لماذا لا يتوقف طفلي عن البكاء سوى بين ذراعي والده؟

0

لا يتوقف عن البكاء:
وُلد طفلي قبل 10 أيام من انتهاء أشهر الحمل الذي كان صحياً. تطلّبت الولادة وقتاً طويلاً لكن لم يتم استخدام أي أداة لإخراجه. بدأت بالرضاعة الطبيعية منذ ولادته. تم قطع لجيم اللسان لديه وعلى الرغم من أن الرضاعة الطبيعية لا تزال معقدة بعض الشيء، إذ كان لدي الكثير من الحليب في بداية الرضاعة، إلا أنّ طفلي راح يكبر ويكتسب وزناً.

يبلغ سن طفلي الآن 3 أسابيع، وهو يعاني من غازات ومن انتفاخ منذ حوالى الأسبوع، ما يجعله أكثر اضطراباً، إلا أنّ ثمة أمر يشغلنا بشكل خاص:

منذ ولادته وأدوارنا أنا ووالده محددة جداً. إن كنا نتشارك تغيير الحفّاظ أو حمام الطفل، إلا أنني من ناحية أخرى أتولى إرضاعه فيما يتولى زوجي تهدئته. وكي نكون موضوعيين في نقاشنا قمنا بمراقبة سلوك طفلنا وكانت النتيجة واضحة: عندما يتململ طفلنا ويبدأ بالبكاء (دون أي سبب سوى أنه يحتاج إلى الهدوء)، ويقوم زوجي بحمله بين ذراعيه وهزه بهدوء، يهدأ وينام. وحين أحمله أنا يستمر بالبكاء ولا يهدأ إلا حين أسلّم المهمة لزوجي.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذا كان مناسباً في البداية: كنت أقوم بإرضاع طفلي وأسلمه لزوجي وأذهب لأخذ قسط من الراحة. منذ أسبوع، بعد أن اعتدت هذه الوتيرة، بدأت أتمنى لو أستطيع أن أتفاعل مع طفلي وأهدئه أكثر؛ وبالتالي، أوقفنا النظام المتبع وحين يبدأ طفلي بالبكاء أبادر أنا إلى حمله أولاً. لكن هذا ما يحدث دائماً: يستمر طفلي بالبكاء مدة 10 دقائق في أحضاني وأنا أحاول أن أهدئه وأهزه وأكلمه بهدوء وأغني له، ثم أعطيه لوالده فيهدأ خلال 5 دقائق وينام بعد 10 دقائق. أشعر بالسوء والاستياء من هذا الوضع، كما أشعر بأنني لست أم طفلي بل مجرد مرضعته. أشعر بأنّ حركاتي خرقاء مقارنة مع والده، كما أنّ هذه الحقيقة تحزنني، وهي أنه لا يهدأ ويكفّ عن البكاء أبداً معي.

يسبب لي هذا نوبات بكاء حادة منذ يومين (لحسن الحظ لا يحصل ذلك باستمرار) كما أنّ زوجي خائف أيضاً، لاسيما أنّ عليه العودة إلى العمل بعد 10 أيام ونحن قلقان بشأن ما سيحصل حينها.

premium freepik license
إجابة الخبير المختص

أعتقد أن بكاء طفلك بين ذراعيك يعود إلى أنه يريد أن ترضعيه… حين يكون بين ذراعي والده لا يربط بين الرائحة والهز والصوت والرضاعة وبالتالي لا يبكي مطالباً بها.

من الطبيعي جداً أن:
  1. يبدأ الأطفال الحديثو الولادة بالبكاء بعد أول أسبوعين في حين أنهم خلال الأسبوعين الأوليّن ينامون كثيراً ولا يحدثون أيّ جلبة.
  2. يعاني طفلكِ من غازات تسبب له الألم إذا كنتِ تدرّين الكثير من الحليب.إذا استمر الأمر على هذا النحو فسيكون من الأفضل أن تقومي بإفراغ بعض الحليب من ثدييك (سواء يدوياً او بواسطة مضخة الثدي اليدوية) قبل البدء بإرضاعه. فمن شأن هذا أن يجعل الرضاعة أسهل من ناحية، وسيساعدك من ناحية أخرى على التخلص من الحليب الأول الذي يكون حلواً جداً وغالباً ما يسبب الغازات. لكني أنصحك باستشارة اخصائية في الرضاعة حول هذا الأمر . والأهم هو ألا تقومي بقطع شيء لدى طفلك!
  3. يغفو الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية أثناء الرضاعة، أو يحتاجون إلى الرضاعة كي يناموا على الأقل في أول شهرين أو حتى ثلاثة أشهر.
  4. أن تشعري بالحزن وأن تبكي. غالباً ما تكون هذه علامات اكتئاب ما بعد الوضع. واكتئاب ما بعد الولادة هي حقيقة يجب ألا نتجاهلها. لذلك، إذا كنت تبكين كثيراً وتجدين صعوبة في أن تنامي وإذا شعرتِ بأنكِ عاجزة عن الاعتناء بطفلك الرضيع، فلا تترددي في استشارة طبيبك أو الأخصائية النفسية التي تُعنى بشؤون الأمومة.
  5. يتمكّن الآباء الذين هم أقل توتراً من الأمهات من تهدئة أطفالهم بشكل أفضل.على
    أي حال، يجب أن تكوني سعيدة لأن هذا الطفل فهم جيداً أنكما تكملان بعضكما البعض، وبالتالي دعي أباه يهتم به حين يكون موجوداً. ولا داعي للقلق بشأن علاقتك بطفلك !!! أنت بلا شك أم عظيمة. كل ما في الأمر هو أنكِ قلقة ومتعبة بعض الشيء …
اترك رد