احموهم من مخاوفهم فقلوبهم الصغيرة لا تحتمل..

0

احموهم من مخاوفهم :
استيقظت ابنتي باكية.. كانت ترتجف كالورق.. اقتربت منها وضممتها احاول التخفيف عنها..

  • سألت وأنا آمل ان ترد علي:”هل رأيت حلماً مزعجاً”
  • “نعم رأيت الصبي الشرير الذي يأكل الجبن.. انا أخاف منه”
  • “لابأس يا حبيتي انه مجرد حلم”

شعرت بالحيرة بيني وبين نفسي فهذه ليست المرة الاولى التي ترى فيها ابنتي ” صبي الجبنة”

ما السبب وراء مخاوف ابنتي.. كنت اعلم ان السبب هو صدمة ما تعرضت لها وما اكثر الصدمات التي يتعرض لها أطفالنا.. صدمات قد تكون خارجية كموت عزيز او سماع دوي قذائف او اي شيء اخر خارجي .. وصدمات اخرى قد تكون داخلية كشجارات الاهل الحادة أو المشاكل الماديةوغير ذلك .

ضممت ابنتي الى صدري وحاولت ايجاد الكلمات المناسبة التي تطمئنها

قلت لها تعالي ونامي في قلبي واخذتها الى غرفة نومي وافسحت لها مجالاً لتنام بين ذراعي.. كنت في هذه اللحظات ادرك ان لا شيء يهم الا إدخال الطمأنينة الى قلبها فنكش الامور لن يزيد قلبها الا خوفاًً ..

وفيما هي قربي تغمض عينيها للعودة الى النوم.

عبروا لاطفالكم عن حبكم
ado

رحت افكر في ابنتي ومشكلة قلة ثقتها بنفسها وتدنى تقديرها لذاتها.. هل يمكن ان تكون قلة الثقة بالنفس عاملاً من عوامل الخوف.. نعم بالتأكيد انه عامل وعامل هام .. فالأطفال الذين تهتز ثقتهم بأنفسهم هم عرضة لهجمات المخاوف والأفكار المقلقة..

للأهل دور كبير في فهم مخاوف اطفالهم .. كنت ادرك جيداً ان علي البدء بتخصيص المزيد من الوقت لابنتي الرقيقة هذه.. غدا سأحاول الاستماع اليها ومساندتها بمحبة بدون إلقاء المواعظ .. علي مساعدتها .. على ترويض الخوف وتخطيه وايجاد طرق تساعدها على زيادة ثقتها بنفسها وتقديرها لذاتها.. فالطفل الذي ينجح في تجاوز مخاوفه سيكبر مُعززا بالقدرة على تخطي المحن ومواجهة الصعاب..

احموهم من مخاوفهم عبر مناقشة الأمر معهم.. كيف يتم الأمر؟
1- قيّموا مخاوف الطفل واحملوه على التعبير عنها:

سألت ابنتي ما أكثر شيء يخيفها؟ وهنا فتحت الباب لها للتعبير عن مخاوفها.

لا تدعوا الطفل يشعر بالذنب:

كان علي أن أشرح لابنتي أن من الطبيعي أن تراودنا الكوابيس في الليل. هذا ليس بعقاب. أحياناً نشعر بالاضطراب لأمر ما، أو نغضب من شخص وبّخنا، فنحلم بأن معلّمتنا تحولت إلى ساحرة، وأمنا إلى امرأة شريرة ووالدنا إلى غول. الكابوس يسمح لك بأن تتحرر من هذه الأفكار المزعجة أثناء الليل.

عندما نرى كابوساً يبدو لنا حقيقياً جداً ونشعر أن المسخ بجانبنا تماماً. يدبّ الرعب في جسمنا ونصاب بما يشبه الدوار والغثيان. ولكن في الحقيقة ذلك يحصل فقط في رأسنا. لذلك ينبغي ألا نخشى شيئاً. قلت لابنتي أنت تعرفين جيداً أن لا وجود للمسوخ والذئاب ولصبي الجبنة وغيرها من الأشياء المفزعة في غرفتك. أبواب البيت ونوافذه مغلقة ليلاً، ووالداك بجانبك يحميانك.

هدّئوا من روعه:

بعد أن يرى ولدكم كابوساً في الحلم سوف يتردد بالذهاب إلى سريره طوال خمسة أو ستة أيام. ومن المحتمل جداً أن يستيقظ مجدداً ليقول لكم: «رأيت كابوساً…» الأمر الذي قد لا يكون صحيحاً. فهو ربما يخشى أن يرى كابوساً آخر. يمكنكم أن تعدّلوا طقوس النوم لبضعة أيام فقط. مثلاً، فتشوا معاً عمّا يمكن أن يخيفه تحت السرير، خلف الستائر، في الخزانة… لمجرد أن تثبتوا له أن المسوخ لم ينتقلوا للعيش في غرفته!

وانت عزيزتي الام هل واجهت مثلي مشكلة مخاوف طفلك وهل استطعت ايجاد حل.. اخبرينا عن تجربتك

آمال الاتات

اترك رد