تعليم الحزم عبر تقنية C.A.L.M (أيّ هدوء)
لقد طوّرت أربع خطوات تساعد الطفل على أن يدافع عن نفسه ويعبّر عن رأيه، خطوات أسميتها CALM. علّمت هذا النموذج لأطفال في كافة أنحاء العالم: في كولومبيا ونيوزيلندا وفنلندا وهونغ كونغ وتايبه وكندا والولايات المتحدة. ويقول الأولاد في كافة الأماكن التي قصدتها إنّ هذه التقنية أفادتهم. يجب أن تعملي مع طفلك وتتدربي معه حتى يشعر بما يكفي من الثقة ليستخدم هذه التقنية في تعامله مع الآخرين. يمكن للتدريب على الحزم (في أيّ سن!) أن يساعد فتمرنا معاً.
يتعلّم الأولاد المهارات بشكل أفضل عن طريق الأفعال وليس عن طريق الكلام. فكوني القدوة، وأشيري إلى المزايا في الآخرين. قسّمي كل جزء من الخطوات الأربع إلى مهارة منفصلة ثم علّمي طفلك كل خطوة على حدة حتى يتقن العناصر الأربعة.
إليك الخطوات الأربع من هذه التقنية. قد ترغبين في كتابتها على لافتة وتعليقها على الثلاجة. يضع الأساتذة والمستشارون مثل هذه اللافتة على الجدار. إنها المهارة الأولى الأساسية التي تساعد الأولاد أيضاً على ألا يتعرضوا للتنمّر أو أن يتجنبوا الوقوع ضحية الآخرين.
تعليم تقنية CALM (هدوء)
حافظ على هدوئك. إن الأولاد الواثقين هادئون. قولي لولدك “إذا غضبت أو استأت، أو وبّخت الشخص الذي أثار غضبك، أو بكيت أو عبست فلن تبدو واثقاً ما سيُسعد المتنمّر!”
- A- افرض نفسك. علّمي طفلك بعض الأجوبة اللاذعة التي يمكن أن يلجأ إليها في أوضاع مختلفة حيث يحتاج إلى فرض نفسه: “توقّف”؛ “هذا خطأ”؛ “أنت تؤذي مشاعرها”؛ “لأني لا أريد هذا!”؛ “اهدأ!”. جملة قوية وقصيرة هي كل ما يحتاجه. لا تواجه الشتيمة بشتيمة. التزم بما تريد أن يحصل “توقّف.” إنّ كلمة واحدة قصيرة تكفي، “كفى!” أنهي الكلام بعلامة تعجّب وابتعد.
- L- أنظر إلى عينيّ الشخص مباشرة. يجب أن يبدو الطفل واثقاً قبل أن يؤخذ على محمل الجدّ. وأفضل طريقة ليبدو أكثر ثقة هي بالنظر مباشرة إلى عينيّ الشخص الآخر. ستبدو أكثر ثقة إذا ما نظرت إلى عينيّ الشخص الآخر مباشرة. يمكنك حتى أن تعلّمي الطفل الذي لا يزال يدبّ أن ينظر إلى عينيّ الآخر مباشرة عبر وضع قاعدة واحدة في بيتك: “أنظر دوماً إلى لون عينيّ الشخص الذي يتحدّث إليك!” اقترحي على الطفل الخجول أن ينظر ما بين عينيّ الشخص الذي يتحدّث إليه أيّ إلى أعلى أنفه. (لن يعرف الطفل الفرق). درّبت أولاداً يعانون من التوحّد على أن ينظروا عبر الشخص إلى الجهة الأخرى.
- M- علّمي طفلك الفرق ما بين النبرة الضعيفة والمترددة والنبرة القوية والواثقة ثم شجّعيه على أن يفرض نفسه ويعبّر عن رأيه عبر استخدام نبرة قوية وحازمة من دون اللجوء إلى الصراخ.
تمرّني أنت وطفلك مراراً وتكراراً على اعتماد مظهر حازم واستخدام جمل حازمة ونبرة واثقة وصارمة حتى يمتلك الثقة الكافية ليعبّر عن رأيه من دون مساعدتك. وتهانينا حين يفعل ذلك! إذ تكونين قد علّمت طفلك إحدى أهم المهارات التي سيحتاجها في كل ناحية من نواحي حياته والتي سترافقه على الأبد
اقرأ أيضاً: 5 حلول لتساعدي طفلك على أن ينمّي ثقته بنفسه، ويقاوم ضغط الرفاق ويعبّر عن رأيه