على مر السنين، أثبت العلماء أن هناك عدة وسائل لتقييم الناس بحسب مظهرهم وفعلوا ذلك بصرف النظر عن ارتباطها مع الواقع.
أجرى عالم النفس تودوروف اختباراً في المختبر يتفاعل مع الوجوه التي يولّدها كمبيوتر وكان الاختبار مرتبطاً بالجاذبية، بالموثوقية والكفاءة وأشياء أخرى أيضاً.
بحسب تودوروف، هذه الانطباعات غير دقيقة. نحن نحكم على الناس بحسب أحكامنا المسبقة أو نربط السلوك بالمظهر، ويعتقد تودوروف أنه من الضروري أن نفهم الوجوه بالشكل الصحيح بدون تصورات مسبقة.
الأشخاص الجذابون
عندما نقابل شخصاً جذاباً للمرة الأولى، أو عندما ننظر إليه بكل بساطة، نفترض فوراً أنه شخص جيد. ما يجعلنا نحكم أنه أكثر ذكاءً وجديراً بالثقة.
هذا يتوافق مع واقع أنهم يعلموننا منذ الصغر أن الجمال مرتبط بمظهر الشخص. بالخلاصة، حكمنا على الشخص يتوافق بشكل آلي مع مظهر جيد أكثر جاذبية.
الوجه الطفولي
عندما ننظر إلى وجه طفولي، نربطه بشكل فوري بالضعف الجسدي، بالسذاجة، بالخضوع وبالصدق. هذا الوجه يمتلك غالباً عينين أكبر ووجهاً أكثر استدارة كما تكشف دراسة تورودوف.
الوجه العجوز
نحكم على الشخص الكبير في السن، من شكله، بأنه أكثر تميزاً، ذكي، حكيم، وحازم.
الشخص ذو البشرة القاتمة اللون
في تجربة تورودوف في جامعة برنستون، طلب عالم النفس من المشاركين تقييم الوجوه التي يعرضها الكمبيوتر بحسب مهاراتها. ولاحظ أن الوجوه ذات البشرة القاتمة الذكورية والجذابة كان يتم تصنيفها على أنها على درجة عالية من القدرة على التنافس.
الابتسامة
نحن نعرف أن ابتسامتها جميلة ولهذا نحن نثق بها. في أبحاث تورودوف، كلما كانت الوجوه أنثوية ومبتسمة أكثر، كانت جديرة بالثقة أكثر.
نتائج أخرى
الوجوه الذكورية التي يرتسم عليها تعبير الغضب بدت بالنسبة للمشاركين مهددة ومنذرة بالخطر بينما نُظر إلى المشاركين الذين كانت وجوههم تشبه تلك الوجوه في الصور على أنهم جديرين بالثقة.
يدعم تودوروف الآن فكرة أننا نميل إلى تخيّل نظريات خاطئة عن الناس بحسب مظهرهم بينما من الأفضل أن نفهم السلوك البشري على أساس المحادثة والصبر للتعرف على الشخص بشكل أفضل.