هل علاقتك بأمك سامة؟ إليك عينة من الجراح التي تخلّفها فيك

0

علاقتك السامة بأمك: ترتكب الأمهات كلهن أخطاءً مع أطفالهن، وغالباً ما تشكّل تربية الطفل تحدياً بالنسبة إلى الأمهات الوحيدات، لكن العديد منهن ينجحن في ذلك. ونشهد حتى في أفضل العلاقات، بعض التوترات والخلافات أحياناً.

ولكن يمكن للجراح العاطفية أن تكون عميقة حيث يصبح من الصعب شفاءها. وتُظهر الفتيات مشاكل على صعيد الثقة لأنهم لم يشعرن بالثقة والتعلّق بالشخص الذي من المفترض أن يحبهن ويحميهن، أيّ أمهاتهن.

يمكن للعلاقة السامة بالأم أن تشوّه نظرتك المستقبلية إلى العلاقات وإلى العالم. ويولّد هذا صراعاً عقلياً لأنك تحتاجين إلى من يحميك من أم مسيئة فيما أنت تسعين في الوقت نفسه لنيل حبها وتقبّلها لك.

إذا كنتِ تحملين جروحاً عاطفيةً ناجمةً عن علاقتك بأمك، فاعلمي أنكِ لستِ الوحيدة. إن مجرد الاعتراف بأنكِ ضحية هو الخطوة الأولى نحو الشفاء.

إن كنتَ رجلاً وتقرأ هذا المقال، فإن هذه الجراح العاطفية قد تنطبق عليك أيضاً. 

إليكنّ عيّنة من الجراح العاطفية التي تحملها بنات الأمهات غير المحبات في علاقاتهن عندما يصبحن راشدات.

1- مشاكل ثقة

إذا كبرت والعلاقة التي تربطك بوالدتكِ متناقضة، فسيكون من الصعب عليكِ أن تثقي بأي شخص آخر. لم يكن حبها وتقبّلها لكِ موثوقين ويعوّل عليهما، فما الذي سيجعل بقية الناس أهلاً للثقة؟ وإذا أظهر صديق أو حبيب اهتماماً صادقاً اتجاهكِ فلعلك ستشكّين بأنّ لديه دوافع خفية.

عندما تعانين من مشاكل في ما يتعلق بالثقة، فقد تحتاجين إلى إثباتات بشكل مستمر ما يمكن أن يؤدي إلى فرط الشهوانيّة والغيرة. ويكون من الصعب عليكِ وضع حدود في العلاقات الشخصية والمهنية.

2- عدم الثقة بالنفس

تنمو الثقة بالنفس وتكبر  منذ الطفولة. والعنف اللفظي والعاطفي يتسببان بجراح عاطفية تضر بثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك.

premium freepik license
3- صعوبة في وضع الحدود

لعلك لم تكوني مقرّبة من أمكِ أو لعلها لم تكن موجودة في حياتكِ، ومن الصعب وضع حدود. بالتالي، لعلك كبتتِ ذلك في داخلك وشعرت أنّ “هذا خطأكِ” فأصبحتِ شخصاً يحاول إرضاء الجميع، ولا يعرف متى يجب أن يقول لا.

أنتِ لا تثقين بنفسكِ، ويمكن أن تدمّري علاقاتك بسبب عدم الثقة أو الشك أو الهوس والغيرة.

4- صورة مشوّهة عن الذات

إذا قيل لكِ باستمرار إنكِ لن تنفعي في شيء وإنكِ لن تنجحي أبداً، فكيف لكِ أن تري نفسكِ بطريقة مختلفة؟ يمكن لهذا العنف اللفظي والعاطفي مع الأسف أن يؤسس لنبوءة تحقق ذاتها، وسينتهي بكِ الأمر بالتوقف عن المحاولة.

وحتى حين يقول لك الناس كلاماً مشجّعاً، فلا يمكنك تقبّله بسبب جروح الماضي.

5- التهرّب من المسؤوليات

بوصفك فتاة لم تعرف الحب في طفولتها، لا يمكنكِ تجاهل الجراح العاطفية الناجمة عن تلك المرحلة والتي قد تسبب لك المشاكل في حياتكِ كانسانة راشدة وتجعل الأمور أكثر صعوبةً وتعقيداً.

لكن هذا تفسير لوضعكِ الحالي وليس عذراً. بالتالي، عندما ترتكبين الأخطاء، لا يمكنكِ أن تلعبي دوماً دور الضحية. لا يمكنكِ إلقاء اللوم على شخص آخر بدلاً من الإعتراف بأخطائكَ ومحاولة إصلاحها.

6- إيذاء متوارث من جيل إلى جيل

تعترف معظم الأمهات اللواتي تجمعهن علاقة صعبة ببناتهن أنهن لم يكنّ يوماً مقرّبات من أمهاتهن. ومن المؤسف أنّ هذه العلاقات يمكن أن تنتقل من جيل إلى آخر. إذا نشأتِ مع أم لا تعرف كيف تحب، فكيف تصفين العلاقة التي تربطك بابنتك؟

لا تشعري بالخوف أو الخجل من طلب المساعدة. يستطيع أخصائي الصحة العقلية أن يساعدكِ على اكتشاف جراح الماضي والاعتراف بها لتستعيدي الأمل وحياتك الطبيعيّة.

اترك رد