منذ أن يبدأ الطفل في التنقل، يكتشف عالماً جديداً بالنسبة له.
بينما كان لا يرى حتى اللحظة إلا السقف وهو متمدد على ظهره، إذا به الآن يبدأ بالتنقل. إنه بكتشف عندها أشياء جديدة كانت خارج متناوله. بكل تأكيد، إنه يريد الاقتراب منها، النظر إليها، ولمسها حتى، لكنكم ربما لا ترغبون بهذا.
وهذا هو أحد أوائل التحديات التي نواجهها كأهل : كيف نضع حدوداً لولدنا بدون أن نواجه خطر إحباط حاجاته وبدون التضحية بأغراضنا ؟
في هذه اللحظة تبدأ فترة ال “لا” عند الأهل. لأن قول لا للولد هي طريقة لوضع حدود، كي نرشده إلى ما يستطيع أو لا يستطيع فعله، بماذا يستطيع أو لا يستطيع أن يلعب.
لكن هذا يمكن أن يقودنا إلى قول “لا” له في كل مناسبة لأنه يريد بقوة أن يلمس، يكتشف كل ما هو موجود في متناول يده.
قد تكونون تساءلتم ربما لماذا يجب أن تتوقفوا عن قول لا لولدكم. السبب بكل بساطة هو لأنكم إذا قلتم لا كل الوقت، فهذه الكلمة لن يعود لها قيمة.
لقد تعرفتم دون شك إلى أناس يصرخون كل الوقت على ولدهم بدون أن يكون لهذا أي تأثير. نفس الشيء بالنسبة لكلمة “لا”. إذا قلتم كل الوقت “لا”، ولدكم لن يعود يسمعكم.
لن يعود يعرف الفرق بين “لا” لأنه في خطر و “لا” لأنكم لا تريدونه أن يلمس شيئاً ما.
قولوا stop (توقف !)
عندما نلفظ كلمة “لا” نقولها غالباً بنبرة توبيخ، مع عقد الحاجبين، بينما كلمة ستوب (أو توقف) بحد ذاتها، نلفظها بنبرة أمر وبدون نية لوم. هدفها هو أن توقف حركته.
كلمة “ستوب أو توقف” هي أكثر فعالية وأقل غموضاً من كلمة “لا” المعتادة.
غالباً، ما يبحث الأولاد (بين 12 و 18 شهر) عن نظرة الأهل وسلطتهم، قبل أن يلمسوا شيئاً جديداً. إنها لحظة قول ستوب ، ثم أن تشرحوا بكلمات بسيطة لماذا هذا ممنوع، دون أن تنتظروا حتى يقوم بحفظ كل المعلومات !
إذا وجدتم هذه المقالة من التربية الذكية مفيدة لا تترددوا في مشاركتها مع غيركم من الآباء والأمهات.