4 طرق لدعم الأطفال الخجولين ومساعدتهم على التحكم بخجلهم

فهم الأطفال الخجولين

من أين يأتي الخجل؟

تظهر بعض الدراسات العلمية أنه من الممكن أن يكون لدى الطفل استعداد وراثي للخجل .بالتالي، فإن 15 إلى 20% من الأطفال يولدون مع مثل هذا الميل وفقاً لجيروم كاغان من جامعة هافارد. تم طرح الفرضية التالية: إن اللوزة الدماغية لهؤلاء الأطفال حساسة بشكل خاص تجاه المواقف العصيبة. لذلك يصبحون بعد ذلك أكثر حساسية تجاه الأمور الجديدة والتغيير، ويحتاجون إلى وقت لتقبل الوضع والتكيف معه.

مع ذلك، لا يمكن تفسير الخجل فقط على أنه ميزة فطرية. إن الخجل هو فعل معقد وله أسباب مختلفة. العلاقات الأسرية (حين يكون الأهل هم أنفسهم خجولين أو قاسين أو مثاليين بشكل مبالغ به، أو حين يكون هناك علاقة تعلق غير آمن)، البيئة والثقافة (القيم، الهجرة…)، الأحداث التي يعيشها الطفل والمعتقدات التي تُنقل له عبر هذه الأحداث (تهميش، إهانة، فشل، انفصال، تدهور جسدي…وما إلى ذلك). كلها عوامل من الممكن أن تؤثر على تطور الخجل.

يمكن تضخيم الخجل أو الحد منه وفق ما يتعلمه الطفل وما يعيشه من تجارب. يمكننا البدء بالتحدث عن الخجل بعد أن يبلغ الطفل عمر السنتين.

الخجل ليس الشعور بالاحراج أو التوتر في مواجهة موقف جديد. وليس مرضاً، بل هو سمة شخصية.

4 طرق لدعم الأطفال الخجولين

إليكم 4 طرق لدعم الأطفال الخجولين ومساعدتهم على التحكم بخجلهم بلطف.

1- تطوير مهارات على صعيد العواطف والعلاقات الاجتماعية

تشجيع الطفل على التعبير عن عواطفه وانفعالاته عبر أنشطة التثقيف على الصعيد العاطفي (تجدون بعض هذه الأنشطة على موقعنا).

2- الاستماع إلى مخاوف الطفل وقلقه

تعتبر ممارسة الاستماع الفعال من خلال تقبل مشاعر الأطفال طريقة فعالة للتعبير عن احترامهم وتقبلهم. تطرح إيزابيل فيليوزات 8 مراحل رئيسية لدعم المشاعر:

  1. احترام المشاعر
  2. الاستماع بتعاطف دون تضخيم المشاعر ولا الاستخفاف بها (مع كلمات مثل: “لا بأس” أو “لا، لا تضع نفسك في موقف كهذا.”.
  3. التقبل والتفهم مع وضع كلمة نعم في الاعتبار: “نعم، صحيح أنه من الممكن لهذا الأمر أن يكون مثيراً للاعجاب.”، “نعم، هذا صحيح فأحياناً لا نرغب بالذهاب إلى أماكن لا نعرف فيها أحداً.”
  4. التمثيل الدرامي (عبر استخدام قصص مشابهة: أنا أيضاً/أشخاص معروفين في الطفولة/ شخصيات في المسلسلات أو الكتب)
  5. البحث عن موارد داخلية وخارجية (كالكتب أو شخصيات معروفة في الطفولة)
  6. مساعدته على تنظيم طاقته (بواسطة الكرات المضادة للتوتر أو عبر التمرن على حركات مثل الوقوف على الرأس على سبيل المثال)
  7. تلبية الحاجة إلى الحصول على المعلومات إذ كان لدى الطفل تساؤلات.
  8. إنشاء ردود مختلفة للقلق أو الخوف (السيناريوهات المحتملة لترويض الخوف والتغلب عليه على مراحل، دون إجبار)
3- احترام طبيعة الطفل والنظر إلى الخجل من جانب إيجابي

يتطلب دعم الطفل الخجول احترام طبيعته قبل كل شيء. إن خلق محيط يوفر الاحترام والأمان للأطفال الخجولين يحفز نموهم ونجاحهم.
حين يدلي أحدهم بملاحظة حول خجل الطفل، من الممكن أن تردوا على الشكل التالي: “كلا، إنه فقط يحتاج إلى القليل من الوقت للتعرف على محيطه وعلى الآخرين”.
يمكننا أيضاً تعداد السمات الإيجابية التي تترافق غالباً مع الخجل (الحساسية، التواضع…). على سبيل المثال يسمح الخجل بتطوير حس المراقبة. بعض الأشخاص الخجولين لا يعانون من خجلهم وقد تمكنوا من تحويل خجلهم إلى قوة: سمة الاستماع والتعاطف.

4- تقدير الطفل والعمل على تعزيز ثقته بنفسه

يمكننا العمل على تعزيز الثقة بالنفس عبر:

  • التشجيع الفعال (عبر التعرف على التقدم والمحاولات)
  • الاهتمام وإيلاء الأهمية لاحتياجات الطفل ورغباته وأفكاره ومشاعره وذوقه الخاص.
  • النظرة الإيجابية (التصور الإيجابي) (تخيل نفسه في وضع ناجح)
  • تطوير عقلية قابلة للتطور (القدرة على الإيمان بأن باستطاعته التطور والتقدم مع مرور الوقت)

التعليقات مغلقة.