7 نصائح ذهبية لتحدّوا من تصرفات طفلكم الوقحة والعنيفة

0

تصرفات طفلكم الوقحة:
في يومنا هذا، يقضي الأطفال الكثير من الوقت أمام الشاشات. ويعتقد بعض الاهل أن هذا الأمر يتماشى مع العصر وتطور الأساليب التعليمية.

فيما يعتقد آخرون أن ذلك أمر مضر جدًا لأطفالهم ويبذلون قصارى جهدهم لمنع هذه العادات السيئة.

ومهما كان رأيكم في ذلك، إلا أنه هناك شيء واحد مؤكد: لقد اصبح الاطفال في هذا العصر اكثر عدوانية. ويمكننا ان نلاحظ أيضًا ان قلة التهذيب اصبحت شائعة.

هل ذلك يعود الى الوقت الذي يقضونه امام الشاشة؟ الى حد ما… ذلك صحيح جزئيًا فقط. إذا كان من الصحيح أن شاشات الهاتف والكمبيوتر والتلفاز غير مفيدة لنمو الطفل المعرفي، إلا انه لا يمكننا ان نلقي اللوم على التكنولوجيا فقط.

ففي النهاية، من الذي عرّف الطفل على الشاشة؟ من اعطاه الإذن بأن يقضي كل وقته امام هاتفه؟ مممم… هذه بعض الاسئلة التي تستدعي التفكير. وفي المقابل، يمكننا القول بوضوح إن الاجيال الجديدة تختلف بشكل كبير عن الأجيال القديمة. لقد اصبحت التربية اكثر تساهلًا، والاطفال أصبحوا ملوكًا.

كما لو أنه لم يعد هناك من سلطة للوالدين في المنزل. نسعى إلى أن نكون بمثابة اصدقاء لأطفالنا، وننسى أن ما يحتاجون اليه ليس الاصدقاء.

أنواع الأهل
ado
من المسؤول؟

في نهاية المطاف، يمكنهم تكوين صداقات في دار الحضانة او المدرسة. إلا أن ما يحتاجون اليه هو اب وام لارشادهم الى الطريق التي يجب أن يسلكوها.

ولسوء الحظ، إن كانت التربية في يومنا هذا مختلفة جدًا، فذلك يعود ببساطة إلى أن الاهل لا يملكون الوقت الكافي لكي يكرسوه لأطفالهم.

وبشكل عام، كانت النساء في الماضي يبقين في المنزل للاهتمام بأطفالهن، بينما يذهب الزوجان الى العمل في يومنا هذا.

لقد أصبحت طبيعة الحياة مكلفة وسريعة جدًا. يقيدنا العمل والمسؤوليات، والواجبات وتحضير الطعام ولا نملك الوقت الكافي لكي نستريح ونتحدث مع أطفالنا.

تسير الأمور بسرعة كبيرة. ونحن مرهقون للغاية لدرجة أننا لا نرى الخطأ في اعطاء طفلنا الهاتف لمدة 30 دقيقة لكي نتمكن من أن نستريح قليلًا.

إلا أن هذه الـ 30 دقيقة قد تصل أحيانًا الى عدة ساعات. وحين يحين وقت أخذ الهاتف من الطفل، تعم الفوضى.

ويحل الصراخ والبكاء ونوبات الغضب مكان الهدوء الذي كان يسود قبل بضع دقائق. وبالتالي، كيف يمكنكم مواجهة قلة التهذيب وحالة الهستيريا التي تنتاب طفلكم؟

الى جانب الحدّ من الوقت الذي يقضيه طفلكم امام الشاشة، ما الذي يمكنكم تغييره في عاداتكم؟

إليكم 7 نصائح ذهبية ستساعدكم على الحد من تصرفات طفلكم الوقحة والعنيفة.
التحلي بالإيجابية

إن دعم الاطفال وتسليط الضوء على النشاطات التي يبرعون فيها من الامور المهمة جدًا لبناء ثقتهم بنفسهم. وكذلك من المهم جدًا بالنسبة لهم أن يشعروا بالتفهم والتقدير.

وعليه، عندما ينجح طفلكم في القيام بأمر ما، اظهروا له أنكم فخورون به. مثلًا، عندما يكتب اسمه للمرة الاولى أو يرتب الطاولة.

التطبيق: في حال كان لديكم عدة اطفال شجعوا الاخوة والاخوات على التعاون ومساندة بعضهم البعض. وبفضل ذلك، ستوفرون بيئة ملائمة يشعر فيها كل طفل من اطفالكم بالامان والدعم. وكذلك حين لا تكونون موجودين من اجل الاشادة بنجاح احد اطفالكم، سوف يقوم اخاه او اخته بذلك.

التفهم هو الوسيلة الأولى للتهذيب

إن سوء تصرف أطفالكم ليس بالأمر غير المنطقي. فالمشاعر التي تدفعهم الى تكسير شيء ما، او إلى ضرب شقيقهم الاصغر سببها أمر سابق.

اصغوا الى سبب قيامهم بذلك التصرف، وافهموا دوافعهم وقولوا لهم إن لديهم الحق في ان يشعروا بالغضب والحزن.

ولكن دعوهم يعلمون أن هذا السلوك غير مقبول، ولا سيما العنف، وأنه يجب المعاقبة عليه.

التطبيق: في حال كنتم غير متأكدين من سبب سوء تصرف طفلكم، اطرحوا عليه بعض الاسئلة. حاولوا أن يكون الحوار هادئًا. واشرحوا له أنه يجب أن يُعاقب على التصرف بشكل سيء، وأن عليه أن يبذل جهدًا لكي لا يتصرف بهذه الطريقة.

unplash
الثبات والالتزام

إذا كنتم تريدون أن تضعوا حدًا نهائيًا لنوبات غضب أطفالكم، يجب عليكم أن تكونوا ملتزمين ومنطقيين. في الواقع، لا يجب أن يعتمد تصرفكم على مزاجكم أو مدى شعوركم بالارهاق.

اعطوهم صورة واضحة عن كيفية تعاملكم مع استيائهم غير المنطقي، لكي لا تفقدوا اعصابكم.

التطبيق: ضعوا قانونًا محددًا وكرروا تطبيقه في كل مرة يشعرون فيها بالاستياء. ومع الوقت، يدرك الاطفال أن الوضع الحالي، حتى وإن كان لا يناسبهم، لا يمكن أن يتغير وسيتقبلون ذلك.

عدم الانفعال

إن الخطأ الكبير الذي يرتكبه جميع الأهل هو التصرف بطريقة سلبية (الصراخ أو الاستسلام) في مواجهة الهستيريا أو نوبات غضب اطفالهم.

ولكن ما لا يعلمه الأهل هو أن الاطفال ينتظرون ردة فعلهم. وبالتالي، يكمن الحل من أجل مواجهة هذا النوع من التصرف المزعج في عدم القيام بأي تصرف. وعندما يهدأ الاطفال، اشرحوا لهم أنكم قررتم تجاهل نحيبهم، ودموعهم، وعدم رضاهم من الآن فصاعدًا. واحترموا قراركم!

التطبيق: عندما يبكي طفلكم لأنكم طلبتم منه أن يرتب سريره، لا تتدخلوا! لا تكرروا ما قلتموه سابقًا، ولا تنخدعوا بنوبات غضبه. وخلال وقت قصير، سيهدأ طفلكم وينهض لإنجاز المهمة المطلوبة.

تغيير العادات

كثيرًا ما لا يلاحظ الاهل أن لديهم نفس عادات أطفالهم السيئة، ويريدون ببساطة إلغاءها. ومن هذه العادات الشكوى المستمرة.

ولذلك، بدلًا من التذمر باستمرار أمام أطفالكم لأنكم قد تأخرتم، وبدلًا من ان تطلبوا منهم الاسراع (كما تفعلون كل صباح على الأرجح)، بإمكان جملة واحدة أن تفي بالغرض.

فبدلًا من التذمر، كونوا واضحين في طلباتكم: “يجب ان نغادر خلال خمس دقائق”. هذا كل شيء. لا شيء اكثر!

التطبيق: هذه الجملة البسيطة تجنبكم استخدام العبارات الطويلة التي لن يصغي اليها احد وتساعدكم على أن يكون كلامكم واضحًا ومختصرًا. وسوف يسرع أطفالكم، وسيكونون ايضًا سعداء لخروجهم من المنزل في الوقت المناسب (اثنان في واحد).

تغيير القوانين

هل أدركتم أخيرًا أنكم أنتم من قمتم بقبول قوانين أطفالكم؟ فهم يحددون الوقت الذي سيقضونه أمام الشاشة، وماذا سيأكلون، وكيف سيتصرفون.

بالطبع لقد فعلتم ذلك لأنكم تريدون أن تحصلوا على بعض الهدوء، ولكي تتمكنوا من أن تكرسوا وقتكم لمهام أخرى تنتظركم. إلا أنه قد حان الوقت لوضع حدود. جهزوا قائمة بالواجبات المنزلية التي يجب على أطفالكم القيام بها، ومن ثم القوانين التي يجب اتباعها (على سبيل المثال، لا يمكن مشاهدة التلفاز قبل العشاء). والتزموا بتلك القوانين.

في البداية، سيكون هناك احتجاجات وصراخ، ولكن عندما يدرك الأطفال أنكم لن تستسلموا هذه المرة، سيلتزمون بالقوانين.

التطبيق: إذا أردتم أن يحترم أطفالكم قوانينكم، يجب عليكم أن تتجنبوا الاستجابة لمطالبهم عندما يصابون بنوبة غضب، وحافظوا على ثباتكم مهما حدث.

تمضية الوقت مع الأطفال والاستمتاع بذلك

على الرغم من أن الأهل لديهم واجبات يوم الأحد، كتنظيف المنزل وغسل الملابس، والتحضير للأسبوع القادم، إلا أنه يجب أن يكون أطفالهم أولوية.

اتركوا كل شيء جانبًا لفترة من الوقت، واقضوا جزءًا من يومكم مع أطفالكم. سواء كان ذلك في الذهاب إلى الحديقة أو السينما، او الاستمتاع بالتحدث معهم فقط، استغلوا هذا الوقت المميز.

اترك رد