7 نصائح تربوية رفضت أن أنفذها…فهل كنت على حق؟

0

نصائح تربوية: قيل لي إنني إن أرضعته فور أن يطلب، لن أتمكن من التخلص من طلباته. اليوم قليلاً ما يطلب طفلي الرضاعة قبل أن تمضي 6 إلى 7 ساعات أثناء النهار، عندما يكون معي…

قيل لي إنه إن استمر بالنوم بالقرب مني، لن يتمكن إطلاقاً من النوم في سريره. اليوم، يأخذ قيلولة في سريره ما بين ساعتين أو ثلاث ساعات (حتى أحياناً 4 ساعات!).

قيل لي إنني إن استمريتُ بإرضاعه ليلاً، لن ينام أبداً طوال الليل. اليوم طفلي لم يعد يرضع معظم الليالي.

قيل لي إنني إن حملته كثيراً، سيمنعه ذلك عن المشي. اليوم، كثيراً ما يدفع نفسه بإصرار للنزول من حاملة الأطفال كي يركض!

قيل لي إنني إن استجبتُ لكل نوبات البكاء والصراخ التي يطلقها، سأجعله طفلاً مزاجياً. اليوم، يقولون لي إنه طفل “هادئ”، “لطيف”، “سهل”، وأيضاً سعيد ومليء بالحياة، وإنني محظوظة لأن لدي طفل مثله…

قيل لي إنه إن لم يذهب إلى مربية او إلى رياض الأطفال، لن يتمكن من الانفصال عني. اليوم، ألاحظ يومياً إلى أي حد بدأ ينال استقلاليته شيئاً فشيئاً.

قيل لي إنني إن حملته، أرضعته، نمت بالقرب منه، أو استجبت إلى بكائه، سأجعله يكتسب عادات سيئة. اليوم، أشعر بشكل خاص أنني منحته عادة الشعور بأن أمه جاهزة لفهمه والاستماع إليه ومحبته في جميع الظروف، ولا أعتقد أن هذا أمر سيء! (ولنكن واضحين… الأمر نفسه ينطبق على والده!). حتى أنني أعتقد أن الاستجابة لبكائه وطلبه على الفور منحه الثقة، وهو ما يسمح له الآن بأن يتروى وينتظر بهدوء لبضع دقائق حين أطلب منه ذلك!

يبلغ طفلي اليوم 23 شهراً من العمر، ويمكنني أن أرى جيداً أنه ينفصل عني، ببطء ولكن بثقة واطمئنان. هناك بعض الأمور التي تثبت لي ذلك كل يوم! على سبيل المثال، في ذاك اليوم وبينما كنت أودعه قبل الخروج من المنزل، بالكاد نظر إلي، قائلاً “أراكِ”، ثم عاد إلى الإنشغال بألعابه. في نهاية الأسبوع الماضي، حين خرجنا أنا ووالده معاً وتركناه مع جده، ألقى علينا تحية سريعة “إلى اللقاء وداعاً أمي وأبي” ملوحاً بيده ثم عاد إلى اللعب، وعندما عدنا، استغرق دقيقة كاملة قبل أن يأتي لملاقاتنا لفرط ما كان غارقاً في النشاط الذي ينفذه.

لقد قمنا بزيارة مدرسة حديثاً، ولعب لمدة ربع ساعة كاملة لوحده في الغرفة المجاورة، بينما كنتُ أتحدث مع المعلمة! حتى لو كان فعلياً ما زال يحتاج إليّ إلى حد كبير، إلا أن عليّ أن أعترف بأنني لم أعد أساسية طيلة الوقت كما كان الوضع حين كان بالكاد يبلغ من العمر بضعة شهور.

اترك رد