أساليب في التربية بجب أن نتوقف عن ممارستها فوراً. إنها تؤذي أولادنا ولا تفيدهم!

أساليب سيئة في التربية

علينا الانتباه إلى أن بعض طرقنا التربوية تتضمن سلوكيات سيئة يحب أن نغيرها كي يكبر الأطفال وهم يبنون علاقات صحية وسليمة تتسم بالاحترام المتبادل بطبيعتهم وكي يعرفوا كيف يحمون أنفسهم ويرفضون أشكال العنف النفسي والعاطفي التي يشهدونها أو يقعون ضحيتها.
إن استخدام الطرق التربوية التالية بحجة تربيتهم لأننا نعتقد أنها أساليب مناسبة لتعليم وتقوية للأطفال هو أمر ليس فقط غير فعال ولكنه أيضاً ضار.

جعل الطفل يشعر بالذنب

إن لوم الطفل على عدم امتنانه غالباً ما يكون بمثابة تلاعب به كي يتصرف كما يريد الأشخاص الراشدون. فبدلاً من تأكيد الاحتياجات والتعرف على المتطلبات، يتجاهل البالغ بطريقة ما مسؤوليته باللجوء إلى اللعبة النفسية التي يتكر. فيها قول “بعد كل ما فعلته من أجلك …”.

يمكننا تماماً التعبير عن عدم رضانا للطفل وإظهار الحزم للتأكيد على حدودنا الشخصية.

يمكن أن نفعل ذلك بواسطة لغة (أو عبارات) شخصية لا تشعر الطفل بالخجل، أو لا تؤدي إلى ما هو أسوأ، ألا وهو جعل الطفل يفكر بأنه مدين للأب أو الأم الذي ضحى بكل شيء لأجله (على الرغم من أن الطفل لم يطلب شيئاً).

إلصاق صفات وألقاب

أن تقولوا للطفل إنه أخرق أو كسول أو غبي جداً أو عديم الجدوى هو أمر مؤلم وجارح ومهين ويقلل من قيمة الطفل، أياً كان مصدر هذه الأقوال (الأهل، المعلمين، الأسرة، أطفال آخرين…). بالتالي فإن الكلمات لها تأثير كبير: من الممكن لكلمة أن تحطم الآخر أو تدعمه بشكل كلي. ومن هنا تأتي أهمية اختيار كلماتنا في حياتنا اليومية.

بصفتنا أشخاصاً راشدين، نحن لدينا القدرة على اختيار الكلمات التي نوجهها لأطفالنا بطريقة تلقي الضوء على الأشياء الجميلة، عوضاً عن استخدام الكلمات التي تحجم الطفل وتدمره.

كل سلوك يظهره الطفل قد يكون مرتبطاً بحاجة أو مجموعة احتياجات غير ملباة.

“يجب توظيف تعاطف الأهل من أجل كشف الحاجة التي تكمن وراء الصعوبة التي يعاني منها الطفل. إن تلبية احتياجات الطفل التنموية هي من مسؤولية الوالدين- جيرمان ومارتن دوكلوس

فيما يلي جدول أمثلة لاستبدال الألقاب باحتياجات (مقتبس من كتاب تعليم الطفل تحمل المسؤولية – تمكين الطفل- تأليف جيرمان ومارتن دوكلوس):

ما يجب مراعاته، عند الحديث عن الإساءة العاطفية، هو طبيعتها المتكررة. عندما يخبر أحد الوالدين الطفل مرة واحدة أنه لا ينبغي أن يفكر بهذه الطريقة أو أن مشاعره غير سليمة، لا يُعتبر ذلك إساءة عاطفية. يمكن أن يكون ذلك نوعاً من الخداع أو عدم التعاطف أو حتى تصرفاً سيئاً (أخرق).

تغيير الطريقة التي نتعامل بها مع الأطفال سوف تنعكس إيجاباً لأنهم لن يعودوا يعتقدون أن الحب والتلاعب هما شيء واحد، لا في صداقاتهم ولا في علاقات الحب.

التعليقات مغلقة.