في أيامنا هذه يمكننا الوصول إلى كمية كبيرة من الوصفات والعلاجات المنزلية التي تسمح لنا بمعالجة أنفسنا وتوقي الكثير من المشاكل الصحية والجمالية لكي لا ننفق الكثير من المال على العلاجات الباهظة الثمن ونحسّن نوعية حياتنا بفضل الطب الطبيعي. من الواضح أن كثيرًا من العلاجات المنزلية الموصى بها فعّالة كما يمكنها أن تتحوّل إلى حلول حقيقية. ولكن يؤكّد الخبراء أن ليس كل هذه العلاجات تنجح وبعض منها قد تكون له نتائج سلبية أكثر مما تكون إيجابية.
استنادًا إلى أبحاث الخبراء والآثار السلبية لبعض العلاجات المنزلية على الصحة سنقدّم لكم هنا من آي فراشة لائحة من 6 علاجات من الأفضل ألا تحضروها في المنزل.
مقشّر الجلد بالصدف أو المكسرات
المقشرات الطبيعية هي أحد أفضل البدائل لتنظيف البشرة بعمق وترطيبها وإزالة الخلايا الميتة المتراكمة. ولكن من الضروري أن تنتبهوا إلى مكونات هذه المنتجات لأن بعضها قد يضر بالبشرة ويخلف وراءه جروحًا صغيرة جداً قد تترك نتوءًا. على سبيل المثال مقشر الجلد المصنوع من قشر الفستق الحلبي والجوز أو اللوز المسحوق الممزوجة بزيت الزيتون يمكنه أن يؤذي البشرة بسبب الأجزاء غير المنتظمة. الامر نفسه يحصل مع المقشر المصنوع من الصدف.
تنظيف القولون المنزلي
تقتصر تنظيفات القولون المنزلية على سكب الماء في فتحة الشرج بهدف إخراج البراز. هناك أشخاص يحضرون هذا التنظيف بواسطة القهوة ظنًا منهم أن الكافيين يساعدهم على تنظيف جسمهم. ولكن بحسب الخبراء هذا ليس صحيحًا فأي نوع من أنواع تنظيف القولون المنزلي يشكل خطرًا على أداء الأمعاء والمستقيم مسببًا بالتالي نتائج وخيمة. لهذا السبب ينصح الأطباء بعدم القيام بهذا الامر خاصة في المنزل. في هذه الحالة يُنصَح بتناول دواء آخر متداوَل يحارب الإمساك وإذا لم ينجح عليكم باستشارة طبيب.
علاج البثور بواسطة معجون الأسنان
علاج البثور بواسطة معجون الأسنان هو أحد الحيل الأقدم والأكثر إستعمالًا في العالم لأنه يعطي نتائج حقيقية. يسبب بيكربونات الصودا الموجود في معجون الأسنان جفاف الرؤوس السوداء وبالتالي يخفف من ظهور البثور. ولكن يؤكّد الخبراء أنه ليس بديلًا جيدًا لأنه حتى ولو كانت بيكربونات الصودا تحارب البثور والرؤوس السوداء إلا أن معجون الأسنان مصنوع من مواد كيميائية قد تهيّج البشرة. بين المكوّنات الموجودة في معجون الأسنان والأكثر ضررًا على البشرة نذكر الكحول وبيروكسيد الهيدروجين والمنتول.
اللبن الرائب لمعالجة الإلتهابات المهبلية
ما يبرر هذا العلاج المنزلي هو أن اللبن الرائب يحتوي على بكتيريا الأسيدوفيلس (أو العصية اللبنية) التي تساعد على التخلّص من البكتيريا السيئة. ولكن للأسف لم يتم التأكّد من أن هذه البكتيريا الحية تعمل بفعالية ضد الإلتهابات المهبلية. بحسب الطبيبة النسائية ماري جاين ميكن الدكتورة في الطب والبروفسورة السريرية في كلية الطبّ في جامعة يال أنه يجب عدم استعمال اللبن الرائب المنكه أو المحلّى الذي تجدونه عادة في الثلاجة لأن وضع السكّر على المهبل أو حوله قد يؤدّي إلى التهابات جديدة.
ما عليكم فعله هو تناول اللبن الرائب باستمرار لا سيما عندما تتناولون المضادات الحيوية من أجل تجنّب إزالة الفلورا المهبلية ولكن يجب ألا تستخدموه في استعمال خارجي أبدًا.
أقنعة شد البشرة المصنوعة من زلال البيض
تؤكد الشائعات أن زلال البيض يساعد على شد البشرة ويحاول الكثير من النساء أن يختبرنه لكي يرين إذا كان فعالًا. لكن بحسب الخبراء ما من أدلة أو دراسات تثبت صحة الأمر. حتى ولو ظنّ الكثير من الناس أن الأمر فعال جدًا لأن زلال البيض ينشف على البشرة وأنها تصبح مشدودة إلا أن الحقيقة هي أنكم عندما تزيلون زلال البيض تعود بشرتكم إلى حالتها السابقة من دون أن يتغيّر أي شيء. إضافة إلى ذلك هناك خطر السالمونيلا التي قد تمرضكم إذا وضعتكم كمية كبيرة منها بالقرب من الفم
الزبدة لمعالجة حروق البشرة
يقال إن الزبدة تساعد على تخفيف حروق البشرة ومعالجتها أكان سبب تلك الحروق النار أو الشمس. ولكن هذا الأمر خاطئ تمامًا لأن الزبدة تهيّئ بيئة مثالية للبكتيريا التي قد تتحوّل في ما بعد إلى التهاب. ينصح الخبراء بوضع الماء البارد ومرهمًا مضادًا حيويًا على الحروق.