سر الأسرة السعيدة : تحرروا من الأوهام !

0

سر الأسرة السعيدة: يبدأ الطفل في رحم أمه صغيراً جداً، لكن الحلم بحياته المستقبلية كبير جداً. يجب أن يكبر الطفل كما في القصص الخيالية.

سيكون والداه أسعد شخصين في العالم وهما واقفان بالقرب من مهده تحت ضوء الشمس، يتأملان كنزهما الذي يغفو بسعادة.

وحين يمشي هؤلاء الثلاثة لاحقاً يداً بيد في الحديقة، سيقفز هذا الصغير بسعادة بين أمه وأبيه وينشر السعادة والمتعة في الأسرة بكاملها بتصرفاته اللطيفة.

قريباً سيكون لديه إخوة وأخوات ويكبر معهم في انسجام لا حدود له.

وسيقوم والداه المحبان بالاعتناء به بجدية بعيداً عن كل صراع دائماً.ولكن المفاجآت سرعان ما تتوالى إذا كنتم ما زلتم تؤمنون بالانسجام التام، فضعوا حداً لذلك!

لا يمكن أن يتم ذلك بوجود الأطفال! من الأفضل ألا يكون لديكم مثل هذه الأحلام. لأنها لن تدوم حتى ولادة الطفل.

ثم تسود الحياة اليومية – مع الصراخ والبكاء والليالي التي لا نوم فيها، والأمراض، والمشاجرات بين الزوحين، إضافة إلى الإحباط بسبب الفشل في تطبيق معاييرنا الخاصة.

لسنوات طويلة، لا يعود الأمر يتعلق بالانسجام الكبير بقدر ما يقضي بتجاوز الأيام الطويلة والليالي المرهقة.



family together have break at lunch in shopping mall
إلا أن هذه ليست نهاية العالم.

بعد كل شيء، سيحصل الزوجان دائماً على لحظات جيدة بين الفترات الصعبة. إلا أن ما يؤلم فعلاً هو الخيبة التي تسببها الأوهام المفقودة.

“كنتُ أتمنى أن أكوَن أسرة سعيدة من كل النواحي، والآن لا تكاد تمضي ساعة دون مشاكل أو إحباط. ما الذي لا يسير على ما يُرام؟ ما الخطب؟” -كارولين، 36 سنة

هناك قاعدة أسرية مهمة هي مواجهة النزاعات من أجل حلها بدلاً من إلغائها. الأم التي تشكو تساهم أكثر في نشر السعادة في الأسرة من الام التي تبتسم باستمرار وتتخلى عن المواجهة.

ما لا يسير على ما يرام فعلاً هو بشكل عام الادعاءات. إذا تمكن الأهل من التحرر من أحلام السلام والفرح والسعادة. فقد تم الفوز بالكثير.

لأن الأسرة السعيدة ليست تلك التي نراها في إعلانات اللبن والنسكويك والشركات. الجميع حكيمون، والجميع دائماً سعداء.

لا، لا يمكن لأحد أن يعيش سعيداً في حياته كل يوم.

الانسجام ليس ضرورياً.

لا يجب إلغاء النزاعات، بل يجب حلها. السعادة الأسرية هي عمل شاق يستحق الجهد والعناء.

لأنه وعلى الرغم من الصراخ وعدم الرضا والمشاكل، من الممكن للحياة الأسرية أن تكون ناجحة لدرجة يقول فيها الصغار والكبار: “عائلتنا رائعة”.

اترك رد