كيف نُلبس طفلا شديد الحساسية (أو حريصاً على راحته وحسب)

طفلا شديد الحساسية :
يمكن لارتداء الملابس أن يتحوّل إلى محنة حقيقيّة إذا كان الطفل شديد الحساسية على اللمس:

  • “الملصق في قميصي يسبب لي الحكّة”
  • “الطرف المتبقي من الملصق المقصوص يسبب لي الحكّة”
  • “القميص الذي قصصت ملصقه لم يعد يسبب لي الحكّة… لكنه ضيق ويشدّ على عنقي”

وينتهي الأمر بالقميص المذكور في أسفل الخزانة حيث يبقى حتى نهاية عمره.

إنه لا يحتمل ملابسه: هذه القطعة تسبب له الحكة، وتلك تزعجه، والأخرى ضيّقة، واحتكاك القماش المتواصل مع جلده يزعجه…

طفلك يتلقّى المعلومات الحسيّة بشكل أقوى من سواه بمعدل 12000 مرة (على الأقل). قد تبدو لك ردود أفعاله مبالغ فيها وغير مناسبة إلا أنّ الطفل يشعر بضيق حقيقي يمكن أن يتراوح ما بين الانزعاج البسيط والتحسس… لا بل الألم الحقيقي.

إليكِ بالتالي بعض النصائح لمساعدته (أو مساعدة الأهل لكي يساعدوه!)

النتائج بالنسبة إلى الطفل

  • قدرة أقل على التركيز (بما أن قسماً كبيراً من تركيزه موجّه نحو تلك الملابس اللعينة)
  • حساسيّة أكبر (سوء مزاج، غضب ونوبات أكثر حدة وتكرراً…)
النتائج بالنسبة إلى الأهل
  • كمٌ هائل من الملابس التي لن يرتديها أبداً لأنها لا تنال موافقته
  • بعض الملابس التي يرتديها مراراً وتكراراً حتى تبلى نهائياً. سيكون من المستحيل رميها حتى وإن كانت مثقوبة/مبقّعة/صغيرة/مزرية…
نصيحة: دعيه يختار

هل يريد أن يرتدي الجوارب نفسها في كل مرة؟ إنها تناسبه بالتأكيد. اعمدي إلى شراء الجوارب نفسها في كل مرة إذا ما أمكن ذلك.

إنه يحب بشكل خاص هذا السروال بخصره المطاطي الذي اشتريته له مؤخراً؟ يمكنك أن تشتري 3 أو 4 قطع منه على الفور!

عند التسوّق:
  • إن كان يتحمّل التسوّق (وأنت أيضاً)، فيمكنك أن تصطحبيه معك لكي يتمكّن من أن يجرب الملابس المختارة ويرى شعوره وهو يرتديها (تذكّري أنّ الانزعاج يمكن أن يظهر أحياناً بعد ارتداء الملابس لبعض الوقت)
  • إن كانت المتاجر مصدراً للضغط النفسي أو التوتر (وللخلافات أحياناً): اشتري عبر الانترنت وليجرّب الملابس في المنزل بهدوء فتعيدي ما لا يناسبه.
ما ينبغي التنبّه له
القماش

عليك أن تنسي الصوف الذي يسبب الحكة، والقماش الصناعي الذي يؤدي إلى إحماء الجسم عند احتكاكه بالجلد مباشرة. اختاري القطن 100% والأقمشة الناعمة (صوف الخراف ذو الوبر الطويل والفرو بكافة أشكاله وأنواعه فهما ينالان رضا الأطفال).

الشكل

يعود الأمر هنا إلى كل طفل… فالبعض يحب أن يشعر بالراحة في ملابس واسعة ويفضّل البعض الآخر الملابس الضيقة التي تشدّ الجسم جيداً (للحدّ من الاحتكاك).

التفاصيل

يمكن للطفل ألا يحتمل الملصقات أو الخياطة. يمكننا أن نتجه نحو الخيار الأسهل: ملابس من دون ملصقات (سيجنّبك هذا عملية فكّها) ومن دون خياطة أو بخياطة مقلوبة: من الناحية الخارجيّة للملابس. يمكن ارتداء الملابس الداخلية كلها أو القمصان الداخليّة مقلوبة للتخلّص من مشكلة الخياطة التي تسبب الحكّة.

وانتبهي أيضاً لخصر السراويل/السراويل القصيرة/التنانير فسيشعر غالباً بأنها مشدودة. يحتمل الولد الخصر المطاطيّ أكثر في أغلب الأحيان. وحاولي إذا أمكن تجنّب وجود خصر في قطعة الملابس: فساتين، سراويل بحمالات….

أخيراً، يمكن للقلنسوات (المتصلة بقطعة الملابس على سبيل المثال) أن تشكّل عنصراً إضافياً (إن كان الطفل يحتملها): تسمح له بعزل نفسه بعض الشيء (عن الرياح، الضجة، فائض التحفيز البصري…)

حلول أخرى

أن يبقى الطفل عارياً (أثناء وجوده في المنزل) أو أن يرتدي ملابس داخلية “تشكّل حاجزاً” وتعزل جسمه عن قطعة الملابس التي لا يحتملها.

التعليقات مغلقة.