الولد الذي لا يحب القراءة: كيف تحولون القراءة إلى متعة؟

الولد الذي لا يحب القراءة

اقتراح كتب حية

أقترح عليكم اكتشاف نظرية “الكتب الحية” التي صوّرتها شارلوت ميسون في فلسفة التدريس التي كتبت عنها. تقتصر هذه النظرية على اختيار الكتب المقدمة للأطفال بعناية بغية تغذية عقلهم وإشعال شرارة المتعة والخيال. تؤكد فلسفة ميسون في أصول التعليم على أهمية الأفكار: تحتاج عقول الأطفال إلى غذاء على شكل أفكار.

دورنا كمعلمين هو تعريض الطفل إلى أكبر قدر من الأفكار الممتعة والكبيرة: يحتاج الطفل إلى كمية كبيرة من المادة القيمة لبناء حياته الخاصة.

تعتبر شارلوت ميسون أن أحد الأدوار الكبيرة للمعلم هي تعريض الأطفال لمصادر ملهمة والحرص الدائم على أن يكون الطفل محاطاً بأفكار جميلة وملهمة. بالنسبة لها، يحتاج الطفل إلى كتب حية بشكل مكثف. إنها كتب حيوية لنمو حياته الفكرية لأن الحياة الفكرية تحتاج إلى أفكار حية.

وفق نظرية ميسون، من الضروري غمر الأطفال في حوض من الأمثلة الجيدة حول الطبيعة والحياة والحب والأبطال… وتركهم يستكشفون ما يريدونه. إن عقولهم مستقلة، هم يقومون تحديد اختيارهم الخاص من ضمن الخيارات المقترحة عليهم.

يجب أن تتضمن الكمية الكبيرة المتاحة للطفل:
  • كتب عن الخيال والشعر والسفر والمغامرة وقصص تاريخية وسير ذاتية مثيرة
  • كتب قيمة تعتبر الواجب كقيمة جميلة والطبيعة كشيء منتشر في كل الوجود
  • أفكار دائماً مبهجة في كل مجالات الدراسة: الجغرافيا، القواعد، التاريخ، علم الفلك والفضاء…

الكتب الحية هي أعمال جميلة ومكتوبة بشكل جيد. وقد تمت كتابتها من قِبَل مؤلفين شغوفين.

يمكن تغطية جوانب مختلفة: التدريس عن الحياة، عن الطبيعة، عن القيم الأخلاقية، عن تجاوز الذات والبطولة. يمكن أن تغطي الكتب الحية حتى الرياضيات والجغرافيا وعلوم الحياة.

premium freepik
ممارسة ألعاب حول القراءة

يمكن استخدام الألعاب لاستكمال تعلم القراءة بشكل مسلي. لا يتطلب الأمر أدوات ثمينة أو تحضيرات. من الممكن تنفيذ هذه الأنشطة الصغيرة المسلية في المدرسة أو مشاركتها ضمن الأسرة مع القراء الذين يتعلمون القراءة. ستكون هذه الأنشطة فرصة لقضاء أوقات ممتعة.

  • توزيع أوراق نكتب عليها أو نطبع جملة قصيرة بواسطة حروف أو رموز يعرفها الطفل. يقوم الطفل بقراءة الجملة (بصوت مرتفع أو منخفض حسبما يشاء)، ثم يقلب الورقة ويقول الجملة كما يتذكرها دون أن يراها. تتضمن هذه اللعبة هدفين: تقليل التخوف من القراءة وتطوير ذاكرة العمل.
  • كتابة أو طباعة أفعال أو جمل تحتوي على أفعال على قطع من الورق، أيضاً وفق رموز وحروف يعرفها الطفل. على الطفل أن يسحب ورقة بشكل عشوائي وأن ينفذ الفعل (على سبيل المثال، الصراخ، المشي، الغناء، سحب الطاولة، دفع الكنبة، قص الموزة، إحضار قلم حبر أحمر). يمكننا أيضاً كتابة أسئلة: ما هو لون سترة الأم؟ من الشخص المتواجد في الحمام؟ كيف حالك؟
  • القراءة أثناء الحركة: يمكن تقديم هذه اللعبة التي ترتكز على الحركة، بواسطة أي نوع من الكلمات وهي مناسبة بشكل خاص لكلمات الأدوات. يتعين عليكم كتابة الكلمات المراد قراءتها على قصاصات من الورق وتوزيع البطاقات على الأرض في شكل دائرة. يقف الطفل في منتصف هذه الدائرة ويتم إعطاؤه تعليمات مثل “ضع قدمك اليمنى على كلمة جيد” أو “ضع يدك اليمنى على كلمة داخل” أو “ضع يدك اليسرى على كلمة تحت”. ويعود الطفل إلى وسط الدائرة بعد تنفيذ كل أمر.
  • كتابة رسائل دعم وتشجيع قصيرة، عن الحب أو الحياة اليومية ووضعها تحت الوسادة، أو في حقيبة الأقلام، أو في جيب معطف الطفل… أو نقل الرسائل عن طريق مراسل خاص (أعرف أماً ترسل ملاحظات صغيرة مثل “إلى المائدة!” إلى ابنها البالغ من العمر 7 سنوات عن طريق أخته الصغيرة التي تبلغ من العمر عامين والتي تشعر بسعادة كبيرة لكونها الشخص الذي يلعب دور المرسل!)

التعليقات مغلقة.