشى الأهل أن ينخرط فيها أطفالهم.

إن تطور عمل الدماغ وطريقة تربية الأطفال منذ سن مبكرة عاملان مترابطان عملياً.

التواصل مع الطفل

يمكنكِ من خلال حبك ومن خلال الدفء العاطفي الذي تقدمينه، عبر اعتنائك به وعناقك وحنانك، خلق شعور الأمان لدى الطفل وبناء احترامه لنفسه وثقته بنفسه، وكذلك بمحيطه وبالآخرين.

إنها الطريقة التي تبنين عبرها رابطاً عاطفياً – إنها عملية تنموان من خلالها أنتِ وطفلكِ وأنتما على صلة قوية ببعضكما البعض.

Mom teaching her son at home piano lessons. Family lifestyle spending time together indoors. Children with musical virtue and artistic curiosity. Educational musical activities for little kid.

يعد الرابط العاطقي الآمن مع شخص خلال السنة الأولى من حياته أمراً ضرورياً لتطور تقدير الطفل لذاته.

لا يوجد في الحياة ما هو أهم من معرفة أن هذا الشخص يحبكم دون قيد أو شرط (“أنا شخص جيد، لي قيمة، وهناك مَن يحبني بغض النظر عن مدى نجاحي أو إخفاقي”).

يساعدكم هذا على حب أنفسكم دون قيد أو شرط، على تقبل المديح أو النقد بطريقة لا تؤثر بتقديركم لأنفسكم بشكل كبير.

يختبر الطفل الحب والعاطفة في كل لحظة؛ من خلال التغذية والجري والغناء والعناق والمداعبة والتدليك.

لهذا السبب من المهم جداً أن نحب الطفل بهدوء ولطف عندما نحمله ونطعمه ونغمره ونلفه ونلعب معه.

يختبر الطفل الحب أيضاً عبر الحواس الأخرى: عبر السمع والنظر. من المناسب جداً بالنسبة إليه أن تتحدثي معه وتغني له بهدوء.كما يمكنكِ اللعب مع طفلكِ منذ السنة الأولى من عمره.

إذا اقتربنا من وجهه، ينظر الطفل إلى الناس منذ الشهر الأول، يبتسم منذ الشهر الثاني، ويطلق بعض الأصوات ويستمع ويتوقف عن البكاء عندما تقترب أمه منه منذ الشهر الثالث.

اترك رد