عندما نكون صغاراً، فإن التفكير فيما يجب أن نفعله في الحياة، وفي ماذا نحن موهوبون، قد يكون أمراً مخيفاً !
كما أن الأهل قد لا يستطيعون معرفة كيف يساعدون أولادهم على اكتشاف قدراتهم وتنميتها !
إليكم نصائح للتوصل إلى هذا، استناداً إلى الموسيقي والملحن كايابياب، مصمم الرقصات تيتشر جيورسيل، مصمم الجرافيك المرموق روبرت آليخاندرو وبروفسور الهندسة لي ستا. ماريا وكذلك أمهات المشاهير ديمبلس رومانا وتوني كونزاجا.
.1 قولوا لولدكم : أن تكون مختلفاً هو أمر جيد
هذا هو المفتاح الذي يساعدكم على بلوغ أقصى طاقتكم. الدكتورة برناديت سومبايكو تانشانكو، طبيبة متخصصة في تطوير الأطفال، تقول هنا :”تستطيعون أن تروا أشياء مختلفة عند أولاد مختلفين في كل مرحلة من تطورهم. بصفتكم كأهل، يجب أن تكونوا متنبهين لهذا الموضوع”.
ديمبلس رومانا هي أم لصبية مراهقة ولولد حديث السن. وهي تضيف :”مع أن أولادكم يأتون من نفس الأهل، فكل منهم قد يكون لديه طباع مختلفة”. لا تقارنوا أبداً نمو ولد مع نمو ولدٍ آخر.
.2 عرّضوا ولدكم لمختلف أنواع المحفزات
تقدّم دكتورة تانشانكو هذه النصيحة :”عندما يكون الأولاد صغاراً جداً، يجب أن تعرّضوهم لأكبر عدد من الأشياء التي يسمح بها تطورهم. بعض الأولاد لا يحصلون على نفس القدر من الإشراف أو التوجيه، والبعض الآخر يكونون متأخرين عن غيرهم وبحاجة فقط لبيئة محفزة”.
.3 كونوا دقيقين عندما تهنئون ولدكم
تقول الدكتورة، الاختصاصية في علم النفس العيادي، ليتيسيا بينانو-هو : عندما تمدحون ولدكم، صفوا ما هو جيد فيه. هكذا تحسّنون من تقديره لنفسه ومن فهمه لموهبته. مثلاً، إذا غنّى جيداً، اثنوا على لفظه للكلمات أو على صفاء صوته بدل أن تقولوا ببساطة :”ممتاز”.
.4 لا تحدّوا الأولاد في قواعد أو تصنيفات محددة
تحديد الأولاد في علب، في تصنيفات، يدفعهم إلى فعل هذا بأنفسهم. تذكر ديمبلس رومانا :”عندما تسألني ابنتي المراهقة : أمي، هل أستطيع أن أفعل هذا؟ أجيبها : افعلي كل ما يرفع مستوى تفكيرك”.
تنهانا الدكتورة هو عن وصف الولد بالعبقري :”يجب عدم استخدام هذا التعبير لأنه لا يشجعه، إنه تعبير متطرف ومبالغ فيه”.
5. افهموا ما يحفز ولدكم
تقول ديمبلس إنها تعلمت أن تصغي أفضل لكي تفهم ما يحفز أولادها :”من الأسهل أن نصغي إلى ولد تحفزه نفس الأشياء التي تحفزنا، ولكن إذا لم تكن هذه هي الحالة، يجب أن تتقبلوه وتتكيفوا معه”.
توافق جيورسيل، وهي القوة المحركة لراقصي G-Force وأم لثلاثة أولاد، على هذا :”كل ولد لديه حافز مختلف. كل ولد لديه شخصية مختلفة. لهذا يجب أن نكون مرنين”.
.6 انتبهوا لتأثير وسائل التواصل الاجتماعي عليهم
بحسب ما تقول الدكتورة تانشانكو، فإن وسائل التواصل الاجتماعي تمثّل أيضاً إمكانيات مهمة للتربية. وهي تقول :”الأهل يجب أن ينظموا الطريقة التي يستخدم بها الأولاد وسائل التواصل الاجتماعي. حددوا وقت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والطريقة التي يفعلون بها هذا”.
.7 راقبوا كلماتكم أمام ولدكم
بحسب الأم ومضيفة المشاهير توني جونزاجا :”الطريقة التي نتكلم بها مع أولادنا تصبح صوتهم الداخلي، لهذا يجب أن نكون مشجعين لهم، لأنهم يطمحون لبلوغ أحلامهم الخاصة وأهدافهم”.
تؤكد الدكتورة هو أن الطريقة التي يتكلم بها الأهل مع الأولاد تؤثر على مواقف هؤلاء الأولاد. لهذا من المهم أن ينتبه الأهل للجو الانفعالي الذي يخلقونه.
.8 احرصوا على أن تغذوا ولدكم جيداً
تشرح ديمبلس :”أريد أن يمتلك ابني آلونزو جسماً قوياً وتفكيراً سليماً”.
تغذية الولد جيداً تساعد على تحفيز النمو الجسدي والعقلي لولدكم بينما هو يبدأ باكتشاف إمكانياته وتحسينها.
.9 أعطوا وقتاً لكل ولد
لتنمية طاقة الولد، يعتقد ريان كايابياب أنكم يجب أن تأخذوا الوقت اللازم لتحديد مستوى هذا الاخير بحسب تطوره الخاص. “أساعد الولد في الإجابة على توقعاته، ثم أدفعه لكي لا يبقى جامداً في محله”.
.10 حافظوا على الطابع المسلي للأشياء
الهدف الأساسي لروبرت آليخاندرو هو تعليم الأولاد بطريقة مسلية. “أريد أن أعطيهم مجالاً لاكتشاف الأشياء وتقديرها لأنها الطريقة الأفضل للتعلّم. كل فرد لديه أسلوبه الخاص، أحب أن أغذي موهبته الفردية”.