الكوابيس ونوبات الذعر الليلي والمشي أثناء النوم عند الطفل : الأسباب والحلول

0

الاضطرابات المرتبطة بالاستيقاظ ليلاً

غالبًا ما ترتبط هذه الاضطرابات باضطرابات النوم، ويمكن أن يكون لها الأسباب نفسها. ينقسم النوم إلى دورات عدة تستمر من ساعة إلى ساعة ونصف وذلك بحسب العمر. يفصل بين الدورتين فترة كمون يستيقظ خلالها الطفل مدة دقيقتين أو ثلاث دقائق، ثم ينعس ويعود إلى النوم. ولكن إذا كان طفلكِ يجد صعوبة في الخلود إلى النوم فسيرغب في تكرار طقوس وقت النوم أثناء الليل: رؤية الأم أو الأب، قبلة ما قبل النوم، زجاجة الحليب، المصاصة…
في حال استمرت حالة الاستيقاظ الليلي، من الأفضل أن تفكري في التغييرات التي ستساعد طفلك على النوم بشكل أفضل وتقلل بالتالي من استيقاظه ليلاً، على سبيل المثال:

  • تقليص مدة طقوس النوم
  • يجب ألا يستيقظ الشخص نفسه مع الطفل دوماً
  • لا تضعي طفلكِ في سريرك لينام
الكوابيس ونوبات الذعر الليلي، ما الفرق؟

تحدث الكوابيس في القسم الثاني من الليل، وهي أحلام سيئة يمكن للطفل أن يرويها. هذه الكوابيس ستوقظ طفلكِ ولكن طمأنته كافية لكي يعود إلى النوم.

يحصل الذعر الليلي دائماً في الثلث الأول من الليل، وتعود أسبابه إلى الاستيقاظ القصير في مرحلة النوم البطيء والعميق. يبدأ طفلك بالصراخ، لا يتعرف عليك، يبدو مضطرباً، يتعرق، قد يقول كلاماً غير مترابط… هذا المشهد الفريد بشكل عام يبدأ بشكل حاد في بدايته ويمكن أن يستمر بشكل عام ما بين دقيقة إلى 10 دقائق. لذلك يُنصح بالبقاء بالقرب من طفلكِ وانتظار عودته إلى النوم. قد تتحول حالات الذعر الليلي هذه إلى مشي أثناء النوم.

Freepik License
المشي أثناء النوم

يمر 15 إلى 40٪ من الأطفال بنوبة واحدة على الأقل من المشي أثناء النوم، لكن 1 إلى 6٪ فقط يعانون فعلاً من اضطراب المشي أثناء النوم (نوبات عدة في الشهر الواحد). يمر الأطفال باضطراب المشي أثناء النوم ما بين سن 7 سنوات و 12 سنة في أغلب الأحيان ويختفي بعد سن البلوغ. يلعب عامل الوراثة دوراً في 60 إلى 80٪ من الحالات.

وعلى غرار حالات الذعر الليلي، يسير الطفل أثناء النوم بعد ساعة إلى ثلاث ساعات من نومه، أي أثناء مرحلة النوم البطيء والعميق. بشكل عام، تحصل نوبة واحدة أثناء الليل ولا تستمر هذه النوبة لأكثر من 10 دقائق. لكن وخلافاً للذعر الليلي، يكون الطفل هادئاً، ووجهه خالٍ من التعابير، وعيناه مفتوحتان حين ينهض. غالباً ما يقلق الأهل من أن يعرّض طفلهم نفسه للأذى، لكنه قادر على النزول على الدرج وتجنب الاصطدام بالأشياء المتواجدة في الأماكن المألوفة. يجب أن تتجنبوا إيقاظه وأن تعيدوه إلى سريره بهدوء، وسيعود إلى النوم بسلام.

ما هو العلاج الذي نقترحه؟

علاوة عن شاي الأعشاب أو المعالجة بالطب التجانسي homeopathy، ما من دواء لهذه االمشكلة. في مواجهة اضطراب النوم المستمر، يُنصح باستشارة طبيب طفلك حتى يتمكن من مساعدتك في إعادة تنظيم وتيرة النوم والاستيقاظ ومراحل النوم لدى طفلك. سيساعدك أيضاً على فهم الصعوبات التي يواجهها طفلك حتى لو لم يكن هناك حل سحري للتمكن من النوم.

غالباً ما تكون نوعية النوم انعكاساً للحياة الاجتماعية والعائلية، لذا فمن الضروري جداً زيارة طبيب الأسرة، إذ لا ينبغي إهمال ماضي الوالدين في تفسير أسباب هذه الاضطرابات.

يجب ألا ننسى أن كل طفل فريد من نوعه وكل أسرة أيضاً، بالتالي ما من وصفة يمكن أن تناسب الجميع في ما يتعلق باضطرابات النوم.

هل كان هذا المقال مفيداً بالنسبة إليك؟

اترك رد