تأديب أولادكم لا يعني معاقبتهم، إنه يعني بكل بساطة تعليمهم السلوك الملائم. بفضل هذا سيصبحون عندما يكبرون مستقرين نفسياً واجتماعياً.
بديهياً الطرق التي تعلّم الصغير بعمر السنتين الانضباط لا تنجح مع ولد عمره 10 سنوات. الكثير من الأهل قد يلجأون إلى العقاب كعلاج لكل الأعمار، ولكن هناك استراتيجيات أخرى أبسط وأكثر فعالية ينصح بها أطباء الأطفال
جمعنا لكم في هذا المقال مراحل تعليم الانضباط لأولادكم بحسب عمرهم، وذلك من عمر 6 سنوات إلى 18 سنة.
الأولاد من 6 إلى 12 سنة
في خلال هذه المرحلة، انطلاقاً من عمر 6 سنوات، يكتسب الأولاد شيئاً شيئاً المزيد من الاستقلالية، وهذا قد يقودهم إلى محاولة إثبات أنفسهم وإلى الدخول في نزاع مع أهلهم. يمكنهم الآن أن يختاروا أصدقاءهم وهواياتهم الخاصة، ولكن يعود للكبار دائماً السيطرة على القرارات المهمة بما أن الاولاد من 6 إلى 12 سنة لم يتوصلوا بعد إلى تحديد خياراتهم بنفس العمق الذي يقوم به الكبار.
ما يجب تجنبه لتأديب أولادكم:
- فرض عقوبات مفرطة من أحل سلوك سيء. حرمان ولد عمره 10 سنوات من لعبة Nintendo لمدة شهر ليس بالتأكيد شيئاً واقعياً.
- إذلال الولد وإزعاجه أمام الآخرين، بسبب سلوكه، ليس تصرفاً مقبولاً. إنه بحاجة إلى نموذج قوي ومنسجم مع ذاته.
- ناقشوا الحادث مع الولد وانتم تحاولون معاقبته. الجدالات العقيمة معه قد تجعلكم تخسرون سلطتكم.
ما يجب فعله بالأحرى :
- حوار منطقي وبدون أحكام مسبقة.
- فهم طبيعة السلوك بحسب العمر. إذا كانت الفتاة بعمر 6 سنوات تؤرجح ساقيها عندما تكون جالسة، لا تنسوا أنها ليست إلا طفلة صغيرة.
- حافظوا على احترام القواعد في المنزل دائماً. هذا سيرسخ سلطتكم.
- الغوا الأشياء المفضلة أو أخروا تحقيقها مثل الألعاب والحلويات. لكن تذكروا، يجب ان تكونوا واقعيين.
- دعوا العواقب المنطقية لسلوكه السيء تؤثر عليه.
المراهقون من 13 إلى 18 سنة
معروف عن المراهقين تحديهم لقيّم أهلهم وقواعدهم. إنهم يحاولون العثور على هوية خاصة بهم وتأكيد فرديتهم ليتباعدوا قليلاً عن الكبار كما انهم يميلون للتصرف بطريقة متهورة. هذه إذن بداية مرحلة النزاعات الصعبة
ما يجب تجنبه :
- احتقار المراهق، وخصوصاً أمام مجهولين وأشخاص من عمره.
- المواعظ. كونوا شفافين، دقيقين ومباشرين في الرسائل التي تريدون أن تنقلوها.
- الغوا عبارة “ألم أقل لك ؟” من قاموسكم.
ما يجب محاولته بالأحرى :
- ضعوا قواعد بحسب العمر بطريقة غير انتقادية. ومن المهم أن تحترموها أنتم ايضاً.
- دعوا العواقب المحتومة لسلوكه السيئ قيد التطبيق. حافظوا على موقفكم الرافض للشجار. إذا كسروا زجاج نافذة وهم يلعبون بالكرة، عليهم أن يدفعوا تكاليف الإصلاحات من مصروفهم الخاص.
- حاوروا أولادكم المراهقين في مواضيع خفيفة. هذا يعطيهم شعوراً بالاستقلالية وبالمشاركة في الرأي.
- ابقوا متوفرين. الكثير من المراهقين يرغبون أن يرشدهم أهلهم ويعطوهم موافقتهم من أجل تصحيح سلوكهم.
هل تعرفون أساليب تربوية أخرى تضيفونها إلى هذه المقالة ؟ برأيكم ما هو أصعب عمر يمكن التعامل معه ؟
لا تترددوا في إعطائنا رأيكم ومشاركتنا تجربتكم في تعليقات موقعنا التربية الذكية