يوجد 7 قوانين عالمية أو مبادئ تحكم كل شيء في الكون بأسره. والكون موجود في تناغم مثالي بموجب هذه القوانين. تملك التعاليم الغامضة والخفيّة والأسرار القديمة التي تعود إلى أكثر من 5000 سنة بدءًا من مصر القديمة إلى اليونان القديمة وصولًا إلى العادات الفيدية في الهند القديمة قواسم مشتَرَكة وهي قوانين الكون الروحية السبعة.
عندما تفهمون وتطبّقون وتتواءمون مع هذه القوانين الكونية ستختبرون تغيّرات في كافة مجالات حياتكم إلى حد لم تتجرّأوا أن تتخيلوه يومًا.
الثابت والمتغيِّر: من بين هذه القوانين أو المبادئ الكونية السبعة القوانين الثلاثة الأولى هي القوانين الثابتة والأبديّة ما يعني أنها مطلقة ولا يمكن تعديلها أو تعدّيها أبدًا. وما زالت موجودة إلى حدّ اليوم وستبقى موجودة إلى الأبد. أما القوانين الأربعة الأخرى فمؤقّتة وهي قوانين متغيّرة أي يمكن تعدّيها أو على الأقل “يمكن استخدامها بطريقة أفضل” من أجل خلق حقيقتكم المثالية. وهذا لا يعني أنه عليكم أن تهملوا القوانين الأربعة أو أن تحاولوا تحدّيها وحتى ولو تحدّيتموها ستستمرّ بالتّحكّم بوجودكم فهدفكم هو أن تسيطروا على كلٍّ من القوانين الكونية السبعة عندها فقط يمكنكم أن تتعلّموا تخطّي القوانين المتغيّرة.
القانون الرابع من القوانين السبع الكونية
4- قانون القطبيّة (متغيّر): يقول لنا القانون الرابع من القوانين الكونية السبعة “كل شيء مزدوج؛ كل شيء يملك قطبَين؛ كل شيء يملك طرفَين؛ فالمتشابه والمختلف لديهما التفسير نفسه؛ القطبان لديهما الطبيعة نفسها ولكن درجتيهما مختلفتان؛ الطرفان يلتقيان؛ كل الحقائق ليست إلّا أنصاف حقائق؛ يمكن لكل المتناقضات أن تتصالح”.
وهذا هو أول القوانين الكونية المتغيّرة أو التي يمكن تجاوزها. هذا يعني أن هناك طرفان لكلّ شيء. والأشياء التي تبدو متناقضة هي في الواقع طرفان للأمر نفسه. على سبيل المثال قد يبدو كل من الحرارة والبرد نقيضَين للنظرة الأولى ولكن في الحقيقة هما درجتان لشيء واحد متغير. وينطبق الأمر نفسه على الحب والكره والسلم والحرب والإيجابي والسلبي والخير والشر والنعم واللا والنور والظلام والطاقة والمادة. يمكنكم أن تحوّلوا أفكاركم من الكره إلى الحب ومن الخوف إلى الشجاعة من خلال رفع ذبذباتكم بوعي. هذا ما قالته التعاليم الهرمسية القديمة التي نسمّيها فنّ الاستقطاب.
الإرتفاع فوق قانون القطبية: يمكن لمبدأ الإزدواجية هذا أن يبدو واقعيًا جدًا في حياتكم ولكنه لا ينجح إلا في المجالات البدنيّة والفكرية ولا ينجح في المجال الروحي حيث كل شيء واحد. وكما ذُكِرَ في كتاب البهاغافاد غيتا، من خلال التركيز فقط على “الخير”، على الرغم من أن الأمور تبدو “سيّئة جدًا”، سترتفعون مع الوقت ما فوق قانون القطبيّة.
إذا فهمتم هذا المبدأ تعلمون أنكم إذا غيّرتكم ذبذباتكم يمكنكم أن تنتقلوا من قطب إلى آخر.
القانون الخامس من القوانين السبع الكونية
قانون الإيقاع (متغيّر): يقول لنا القانون الخامس من القوانين الكونية السبعة “إن كل شيء ينهار في الداخل والخارج؛ لكل شيء مدة؛ كل شيء يتطوّر ثم يتدهور؛ يتجلّى تأرجح رقّاص الساعة في كل شيء؛ فمقاس تأرجحه إلى اليمين شبيه بمقاس تأرجحه إلى اليسار؛ الإيقاع ثابت”.
إنه ثاني القوانين الكونية المتغيّرة أو التي يمكن تجاوزها وهذا يعني أن هناك حركة تأرجح في كل شيء. يمكن رؤية هذا المبدأ في أداء أمواج المحيط وفي ارتفاع وهبوط الإمبراطوريات الكبرى وفي دورات الأعمال وفي تأرجح أفكاركم بين الإيجابية والسلبية وفي نجاحاتكم الشخصيّة وفشلكم. وبحسب هذا القانون عندما يصل شيء ما إلى نقطة الإنتهاء تبدأ الحركة إلى الوراء بطريقة غير ملحوظة تقريبًا إلى أن تنعكس تمامًا الحركة إلى الأمام ثم تبدأ الحركة إلى الأمام من جديد وتتكرّر العمليّة.
الارتفاع فوق قانون الإيقاع: من أجل تجاوز تأرجح رقّاص الساعة عليكم أن تدركوا البداية الغامضة للحركة إلى الوراء في أحد جهودكم أكان من أجل تحسين حالتكم الصحيّة أو المالية أو من أجل تحسين علاقاتكم أو لأي هدف تريدون تشغيله. عندما تشعرون أن القانون قد بدأ بإرجاعكم إلى الوراء لا تخافوا ولا تفقدوا شجاعتكم. عوضًا عن ذلك عندما تعلمون أنكم مع العقل الكوني القادر على كل شيء ولا يستحيل أي شيء أمامه ركّزوا أفكاركم على نتائجكم وصارعوا لكي تبقوا إيجابيين مهما جذبكم هذا القانون الإنتقالي. وحتى ولو واجهت جهودكم الفشل فكّروا بالراحة وبأن الحركة نحو الأعلى ستبدأ من جديد بموجب هذا القانون نفسه. ومع مرور الوقت ستُكافأ مثابرتكم بحركات إلى الوراء أقل سلبيّة بالنسبة إلى رجوعكم السابق إلى الوراء وسترتفعون إلى مستوًى أعلى.
إذا فهمتم هذا القانون تعلمون كيفية استخدام حركة رقّاص الساعة لخيركم. وعندما تسير الأمور على ما يرام، ستستفيدون منها إلى أقصى الحدود وعندما تسير الأمور بشكل سيّئ ستحاولون إضعاف هذه الحركة لكي تعانوا بأقلّ نسبة ممكنة.
اقرأ القانون الأول والثاني في هذا المقال: 7 قوانين كونية سرية من عهد الفراعنة ستغيّر حياتكم