إليكم خبراً يبهج كل الأهل الذين يكافحون كل يوم في التعامل مع أولاد عنيدين. استناداً إلى دراسة صدرت سنة 2015، فهؤلاء الاولاد ينجحون جيداً بشكل خاص في الحياة وهم أفضل أيضاً من الناحية النفسية.
في دراسة نشرتها الجمعية الأميركية لعلم النفس، تبين أن الأولاد الذين يتحدّون السلطة لديهم فرصة أكبر في النجاح عندما يكبرون.
درسوا في هذا البحث الأولاد بين عمري ثمانية واثنا عشر سنة. وجرى تقييم عدة صفات مثل الوعي الاكاديمي والجدارة وخصوصاً التحدي. بعد أربعين سنة، درس الباحثون هذه المعطيات مرة أخرى ليروا ما أصبحوا عليه في سن الرشد.
لقد اكتشفوا أن أولئك الذين لم يكونوا يحترمون القواعد خلال الطفولة، يحققون مردوداً مالياً أعلى من المعدل وهم كبار.
الدراسة نفسها لم تشرح سبب الترابط بين الأولاد العنيدين والنجاح اللاحق. ولكن في مقالة مجلة تايم التي أعدّت تقريراً حول الدراسة، شرحت الكاتبة دونا جورمان أنه ربما كانت قوة الإرادة عند هؤلاء الاولاد قد جعلتهم أكثر قدرة على التنافس في المدرسة، وهذا ما يؤدي إلى علامات أفضل.
عندما كبروا، ربما أصبحوا أيضاً أكثر تطلباً فيما يتعلق بالمفاوضات حول المرتب وهم يكافحون بشكل أفضل في سبيل تحقيق عوائد مالية.
إليكم أيضاً بضع نصائح للتعامل مع ولد عنيد :
اصغوا إليه.
التشاجر مع ولد عنيد لن يقودكم إلى أي نتيجة
تصرفوا كراشدين وخذوا وقتكم في الإصغاء إلى ما يقوله لكم.
بدل أن تجبروه على فعل شيء ما، تواصلوا معه. احرصوا على التواصل وتوقفوا عن محاولة التحكم به فقط. سيتفاعل أفضل إذا كان أسلوب التعامل لطيفاً وسيعاند إذا شعر أنه مجبر.
اعطوه خيارات
إذا أردتم أن يطفئ ولدكم التلفزيون وينام، مثلاً، اعطوه خيارات. قولوا له إنها ساعة النوم واسألوه إذا كان يفضل قراءة الكتاب أ أو الكتاب ب. يمكنه أن يصرّ على عدم النوم، لكن اجعلوه يعرف بهدوء أن هذا ليس أحد الأجوبة. ألحوا حتى يتوقف.
البقاء هادئين هو شكل مهم من أشكال التواصل مع الأطفال العنيدين
مهما كانت درجة غضبكم، لا تتوقفوا، لأن هذا قد يفاقم الأمور.
راقبوا سلوككم
ولدكم ربما اكتسب روح التصميم أو العناد منكم. هل يقلد سلوككم ؟ يفعل الأولاد كما يرون، لذلك شاهدوا المثال الذي تعطونه.
تستطيعون أن تربوا ولداً عنيداً بمساعدته على تطوير شجاعته وقوته.