ابني في الرابعة من عمره ولا يأكل في الصباح.
يعتبر بعض أخصّائيّ التغذية هذه الوجبة مهمّة جدًا. أما أخصائية التغذية التي أذهب إليها فتعتبر أن الأطفال يعرفون كيف يصغون لأنفسهم وينظّمون أنفسهم وإذا لم يشعروا بالجوع في الصباح فهذا يعني أنهم ليسوا بحاجة إلى الأكل.
ما رأيك بهذا الموضوع؟
إجابتي:
أخصّائية التغذية محقّة فالإصغاء إلى الأحاسيس الغذائية مهمّ جدًا. من الضروري أن يعرف الطفل جوعه ويحترمه.
من جهة أخرى الفطور وجبة مهمّة جدًا للتوازن الغذائي. ويرتبط تناول الفطور بالحصول على عدد كبير من المواد الغذائية القيّمة (الفيتامينات، المعادن…).
كما أظهرت دراسات حديثة أن تناول هذه الوجبة مرتبط بنتائج إيجابيّة على الأداء المعرفي والذاكرة والانتباه والإبداع. بمعنى آخر من مصلحة الأولاد الذين يذهبون إلى المدرسة أن يتناولوا فطورًا أكثر من إلغائه.
في الدول اللاتينية هناك توقيت لتناول الطعام يعتمد على النظام التعليمي يدفع الطفل إلى “أن يشعر بالجوع في الوقت المناسب” لذا ينتج الشعور بالجوع في الصباح عن التعليم.
في حالة إبنك ربما من المهم أن تطرحي السؤال التالي: كيف يمكن مساعدة طفلي بلطف على تناول هذه الوجبة؟
هذه من التربية الذكية بعض النقاط التي قد تفيدك:
- امنحي الوقت لنفسكِ. يتطلّب اعتماد تصرّف جديد بعض الوقت. إذا كنتِ على عجلة كبيرة فقد تضعين ابنك تحت ضغط ذي نتائج عكسية.
- اخلقي جواً مواتيًا. يحتاج الأطفال إلى بعض الوقت في الصباح. من الجيد أن تكرّسي لهذه الوجبة 20 دقيقة على الأقلّ. لهذا السبب يجب أن تكوني منظّمة وألا تستيقظي في اللحظة الأخيرة…
- ادعي الطفل إلى تذوّق لقمة من دون إجباره ومن دون ممارسة أي ضغط فهذه الوجبة يجب أن تكون رائعة وسهلة.
- أعطي مثالًا. من الممكن أن يأكل الأطفال في الصباح إذا رأوا البالغين في عائلتهم يتناولون هم أيضًا فطورهم.
- اقترحي في بادئ الأمر المأكولات التي يحبّها الأطفال.
- ابدأي بتناول فطور عائليّ في عطلة نهاية الأسبوع.
- خفّفي العشاء لكي يجوع ابنك في الصباح.
بالطبع هذه اللائحة ليست شاملة. من الممكن أن تجدي حلولكِ بنفسكِ. المهمّ هو أن تستعملي اللطف عندما تبدأين.
حظاً سعيدًا.