التجسس على ابنكم الصبي المراهق: متى يكون مباحاً للأهل؟

0

التجسس على ابنكم

عندما تحبين ابنك، يمكن للقلق والخوف أن يشكلا الرفيقين الدائمين لك. كتبت الروائية بربارا كينغسولفر ذات مرة: «أن تكوني أماً يعني أن تتجولي دوماً وقلبك خارج جسدك». عندما يتأخر الوقت، ويسود الهدوء في المنزل، ولا تكونين واثقة من المكان الذي يتواجد فيه ابنك، قد تشعرين بالرغبة في أن تجولي في غرفته بحثاً عن مؤشرات. لكن ما الذي يحصل إذا وجدت ما تبحثين عنه؟

الرابط الهش

يعتبر معظم الصبيان (لا سيما المراهقين) أنّ غرفهم أماكن خاصة بهم، وهم يدافعون بشراسة عن خصوصياتهم ويمكن أن يستشيطوا غضباً إذا تجرأت الأم القلقة على أن تفتح الأدراج أو أن تفتش في حقيبة ظهر. يعتقد الأهل أحياناً أن رغبتهم في حماية ابنائهم تمنحهم الحق في ان يقرأوا يومياتهم ورسائلهم النصية وبريدهم الالكتروني وأن يفتشوا في خزائنهم وأن يتنصتوا على أحاديثهم وحتى أن يضعوا كاميرا خفية، لكن الصبيان نادراً ما يوافقون على ذلك.

يتطلب بناء الثقة بين الأم أو الأب والولد سنوات من الإصغاء والمشاركة ومن حل المشاكل سوياً. ومن السهل جداً الإضرار بهذه الثقة لكن هذا الضرر لا يتسبب به الأطفال دوماً.

تحذير!

إن العثور على السيجارة التي خبأها ابنك تحت جواربه قد تمنعه من إخفائها في المكان نفسه لكن من غير المرجّح أن تحسّن علاقتكما أو سلوكه. من الأفضل أن تكوني متيقظة ومستيقظة عندما يعود ابنك إلى المنزل وأن تعلميه أنك متنبهة لما يجري.

نعم، يجب أن تكوني واعية لنشاطات ابنك. من الممكن جداً ان تقلّ الحوادث المميتة في المدارس وأن تقل جرائم القاصرين إذا ما انتبه المزيد من الأهل لما يحصل من حولهم. لكن الجواب الأفضل هو ان تبدئي ببناء علاقة ثقة واحترام متبادل في سنوات حياة ابنك الأولى. غالباً ما تسمح لك الروابط الحقيقية بأن تسألي ابنك ببساطة عما يفعله وعما يخطط له. يبدي الصبيان استعداداً كبيراً لقول الحقيقة وحتى لطلب المساعدة في كافة المسائل، من شرب السجائر إلى سرقة المال، إذا اعتقدوا أن أهاليهم مستعدون للإصغاء إليهم والعمل معهم على حلّ المشاكل.

اترك رد