لقد شهدنا كلنا، مرة واحدة على الأقل في حياتنا، وضعًا انفصل فيه الزوجان، بعد علاقة طويلة، ثم قدّم بعدها الرجل “عرض زواج” لأول امرأة صادفها. مثل هذا السلوك مثير للدهشة، ونتساءل أحيانًا لماذا لا تستطيع المرأة الحصول على خاتم الزواج الذي ترغب فيه للغاية حتى بعد عدة سنوات من التعارف، بينما تتزوج أخرى في اليوم التالي للقاء…
حاولنا في هذا المقال فهم المنطق الذكوري والإجابة على السؤال الذي يعذب عدة أجيال من النساء حول العالم.
لا يوجد امرأة مثالية. أهم شيء هو أن تكون بجانبك في الوقت المناسب!
نُشر رأي في إحدى شبكات التواصل الاجتماعي، فحواه أن الرجال لا يتزوجون عندما يلتقون “حب حياتهم”، ولكن عندما يكونون مستعدين لإنشاء أسرة. كان أحد مستخدمي تويتر مهتمًا بهذه النظرية، وطلب من الرجال إعطاء وجهة نظرهم. اعترف الجميع بالإجماع تقريبًا أنهم كان لديهم علاقة أسفوا على إنهائها، لكن ذلك لم يمنعهم من الزواج عندما ظهرت مرشحة مناسبة لدور الزوجة.
هناك موقف شائع آخر يؤدي إلى الزواج: إذا كانت المرأة التي كان الرجل يحاول إغوائها متزوجة من رجل آخر. في مثل هذه الحالة، تصبح فرصة الارتباط صفر، وإذا أصبحت الوحدة لا تطاق، يختار الشاب المسكين أحد الخيارات المتاحة. يمكننا أن نستنتج أن الرجال لا ينتظرون أن يلتقوا”المرأة الوحيدة والفريدة من نوعها”، وأن عرض الزواج تحصل عليه المرأة التي تكون موجودة في الوقت المناسب بجانب رجل مستعد للزواج.
ووفقًا للعلماء، فإن أفضل عمر لإنشاء عائلة يتراوح بين 28 و 32 عامًا. بعد هذا، تبدأ فرص الرجل الراغب في الزواج في الانخفاض، وبعد 42 عامًا، تصبح صفراً تقريبًا.
لا يمكن تأسيس عائلة على الانجذاب الجسدي وحده
أظهرت الدراسات أن أسعد الزيجات هي التي تكون النساء فيها أكثر جاذبية من شركائهم. ولكن كما أشار جون ت. مولوي في كتابه “لماذا يتزوج الرجال من بعض النساء وليس من أخريات”، من المهم ألا يكون شكل المرأة المختارة “سوقياً” أو مبتذلاً.
طلب جون من أكثر من 3500 رجل وصف خطيبتهم، واستخدم 20 % فقط الصفات المتعلقة بالمظهر (“فخمة”، “جذابة”، “مثيرة”). بينما ركز الآخرون على الطبع والشخصية. لاحظ الرجال أن النساء اللاتي يعتنين بأنفسهن يجذبنهم أكثر، وأن المظهر الجسدي يجب ألا يكون منفراً.
كان الرأي الأكثر شيوعًا هو أن المرأة يجب أن تكون دائمًا حسنة المظهر بما يكفي حتى لا يخجل الرجل من وجوده إلى جانبها.
آراء الاصدقاء والأهل قد تؤثر على اتخاذ القرار
حتى لو بدا الرجال مستقلين للغاية بطريقة أو بأخرى، فإن رأي أحبائهم يؤثر على اختيارهم. لذا يلعب الأصدقاء دورًا مهمًا عندما تتعرفين عليهم، ويمكن لرأيهم أن يسرع نجاح العلاقة. بالنسبة لموافقة الوالدين، فقد تكون حاسمة بشأن اقتراح الزواج. ليس علينا أن نستغرب إذا تطابقت صورة الزوجة المثالية في أذهان الوالدين مع المرأة التي يأتي بها ابنهم إلى المنزل؟
الرجل على يقين من أن المرأة راضية بالفعل
بشكل أكثر دقة، تتظاهر النساء بأن كل شيء على ما يرام وأنهن لا يرغبن في الزواج. إذا كان هذا هو الحال بالفعل، يكون كل شيء على ما يرام، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن يخمن الشخص المختار أبدًا ما هو متوقع منه: الرجال “يقرؤون بشكل ضعيف بين السطور”، ولكنهم يستخلصون الاستنتاجات بسرعة.
لذلك، عندما ينفد صبر الفتاة في مرحلة ما، فهي ترحل. الرجل، بعد تحليل الوضع ومقابلة امرأة أخرى لا تخاف من إخباره بالحقيقة وتوضيح علاقتهما، سيطلب منها الزواج فوراً، حتى لا تتركه كما فعلت السابقة.
يقول علماء النفس إن الأزواج الذين لم يكن لديهم صراعات في بداية علاقتهم ليس لديهم مستقبل، ويجب علينا التوقف عن الخوف من قول الحقيقة كاملة. النساء اللواتي يفضلن الاحتفاظ برغباتهن لأنفسهن، يظللن في نهاية المطاف بدون خاتم خطوبة. وكشفت 73٪ من زوجات المستقبل أنهن “ضغطن” على رجلهن لفترة طويلة وأصررن على الزواج، ولم ينتظرن ليطلب الرجل ذلك.
المرأة “مريحة” لبعض الوقت، لكنها ليست كذلك مدى الحياة!
يحدث أيضًا أن يكون الرجل يريد الزواج، ولكن فقط عندما يصل إلى أهداف معينة: يحصل على ترقية في العمل، يشتري شقة، منزل ، إلخ. وهو لا يريد أن يكون وحيداً في هذا الطريق الصعب الذي سيقوده إلى أهدافه، وبالتالي يبحث عن امرأة تدعمه مؤقتاً.
المرأة “المريحة” هي امرأة بدون متطلبات عالية وهي مستعدة دائمًا لتقديم تنازلات: إنها ليست مناسبة للحياة التي تحلم بها. إنها لا تحرك فيك الإثارة، والرغبة في اختبار نفسك، وهؤلاء النساء “المفيدات” لا يسببن نفس الإدمان الذي تسببه بعض النساء “القاتلات”.لكن إذا بلغ الرجل الناجح مستوى معينًا من النجاح، فهو يريد البقاء في حالة جيدة: لذلك، يحتاج إلى المرأة التي يمكنها تحفيزه وتحديه، من خلال إجباره على الوصول إلى أهداف أعلى، سواء بالنسبة له أو بالنسبة لها.
لا تؤدي جميع العلاقات بالضرورة إلى الزواج
منذ سن مبكرة ، تعودت الفتيات على فكرة أن أي صبي يوليهن اهتماماً خاصاً يصبح تلقائيًا “زوجهن”. غالبًا ما يطلق الأقارب النكات حول هذا الأمر ويسألون عن موعد حفل الزفاف، ولكن في كل عام يصبح هذا السؤال أكثر جدية. وتكبر الفتيات الصغيرات على يقين من أنه إذا كانت العلاقة طويلة، فلن تكون هناك سوى نتيجة واحدة: إنشاء أسرة. لكن الرجال نادرًا ما يكون لديهم نفس الصورة النمطية، ولهذا السبب هناك نقص في الفهم بين الجنسين.
من الواضح أنه من الممكن محاولة الاحتفاظ بشخص ما، ولكن عليك بعد ذلك أن تعيشي مع واقع أنه يجبر نفسه على أن يكون بجانبك. من الصعب على الرجل أن يتخلى عن هدفه، وإذا كان واثقًا من اختياره، فمن غير المحتمل أن يحاول كسب الوقت أو تجنب المحادثات الجادة. ليس هناك رجال مقتنعون بفكرة العزوبية : هناك نساء لا يرغب الرجال في الزواج منهن، لكنهم لا يجرؤون على قول ذلك بصوت عال.
ربما لديكم رؤيتكم الخاصة أو قد يكون الناس من حولكم يقترحون الزواج لأسباب أخرى؟ دعونا نعرف بماذا تفكرون في التعليقات!