الثقة بالنفس تساعدكم على أن تعيشوا حياتكم أكثر سعادة، أكثر بهجة، وتجلب لكم نجاحاً أكثر، هذا أمر غير قابل للجدل.
عندما تكونون واثقين من أنفسكم، تشعرون بالحياة في داخلكم. تعرفون من أنتم، تحبون أنفسكم، وتشعرون أنكم قديرين ومثاليين. تكونون قادرين على التعبير عن أنفسكم، على طلب ما تريدون وما أنتم بحاجة إليه، وأهدافكم تكون طموحة.
بعض الأشخاص يولدون مع استعداد وراثي لاتخاذ موقف إيجابي، وهذا ما يولد لديهم الثقة بالنفس. أشخاص آخرون تربوا في عائلات محبة، سليمة، ومشجعة وتعلموا أن يثقوا بقدراتهم.
لكن كل الناس، في لحظة معينة، يواجهون حالة من عدم الأمان تضع موضع الشك ما هم عليه فعلا. وكيف ينظرون إلى قدراتهم. لكن، لحسن الحظ، تستطيعون أن تتعلموا من جديد كيف تثقون بأنفسكم، حتى لو كانت ثقتكم بأنفسكم ضعيفة طوال سنين. هذا لا يحدث بين ليلة وضحاها، لكن مع الوقت والتدريب، تستطيعون أن تنموا عادات جديدة تحسّن ثقتكم بأنفسكم.
إليك 10 طرق تزيد الثقة بالنفس والنجاح
غيّر لغة جسدكم
تغيير لغة الجسد قد يكون له نفس تأثير الابتسامة من الناحية البيولوجية. عندما لا تشعر بالثقة بنفسك، انتبه إلى لغة جسدك واجبر نفسك على تبني سلوكيات جديدة. قف أو اجلس بشكل مستقيم. فك ذراعيك عن بعضهما. تواصل مع الآخر بصرياً. سيصبح دماغك أكثر ثقة، وسيستجيب الآخرون بشكل مختلف. بما أن الآخرين سوف ينظرون إليك على أنك شخص واثق بنفسك، ستشعر بذلك أكثر فأكثر.
ابتسم في المرآة
الابتسامة تطلق الأندورفينات التي تجعلك تشعر بأنك أفضل على كل الصعد، بما فيها أنت وموقفك. تقول الدكتورة أماندا غرانت سميث في مقالة لمجلة تامبا تريبيون “لقد ثبت أن الابتسامة مفيدة للصحة. مجرد تغيير تعبيرك نحو الابتسام أو تقليد ابتسامة أخرى يمكن أن يؤدي إلى تغييرات بيولوجية عفوية، مثل تلك التي تحفزها المشاعر والانفعالات”.
اتقن مهارة
لا شيء يقوي ثقتك بنفسك أكثر من أن تصبح ماهراً في شيء ما. ابحث عن شيء تحبه واصبح ماهراً في هذا المجال. تدرب بانتظام. حسّن مهاراتك. احصل على معلومات أكثر. اصبح خبيراً.
حرك جسمك
تأثيرات الرياضة على ثقتك بنفسك مهمة جداً. في خلال التمرين، يطلق جسمك أندورفينات تعطيك مزيداً من الطاقة والمشاعر الإيجابية. اعتمد روتيناً في التمرين يعطيك فائضاً من الثقة يمكنك أن تحافظ عليه طوال اليوم.
قوِّ ال EQ عندك
ال EQ هو معدل ذكائك العاطفي. الذكاء العاطفي هو القدرة على التعرف إلى مشاعرك، وفهم ما تقوله لك، ومعرفة كيف تؤثر مشاعرك على الناس من حولك. عندما تحاول أن تفهم كيف يشعر الآخرون، فهذا سوف يساعدك على التحكم بعلاقتك معهم بشكل أكثر فعالية.
عندما تنمي ذكاءك العاطفي، تتحسن ثقتك بنفسك طبيعياً لأنك سوف تجذب الأشخاص الآخرين وتشعر بأنك أكثر استقلالية وقدرة على التحكم في ردات فعلك وانفعالاتك.
اخلق نظامك الشخصي الخاص بك
غالباً ما يعمل الناس الذين تنقصهم الثقة بالنفس بحسب قواعد الآخرين ومعتقداتهم. إنهم ينظرون حولهم من أجل الدعم والتوجيه واتخاذ القرار. عندما تطور نظامك الخاص فيما يتعلق بالمعتقدات والتصرفات والقيم، لا تعود بحاجة إلى التعلق بالآخرين لتعطيهم الانطباع بأنك تفعل “الشيء الحسن”. حدد بنفسك ما هو جيد أو أفضل بالنسبة لك.
ابحث عن شغفك
البحث عن شغفك في الحياة يساعدك على التعرف إلى ذاتك الحقيقية. النشاطات التي تقوم بها بحثاً عن هذا الشغف تقودك إلى مستوى جديد من معرفة الذات، وهذا يسمح لك أن تفهم وتحب ذاتك الحقيقية. عندما تحاول الاقتراب من شغفك، ستواجه تحديات داخلية وخارجية، وتجاوز هذه التحديات يزيد من ثقتك بنفسك.
تخيّل وأكّد
يذكرنا علم المرونة العصبية أن دماغنا قابل لإعادة برمجته من خلال أفكارنا وأفعالنا المتكررة. عندما تمارس تمارين التصور وتأكيدات الثقة بالنفس، تقوم بتغيير كيمياء دماغك بهدف تشجيع مشاعر الثقة في شخصيتك. اخلق تأكيداتك الخاصة وتصوراتك لتقوية الثقة، وتدرب كل يوم. سيتكيف دماغك في النهاية وستتبعه مشاعرك.
تعلم أن تحب الفشل
ينظر الشخص، الذي ثقته بنفسه ضعيفة، إلى الفشل على أنه أسوأ نتيجة ممكنة. من الصعب علينا أن نفشل، ولكن الفشل يبرهن على أنه كان لدينا الشجاعة كي نجرب. الفشل ضروري من أجل النجاح. ابدأ بتغيير طريقتك في النظر إلى الفشل. تقبّل الفشل كدرس تعليمي. تقبّل الفشل كمرحلة عادية وطبيعية على طريق النمو الشخصي والنجاح.
عاود فحص طفولتك
مشاكل الطفولة غير المحلولة يمكن أن تؤذي السعادة في عمر البلوغ. فلها تأثير مؤكد على علاقاتك وهي تحدّ من ثقتك بنفسك عموماً. غالباً، لا نكون واعين للمعتقدات المحدودة التي تأسست عليها هذه المواضيع منذ البداية. أعد النظر إلى طفولتك لترى أي عناصر محفزة لها تأثير على ثقتك بنفسك. لاتنس أن هذه المعتقدات ليست حقيقية بالنسبة لك.