الأسباب الحقيقية للغضب المفرط لدى الأمهات

0

الغضب عند الأمهات

من الممكن أن يساعدك هذا المقال.فيما يلي عرض تقديمي صغير حول الأسباب الرئيسية التي توضح سبب غضبك بشكل غير متناسب مع دورك كأم.

الهدف:

أن تتمكني من تحديد الأسباب التي تفسر الغضب عند الأمهات و ردود فعلك المبالغ بها بسهولة… لتتمكني من تولي مسؤولية يومياتك كأم دون أن تكوني بعد ذلك فريسة السلوكيات التي تخرج عن سيطرتك وتولد فيك شعوراً بالذنب.

حذاري! أتحدث هنا عن ردود الفعل المفرطة التي تصدر عنك، لا عن الغضب فحسب.
الغضب هو عاطفة تعمل كإشارة تحذير للدلالة على أنه لم يتم احترام شخصك أو منطقتك. لذلك يمكنك التعبير عن ذلك لطفلك بوضوح. سيكون هذا صحياً.
من ناحية أخرى حين يتحول الغضب عند الأمهات إلى غيظ وانفعال وصراخ وأحياناً إلى عنف، فهو يخفي شيئاً آخر.

هذا المقال بعيد كل البعد عن محاولة لومك على ردود فعلكِ المبالغ بها. أؤكد لك أن هذا يحدث مع كل الأمهات، وأنا من ضمنهن.
كل ما يهمني هو صحتك النفسية ورفاهيتك. كما ذكرنا سابقاً، فإن نوبات الغضب هذه تولد لديكِ الشعور بالذنب، ناهيك عن حقيقة أنها تستنزف طاقتك عبر الصراخ أو الانفعال بشكل مفرط كل يوم.

لذلك فلنحاول أن نرى الأمور بطريقة أوضح!

ربما ستقولين لي إنكِ ما كنتِ لِتغضبي بهذه الطريقة ما لم يوقع طفلكِ هاتفكِ في المرحاض، أو قام بطلاء جدار الحمام بمعجون أسنانه… بالتالي فإن سبب ردة فعلكِ هو بالأحرى سلوك طفلك… لكن هناك فارق بسيط في التحليل:

تصرف طفلكِ هو العامل الذي أشعل غضبكِ لا سبب هذا الأخير. سأفسر لكِ الأمر بوضوح أكثر، من السهل فهم ذلك.

Angry mom scolds her teen daughter at home.
لنتحدث أولاً عن أول عامل: الاحتياجات غير الملباة.
لنتناول سلوكاً غير لائق لطفلك.

على سبيل المثال، أن يرفض ارتداء ملابسه صباحاً أو يأخذ لعبة من يدي أخته… إذا لم تكن حاجاتك الأساسية ملباة في تلك اللحظة، فإنك تخاطرين بفقدان السيطرة على نفسك. لكن إن كان عندك اكتفاء في احتياجاتكِ الأساسية في تلك اللحظات، فقد تتمكنين من التعاطف مع طفلكِ.
إذاً، يمكنكِ أن تتصرفي بطرق مختلفة إزاء نفس التصرف الذي قام به طفلك، وذلك وفقاً لوضعك الجسدي والنفسي في ذلك الوقت…
.. مما يثبت أن سلوكه ليس سوى العامل المحفز لردة فعلك.

الآن لنتحدث عن العامل الثاني: جراح الطفولة

تخيلي أن طفلكِ لا يستمع إليكِ حين تتحدثين إليه أو تطلبين منه شيئاً ما.
قد يولد ذلك داخلكِ شعوراً بأنه تم عدم احترامك بشكل عميق وبالتالي سيكون لديك بالتأكيد ردة فعل غير متناسبة من الغضب.
ربما قد تشعر أم أخرى بالعجز في مواجهة هذا النوع من السلوك وسيتبع سلوك طفلها الكثير من الحزن، مما سيجعلها تنسحب وتتراجع.
يتفاعل كل شخص بشكل مختلف… في الواقع إن الطفل الداخلي المجروح في كل واحدة منا هو الذي يتفاعل مع المواقف التي تواجهنا…
هل تستمرين بمتابعة القراءة؟

باختصار:
سلوك الطفل: هو العامل الذي يثير انفعالك.

الجزء المجروح داخلنا أو احتياجاتنا غير الملباة: هي السبب الحقيقي لغضبك المفرط. سأضيف أيضاً سبباً آخر لنوبات غضبك الشديدة: – الضغط العاطفي في وقت حدوث الموقف…. بما معناه أنكِ إن كنتِ تعانين من ضغط أو قمع عاطفي فمن المحتمل جداً أن تكون ردة فعلكِ شديدة ومفرطة.
مثال: خضتِ شجاراً مع شريك حياتكِ قبل فترة وجيزة ولم تتمكني من إخباره بما كان يدور في ذهنك أو بما كنتِ تشعرين به… سينتقل إحباطك إلى طفلك عند أدنى سلوك سيء من جانبه … مما سيثير لديكِ الغضب المفرط…
قد يكون أطفالنا معلمين لنا… لأنهم يتيحون لنا محاسبة أنفسنا… من خلال سلوكياتهم التي تثير غضبنا، سيشجعوننا على البحث داخلنا عن السبب الحقيقي لردة فعلنا التي تتسبب بالغضب الشديد من أجل العمل على أنفسنا للتحرك نحو حياة أكثر رفاهية وهدوءً.

ما هي العوامل التي تشعل غضبكِ؟ وما هي الأسباب برأيك؟ أخبرينا عن كل هذه التفاصيل في التعليقات أدناه … تبادل التجارب مفيد لكل الأمهات.

اترك رد