مخاوف الأطفال من الضجة، النوم، الوحوش…كيف نتعامل معها ونحلها بذكاء؟

0

يمكن للضوضاء العالية والمفاجئة وغير الاعتيادية أن ترعب الأطفال الصغار. إنه الخوف من المجهول.

اشرحي لطفلك من أين يأتي الصوت الذي يزعجه، وأريه الشيء الذي يخيفه… وفق وتيرته الخاصة. إن لم يكن يرغب بالإقتراب من كلب ينبح، فلا تجبريه على ذلك، خوفاً من أن تتسببي بمشكلة حقيقية لا يمكن حلها.

استحضري ذكرى صدور الصوت، وتحدثا عن الأمر بقدر ما يشاء، ما يسمح له بأن يطمئن نفسه وأن يتعرف على محيطه أكثر.

قلّدي الصوت أمامه. لا تترددي في إرفاق الصوت بحركات وجه وإيماءات مضحكة: يساعد الضحك على التحرر من التوتر، وخلق تقارب، وشعور بالراحة والثقة.

القلق والخوف قبل النوم

قد يكون الخلود إلى النوم وقتاً معقداً بالنسبة إلى الطفل وستتطور مخاوفه كلما تقدم في السن: الخوف من الإبتعاد عنك، الخوف من الظلام، الخوف من الظلال… يجب أن تعثري معه على أفضل وسيلة تساعده في السيطرة على الوضع بشكل أفضل:

تحديد طقوس لمرحلة ما قبل النوم تتكيف مع احتياجات طفلك: الاستحمام، القصص، الأغاني، التدليك، تبادل الأحاديث عما فعله خلال يومه، البقاء بالقرب منه وقت النوم. سيمنحه هذا شعوراً بالأمان ويقوي علاقتكما. إذا كان طفلك يخاف من الخلود إلى النوم أو من الاسترخاء، فابقيي متيقظة، وكوني حاضرة من أجله، وتفهميه وتعاطفي معه، هو يحتاج إلى أن يشعر بالأمان والاطمئنان.

رتبي غرفته كي يشعر بالأمان فيها: غيري مكان السرير كي يتمكن من رؤية الشخص الذي يدخل من الباب، ضعي ضوءاً ليلياً، أزيلي الألعاب التي من الممكن أن تثير خوفه في الظلام، وضع موسيقى هادئة، وكوب من الماء في مكان يمكن للطفل الوصول إليه.. المهم هو أن تحددي مع طفلك ما يطمئنه.

تجنبي الشاشات والألعاب والأنشطة التي من شأنها أن تنشّط طفلك كثيراً قبل النوم.

الخوف من الوحوش/ الأشباح/ الساحرات

هذه المخاوف المرتبطة بالعالم الخيالي تؤثر في الأطفال كلهم تقريباً. لا تحاولي إقناع طفلك بأن لديك “مسحوق مضاد للوحوش”، فلن يؤدي ذلك إلا إلى تعزيز خوفه وتدمير ثقته بك. على العكس يجب أن تساعديه على التمييز بين الحقيقة والخيال.

الحد من استعمال الشاشات والتأكد من أن طفلك لا يشاهد رسائل أو صوراً عنيفة جداً بالنسبة إليه. الوحوش التي تخيفه غالباً ما تنتج عن صور صادمة شاهدها على شاشة التلفاز وفهمها بشكل خاطئ. قد تنعكس بعض الرسوم المتحركة عنفاً عاطفياً كبيراً على الطفل. لذلك، ووفقاً لشكوك ومخاوف طفلك، تجنبي الرسوم الكرتونية مثل بامبي وبياض الثلج والجميلة والوحش… لأنها قد تعزز مخاوفه أو قد تولّد لديه مخاوف جديدة صادمة. (ملاحظة: لا تزال أختي الصغرى التي تبلغ اليوم من العمر 25 عاماً، تغفو ورأسها مخبأ تحت البطانية بسبب ذاك الفيلم الذي لم يتناسب مع صغر سنها والذي شاهدته منذ أكثر من 20 عاماً).

انتبهي للقصص التي تروينها له. تخلي عن كتاب الوحوش القبيحة، وقصو التنين العملاق الذي يحرق المدينة، أو كتاب المعلمة الشريرة التي تصيح بالأطفال… اختاري عوضاً عن ذلك القصص الجميلة والهادئة المطمئنة.

اترك رد