التبول في السرير: ابنتي عمرها 6 سنوات وتتبول كثيراً، هل هذا الأمر طبيعي؟

التبول في السرير. سؤال الأم:

صباح الخير،
ابنتي التي تبلغ من العمر 6 سنوات تشرب الكثير من الماء وتتبول كثيراً. أضع لها الحفاضات مساءً لأنها تتبول في السرير. منذ 4 أشهر كانت تشرب الماء وتتبول بشكل طبيعي، لكن ظهر احمرار وتهيج في منطقة الحفاضات. لذا قمتُ بتغيير نوعية حفاضاتها لأن القياس الذي ترتديه كان غير متوفر. قمتُ باستخدام مراهم مضادة للالتهاب والحساسية لتخفيف الاحمرار لأنني اعتقدتُ أنه يعود إلى نوعية الحفاضات الجديدة. لكن منذ شهرين بدأت ابنتي تشرب كثيراً وتتبول كل حوالي 45 دقيقة. أخبرني طبيب الأطفال أن الحساسية أو الطفح الجلدي المتواجد على مستوى مثانتها يدفعها إلى التبول كثيراً وبالتالي إلى شرب الكثير من الماء، وأن ابنتي لا تعاني من مرض السكري. على الرغم من ذلك، ما زلتُ قلقة بشأن ما يحصل مع ابنتي، هل يمكنك إخباري برأيك؟

إجابة طبيب الأطفال:

سيدتي،
كما ذكرتِ، وأنتِ على حق من هذه الناحية، فإن السبب الأول الذي يجب التأكد منه عند مواجهة التبول اللاإرادي عند الأطفال الكبار هو مرض السكري. في كثير من الأحيان، غالباً ما يكون السبب الأكثر شيوعاً نفسياً ومؤقتاً، لكن هذا لا يمنع القيام بتشخيص جدي. بعد ذلك، أفترض أن طبيب الأطفال الخاص بك قد أجرى اختباراً تشخيصيًاً لاستبعاد هذه الحالة المرضية. يكفي فحص مستوى السكر في الدم قبل تناول الطعام أو شرب الماء (يجب أن يكون مستوى السكر في الدم أقل من 1.26 غرام/لتر من الدم). لكن يجب أن تكوني حذرة، لأن اختبار فحص الجلوكوز في البول قد لا يكون كافياً لتحديد التشخيص عندما يكون المرض في بداية تطوره.

بمجرد أن يتم التخلص من هذه الفرضية، وقبل الحديث عن الأسباب النفسية، يبقى استبعاد الأسباب “البولية”، بما في ذلك فرط نشاط المثانة. التقييم الأولي يتضمن طلب صورة الموجات فوق الصوتية للكلى والمسالك البولية والمثانة مع تحليل البول لاستبعاد احتمال التهاب المثانة. وأحيانًا قد نقوم بتحليل متخصص يسمى “اختبار الديناميكية البولية أو ديناميكا البول” (هي دراسة تقيّم كيفية أداء المثانة والإحليل لعملهما في تخزين وإطلاق البول).هذا الاختبار كافٍ لاستبعاد التشخيصات الجسدية. وبالتالي يأتي دور الطبيب النفسي للأطفال، أو اختصاصي صحة مختص في هذا المجال.