نصف أطفال العالم سيعانون من التّوحّد بعد سنوات

1

هل يمكن لأحد ان يتخيل ان نصف أطفالنا سيصابون بعد سنوات بالتوحد؟ ما الذي يحدث وما المشكلة؟ حتى نعرف كيف نتجنب هذه المشكلة الرهيبة اقرؤوا معنا…

ترجّح الباحثة الدكتورة ستيفاني سينيف أنّ التسمم بالجلايفوسايت glyphosate الذي يسببه الاستعمال المفرط لمبيد حشرات مونسانتو (راوندأب Round Up) في طعامنا سيؤدّي إلى اصابة نصف أطفال العالم بالتوحد بحلول سنة ٢٠٥٠.

ان شركة مونسنتو الزراعية الضخمة ليست مسؤولة فقط عن فقدان صغار المزارعين لأعمالهم بل ان ادخال الاطعمة المعدلة جينياً الى طعامنا ( وكثرة استعمال المبيدات الحشرية والاسمدة ) هي المتهم الأول بانهيار مستعمرات النحل.

لقد قضت د. ستيفاني سينيف العقود الثلاثة الماضية في دراسة علوم الحياة والتكنولوجيا وقد نشرت أكثر من ١٧٠ مقالاً يتناول ما توصّلت إليه.

كما أنّها ركّزت في السنين القليلة الفائتة على علاقة الغذاء بالصحة و بشكل خاص ركّزت على مواضيع الألزهايمر، والتوحد، وأمراض القلب، والربط بين النقص الغذائي والسموم البيئية وتأثيرهما على صحّة الانسان.

في ديسيمبر، قالت سينيف: ” ،من المتوقع ان يصاب ولد من أصل ٢ من الأطفال من التوحّد مع حلول سنة ٢٠٢٥.”
كما أشارت الدكتورة سينيف إلى أن الآثار الجانبية للتوحد تتشابه مع تلك المترافقة مع داء التسمم بالجلايفوسايت. كذلك عرضت بيانات تظهر الترابط الشديد بين التوحّد واستعمال الراوندأب Roundup على المزروعات (إضافةً إلى انتاج بذور راوندأب المعدلة جينياً). ويظهر أن الأطفال المصابين بالتوحد تكون مؤشرات ارتفاع نسبة الجلايفوسايت عالية لديهم ومن هذه المؤشرات النقص في الصوديوم والحديد والسيروم سالفايت، واضطرابات الميتوكوندريا.

أدّى هذا الاعلان إلى شعور المستمعين بعدم الارتياح اذ شعروا بالخوف من اطعام أطفالهم أو أنفسهم من الذرة والصويا التي تعتبر كلّها معدّلة جينياً . ( وملوثة بالراوند أب والجلايسوفايت )

إضافةً إلى ذلك، أشارت سينيف إلى أن كل المشروبات الغازية والعصائر والسكاكر المحلّاة بشراب الذرة والتشبيس ورقائق الفطور (التي تحتوي على الصويا والذرة) تحتوي كمّيات صغيرة من الجلايفوسايت، وكذلك الأمر بالنسبة للحوم الأبقار والدجاج بسبب اطعام الأبقار والدجاج من الصويا والذرة المعدّلة جينياً. والقمح أيضاً يرشّ بالراوندأب قبل حصاده فوراً، وهذا يعني أن كل الخبز ومنتجات القمح غير العضوية قد تكون مصادر للتسمم بالجلافوسايت.

قد لا تكون كمية الجلايفوسايت كبيرة في المأكولات المذكورة، لكن الآثار التراكمية للاستمرار في تناول هذه الأطعمة قد تكون مدمّرة. وحالياً تظهر دراسات كثيرة الرابط الخطير بين صحة الانسان والأسمدة الكيميائية والأطعمة المعدّلة جينياً والمبيدات المستعملة للمزروعات.

على سبيل المثال، تظهر دراسة جديدة أنّ خطر اصابة الأطفال بالتوحّد يرتفع بنسبة ٦٠٪ في الحالات التي تسكن فيها الأمهات بالقرب من مزارع تستخدم فيها المبيدات.

كما ان العديد من المواد السامة الأخرى قد تؤدي إلى التوحد (لقاح ال MMR الذي يشمل الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية).
وهنا تجدر الإشارة إلى أن تدخين الأم والملوّثات البيئية (PCB و PBDE والزئبق) قد تخلّ بالخلايا العصبية للدماغ لدى الأطفال قبل الولادة.

عودةً إلى موضوع الراوندأب، إنّها ليست المرّة الأولى التي ينتقد فيها هذا المنتج وأخطاره.
يمنع الجلايفوسايت انتاج الأحماض الأمينية في البكتيريا والفطريات والطحالب والطفيليات و النباتات. لذلك هو مبيد حشرات فعال للغاية للنباتات. ويدافع المنتجون عنه بأنّه لا يؤثر على الانسان.

لكن الدكتوره سينيف لا توافق على ادّعائهم. فتبرر ذلك بأن المنتج يؤثر على البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء البشرية بحيث أن هذه البكتيريا مهمّة في تأمين الأحماض الأمينية الأساسية للجسم.
وفقدان هذه البكتيريا يؤدي إلى افتقار الجسم للأحماض الأمينية الأساسية وخسارة معادن أساسية كالحديد والكوبالت والمانجنيز.

تعليق 1
  1. […] اليوم أن واحداً من 110 أطفال يمكن أن يصاب بنوع من أنواع التوحّد وهو اضطراب معقّد يؤثر في كيفية تعلم الطفل ولعبه […]

اترك رد