التمرين النفسي الذي يجعل ولدكم سعيداً ويحميه من الصدمات

0

حماية الولد من الصدمات: يعرف الأشخاص الذين يقدّرون أنفسهم بشكل كبير أنهم قادرون وجديرون بالاحترام والثقة. وانطلاقاً من هذا، يجرون خيارات تتماشى مع أحاسيسهم وانفعالاتهم وقيمهم، ويتمتعون بقدرة على المقاومة ويظهرون الكثير من المثابرة لبلوغ الأهداف التي تهمهم والتي وضعوها لأنفسهم. إنهم قادرون على أن يكونوا سعداء وبحال جيدة على الصعيد العاطفيّ.

أقترح عليكم أن تكتشفوا هذه اللعبة لتحسين وتطوير تقدير عالٍ وصحي للذات عند الأطفال. يشكّل هذه النشاط رافعة لمختلف الأوجه التي ينبثق منها تقدير الذات:

  • الثقة في النفس التي تُترجم بالإيمان في القدرة الشخصيّة على العمل وعلى الدفاع عن القيم ذات المعنى
  • الحب غير المشروط للذات الذي يمرّ عبر العناية والاهتمام اللذين نوليهما لأنفسنا
  • صورة الذات أيّ النظرة الحق التي ننظرها إلى أنفسنا، البعيدة عن المجاملة والتساهل أو تحقير الذات، والتي تعكس ايماناً لا يتزعزع بأننا نتمتع بالقيمة والقدرة الشخصيّة.
  • تقبّل الذات الذي يقرّ بنقاط القوة ونقاط الضعف على حدّ سواء، من دون أن يتحوّل ذلك إلى حكم سلبيّ. يمكننا مع تقدير جيد للذات أن نميّز بين إدراكنا أنّ ثمة مجال لا نبرع فيه وبين الشعور بأننا فاشلون في كل شيء.
ما أتلذذ به

تقوم هذه اللعبة على تسجيل ما يشكّل دعماً عاطفياً، نوعاً من الملجأ الشخصيّ ويمكن الاستعانة بها في حال تلقي أيّ ضربة قاسيّة. يمكننا أن نقترح على الأولاد ملء جدول بما يسعدهم انطلاقاً من الحواس الخمس:

  • اللمس: المواد والأشياء التي يشعر بالمتعة عند لمسها
  • الذوق: الطعوم والأطباق التي يحبها
  • السمع: الأصوات والنغمات التي يحبها
  • الشمّ: الروائح التي تجعله يشعر بالراحة
  • النظر: ما يحلو له أن ينظر إليه
إليكم كيف يبدو جدول من هذا النوع للأطفال الصغار:

أما بالنسبة إلى الأكبر سنّاً، فيمكننا أن نتخيّل خارطة ذهنيّة حيث يُكتب في وسطها اسم الولد ثم يتفرّع من الدائرة المحيطة به أذرع أو أغصان لتسجيل مصادر الراحة والأمل التي يصادفها في الحياة:

  • الأشخاص الذين ساندوه من قبل ويساندونه اليوم (العائلة، الأصدقاء، المدرّسون، الطبيب، البطل…)
  • الحيوانات التي تشعره بالراحة والطمأنينة؛
  • الأشياء التي يحتفظ بها للذكرى والتي تتمتع بقيمة عاطفيّة كبيرة؛
  • الأماكن التي تسعده وتريحه (الحقيقيّة والخياليّة أيضاً)
  • النشاطات التي تجدد حيويته وطاقته (الرياضة، الغناء، الرسم، ألعاب الفيديو…)
  • مصادر الإلهام (موسيقى، غناء، كتاب، رقص…)
  • الطعام، الأطباق والأطعمة المرتبطة بأوقات جميلة

إنّ التفكير في ما نحب القيام به من نشاطات، والأشخاص الذين نحبهم، والأماكن التي نشعر فيها بالراحة والأمان، والطعام الذي نحب، يسمح ببناء فقاعة تحمينا نستعين بها عند الحاجة.

اترك رد