درس علماء من مدينة نيويورك أدمغة أكثر من 100 ولد ترعرعوا في أوساط اجتماعية مختلفة. وقد لاحظوا أن حجم أدمغة الأولاد المولودين في عائلات فقيرة أصغر بنسبة 6% من أدمغة الأولاد الذين عاشوا في بيئة مريحة. لكن الفقر لا يغير فقط تكويننا الجسدي ولكنه يغير أيضاً سلوكنا.جمعنا لكم في هذه المقالة بعض العادات التي تساعدنا على تمييز شخص عاش في وسط اجتماعي فقير. وأكملنا المعلومات النظرية بقصص حقيقية.
- إنهم ينفقون المال على شراء أشياء ليسوا بحاجة حقيقية لها
دوافع الأهل لتوفير كل قرش من أجل أن يكفي المرتب حتى آخر الشهر، يترك أثره دون شك على أولادهم. عندما يكبر الولد في هذا الأجواء، سيميل ربما إلى تبذير أمواله على شراء أشياء لن يحتاج إليها مطلقاً. ولكن الحق يقال، كل الناس يشترون أشياء لا نفع لها. علاوة على ذلك، بحسب الرأي العام، كل شخص يعتقد أن موقفه المالي جيد، يبدأ بامتلاك أشياء تافهة.هنا يمكننا استحضار قضية هاتف الايفون المعروفة جيداً من الجميع. وأيضاً قضية ساعة الآبل وال AirPods. بعض الاشخاص يستدينون فقط بهدف امتلاكها. لكن على الاقل، مالكو هذه الأغراض يعتبرون أنفسهم أنيقين اجتماعياً.
المفارقة الغريبة أن هؤلاء الأشخاص لا يستطيعون إنفاق أموالهم على حاجاتهم الخاصة
هؤلاء الأشخاص يجدون صعوبة في إنفاق الأموال من أجل الحصول على الأشياء التي يحبون امتلاكها حقاً. إنهم يدخلون إلى مخزن حيث يجدون شيئاً يعجبهم فعلاً ويقولون إنه “غالٍ جداً” بالنسبة لما هو عليه. يخرجون عندها من المحل بيدين فارغتين ولكن مع شعور قوي بالعجز. هذا التصرف ينطبق أيضاً على المنتجات ذات الاولوية المطلقة ابتداءً من الطعام وانتهاءً بتجديد أثاث المنزل.
- “عندما يتعلق الأمر برمي الطعام أو أي شيء آخر، يطغى عليّ شعور بالعار. أحاول أن آكل كل ما هو موجود في برادي كي لا تتلف الاطعمة فيه. أستخدم الشامبو حتى آخر نقطة. لا أرمي حتى جواربي المثقوبة ولا ملابسي الممزقة. ولكنني أحاول محاربة هذا الهوس”.
- “عشت مدة سنة بدون كنبة في مسكني الجديد. فقط لأنني لم أكن أستطيع أن أسمح لنفسي بشراء صوفا. ليس لديّ مشكلة في إنفاق مبالغ صغيرة. ولكن إذا تجاوز السعر هذا المبلغ، أقع في حال من الذهول ولا أستطيع أن أقرر شراء هذا الشيء”.
- “أرفض أن أدفع لأحد من أجل أن يفعل شيئاً أستطيع أن أفعله أنا نفسي، أو أستطيع أن أتعلم كيف أفعله. مثلاً، تصليح سيارة، نقل أثاث أو تجديد منزلي”.
لكننا نلاحظ الاتجاه المعاكس تماماً عندما يتعلق الأمر بشراء هدية لقريب. الشخص الذي ترعرع في الفقر، مستعد لإنفاق أي مبلغ من أجل هدية باهظة الثمن ولن يزعجه هذا.
يميلون للمخاطرة ويتصرفون عموماً بطريقة أكثر انفعالية
عموماً، الأشخاص الذين ولدوا فقراء أكثر قابلية للمخاطرة لأن ليس هناك ما يخسرونه. اندفاعهم للمخاطرة يسمح لهم أحياناً بمضاعفة ثرواتهم لأنهم ينطلقون في مشاريع يخاف الآخرون من الاستثمار فيها، بدل أن يختاروا شركات قوية وموثوق بها.
هؤلاء الأشخاص يحبون أن يأكلوا ويخجلون من رمي الطعام
كقاعدة عامة، أولئك الذين يترعرعون في بيئة محرومة، لا يتوفر لهم وجبات ذات نوعية جيدة ولا حتى الوجبات الخفيفة (السناك) العادية في طفولتهم. لذلك قد يواجهون عندما يكبرون مشكلة الرغبة في أكل كل ما يقع في طريقهم.قام العلماء بتطوير هذه النظرية ثم أثبتوا صحتها بنجاح عن طريق دراسة. شاركت العشرات من النساء في هذه التجربة. نصفهن يتحدرن من عائلات فقيرة، والنصف الآخر عاش في عائلة مرتاحة مادياً. عرضوا على كل النساء أن يشربن علبة مشروبات غازية صغيرة مرتفعة السعرات الحرارية جداً قبل تقديم الطعام. ولاحظوا أن النساء القادمات من عائلات فقيرة أنهين كل وجباتهن، برغم واقع أنهن لم يعدن جائعات.
- “أنا آكل كل ما هو موجود في البراد كي لا يتلف الطعام لأنني أخاف من أن أضطر إلى رميه. عندما كنت صغيرة، نادراً ما سنحت لي فرصة أن آكل حتى أشبع”.
- “لا استطيع أن أترك الأطعمة تتلف. إذا رأيت أن الفواكه والخضار سوف تتلف، أقوم بتجفيفها لكي أستطيع أن آكلها فيما بعد”.
- “أشعر بالانزعاج عندما ترمي عائلة صديقي مظاريف الصلصة الصغيرة في الزبالة بعد إفراغها. أعطني الأكياس وسأستخرج منها بضعة ملاعق إضافية من الصلصة”.
وأنتم، بحسب رأيكم، ما هي التصرفات والوقائع التي تفضح الاشخاص القادمين من خلفية اجتماعية محرومة ؟ لا تترددوا في طرح رأيكم وفي مشاركتنا تجربتكم في التعليقات !