لماذا لا يلبي المراهق طلباتك ولا يرد عليك عندما تنادينه وما الحل؟

0

لا يلبي طلباتي: يتمتع بعض الأشخاص بقدرة فطريّة على الصبر الإيجابيّ، فهم يحافظون على هدوئهم وقلما يستخدمون العبارة الشهيرة “لصبري حدود!” أو حتى لا يستعملونها أبداً.

أنا لست من هؤلاء الأشخاص واضطررت بالتالي لأن أتعلّم كيف أنمّي صبري وأجعله يكبر. وأعترف بأنّ المشوار لم ينتهي بعد. تجدر الإشارة هنا إلى أنّ حدود الصبر متحركة بحسب كل شخص وحياته وبيئته ودرجة تقبّله وتجاوبه أو تعبه.

ماذا لو استطعنا أن نبقي تأثيرات هذه العوامل الخارجيّة محدودة أو ألا نتأثر بها أبداً؟

الصبر “السلبيّ” في مواجهة الصبر “الإيجابيّ”

يمكن للصبر الإيجابيّ أن يسمح بتحقيق ذلك خلافاً للصبر السلبيّ.

وينقسم الصبر الإيجابيّ إلى ست مراحل:
  • التوقّف عما تفعلينه والتوجّه نحو ولدك
  • الانتظار حتى تستحوذي على انتباه ولدك
  • التعبير عن طلبك أو صياغته
  • الطلب من ولدك أن يكرر طلبك
  • الانتظار
  • تشجيع الولد.

التوقّف عما تفعلينه والتوجّه نحو الطفل

تطلبين من ولدك المراهق أن يقوم بعمل ما… من الجهة الأخرى من الشقّة

إنّ عينيّ ولدك المراهق مسمّرتان على الشاشة منذ أكثر من ساعتين. عندما استيقظ هذا الصباح، وعدك بأن يساعدك عندما يحين الوقت، في إعداد الطاولة للغداء أو ترتيب الفوضى في المرآب أو فرز ملابسه وترتيبها في الخزانة.

تشعرين بالاستياء لرؤيته يلعب فيما أنت غارقة في أعمالك وتركضين في كافة أنحاء الشقّة لتعيدي إليها بعض الترتيب والتنظيم: غسيل ملابس، غسيل أطباق، تحضير الطعام، أعمال مكتبيّة، ألخ…

تودّين لو تسترخي قليلاً إلا أنك تعتقدين أنّ هذا غير ممكن طالما أنّ العمل الذي يُفترض أن يساعدك فيه ولدك لم ينتهِ بعد.

إذن، تتمنين أن ينضمّ إليك ولدك المراهق من دون أن يضيّع الوقت “ليقوم بالعمل الذي ينبغي القيام به” وتنادينه من الناحيّة الأخرى من الشقة لكنه لا يجيب ولا يتحرّك. هل ما زال هذا يفاجئك؟

لمَ لا يبدي ولدك المراهق أيّ ردّ فعل عندما تنادينه؟

لمَ لم يتحرّك؟

الأسباب عديدة وتتعدّى العشرات إنما الأسباب الأولى يمكن أن تكون كالتالي:
  • تختلف أولوياته عن أولوياتك
  • نسي ولدك المراهق تماماً أنك حضّرت له هذا النشاط الرائع
  • يعتقد أنك إذا ناديته من دون أن تأتي لرؤيته، فهذا يعني أنّ المسألة ليست مهمة أو عاجلة.

لكن المسألة مهمة بالنسبة إليك، ويجب عليه إذاً أن يدرك ذلك. بالتالي، عليك أن توقفي العمل الذي تقومين به أو أن تنتظري حتى تنهيه لتتوجّهي إليه حيث يتواجد وأن تقفي بقربه. سيستنتج عندئذ أنّ لديك ما تقولينه له.

تخيّلي أنك تصرخين لأحد الزملاء في الناحية الأخرى من المكتب المشترك الكبير: “هل نذهب إلى الاجتماع الآن. هل رأيت كم الساعة؟” أعلم أنّ بعض الأشخاص يفعلون ذلك إلا أنها ليست الطريقة المثلى لإقناعه بالتعاون! ولكن ما الحل وكيف نجعله يلبي طلباتنا..

ترقبوا في المقالة القادمة طرائق أخرى لتجعلي ابنك المراهق يرد عليك عندما تطلبين منه شيئاً

اترك رد