التمرين الذي تحتاجه كل أم: 5 دقائق يومياً لتشحني نفسك بالطاقة والقدرة على التحمل

التمرين الذي تحتاجه كل أم:
أنتِ تعانين حالياً من وضعك ضمن المنزل. وغالباً ما يسيطر عليكِ التوتر وتنفعلين بسهولة وتصبين غضبك على أطفالك. تتمنين لو تشعرين بمزيد من الهدوء والاستقرار النفسي في حياتك اليومية.
سأقدم لك وسيلة رائعة يمكن أن ترافقك في حياتك اليوميّة لتبقي هادئة. ستسمح لك هذه الوسيلة بأن تعتني بنفسك… وبالتالي أن تصغي إلى احتياجاتك.

تقنية تنفّس فاعلة:

لعلك سمعتِ بهذه التقنية من قبل، إنها تقنية الانسجام القلبي أو التنفس الواعي heart coherence. اكتشف الدكتور ديفيد أوهار هذه التقنيّة ونشرها. إنها طريقة سهلة، ولا تتطلّب شروطاً أو ظروفاً معينة، كما أنها فعالة لاستعادة الهدوء والسكينة في حياتنا اليوميّة.
تقوم هذه التقنية على التنفس الإيقاعي وتعادل معدل ضربات القلب.
أما الآثار الإيجابية المثبتة للتنفس الواعي فهي:

  • التعامل بشكل أفضل مع التوتر والقلق والانفعالات (وهو أمر مفيد حين تكونين أماً، أليس كذلك؟)
  • تقوية جهاز المناعة
  • نوم أفضل

من الناحية الفيزيولوجية، ينعكس انخفاض التوتر انخفاضاً في معدل الكورتيزول (هرمون التوتر) وزيادة في مستوى هرمون DHEA (الهرمون المضاد للتوتر والضغط النفسي).

وستحسّن هذه التقنية من قدرتكم على اتخاذ القرارات المناسبة والتعامل مع المواقف الصعبة.

كيفية ممارسة هذه التقنية

ثلاث مرات في اليوم لمدة 5 دقائق (أي ثلاث مرات لمدة خمس دقائق في كل مرة يومياً) عبر أخذ 6 أنفاس كاملة في الدقيقة الواحدة.

عملياً، خذي نفساً عميقاً من الأنف لدة 5 ثوانٍ، ثم ازفري من الفم مدة 5 ثوانٍ. يبلغ مجموع الثواني 10، ما يعادل 6 أنفاس في الدقيقة الواحدة.

ولعل الأفضل بالطبع هو استخدام التنفس من البطن لنتيجة أكثر فاعلية. لا يمكن ممارسة هذه التقنية وأنت مستلقية. يمكنك استخدام تطبيق على الهاتف الذكي لتتجنبي إجهاد ذهنك بالعد. سيسمح لك ذلك بالتركيز بشكل كامل على أنفاسك وأحاسيسك الجسدية.

ستقولين لي إن برنامجك اليوميّ حافل في الأصل وإنني أطلب منك ايجاد 15 دقيقة أخرى….

لكن أليس من المهم بالنسبة إليك أن تكوني أكثر هدوءً في حياتكِ اليومية؟ لذا، حاولي أن تخصصي لنفسك 5 دقائق ثلاث مرات في اليوم … سيكلفك ذلك فقط مشاهدة عدد أقل من الصور على انستغرام أو فايسبوك. 😉

يمكنك التدرب على هذه التقنية في الصباح الباكر، عند الظهر، أو في وقت متأخر من فترة ما بعد الظهر.

بعد بضعة أسابيع ستشعرين بتأثيرات هذه التقنية إذا مارستها بانتظام.

من ناحيتي، إحدى نقاط ضعفي هي أنني أجد صعوبة في الحفاظ على عادة معيّنة لفترة طويلة. نجحت في ممارسة تقنية الانسجام القلبي لفترة ثم توقفت وعاودتُ استخدامها لأنني أعرف أنها تفيدني.

التعليقات مغلقة.